رفع العلم الفلسطيني لأول مرة في الفاتيكان اليوم السبت لدى وصول الرئيس محمود عباس لحاضرة الفاتيكان للاجتماع مع البابا فرانسيس.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) أن الاجتماع بين عباس والبابا فرانسيس تناول العلاقات الثنائية بين فلسطين والكرسي الرسولي، وعلاقة الصداقة التاريخية والقوية بين الطرفين.

وجرى في نهاية الاجتماع تبادل الهدايا بين الجانبين.

وفي وقت لاحق استقبل عباس في مقر إقامته بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام.

ووضع عباس البطريرك لحام في صورة الأوضاع في فلسطين، والانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات خاصة في مدينة القدس المحتلة.

ويزور عباس حاضرة الفاتيكان للمشاركة في القداس الديني الذي يقوم به الفاتيكان يوم غد الأحد لإعلان قداسة راهبتين فلسطينيتين قديسات كما أعلن عنه الفاتيكان.

وأكد عباس في كلمة له بهذه المناسبة أهمية تزامن إعلان تقديس الراهبتين الفلسطينيتين مريم بواردي حداد وماري ألفونسين من قبل البابا فرنسيس، مع ذكرى نكبة شعبنا في العام 1948.

وقال عباس إن "هذا الامر يعزز وحدتنا ويؤكد بأنّنا شعب واحد، نسعى معا لبناء فلسطين المستقلة والحرة والسيدة، على قواعد المواطنة المتساوية وعلى الأسس الروحية والإنسانية السامية".

وأضاف عن تقديس الراهبتين حداد وغطاس: هاتان المرأتان الفاضلتان، هاتان القديستان، من بنات شعبنا هما سند لنا صوت فريد وقوي وصارخ يقول لنا إن قوة الروح هي أيضا قوة فينا، ويجب أن نسير بها إلى الدولة التي نسعى إليها وعاصمتها القدس المحتلة.

وشكر قداسة البابا فرنسيس والكنيسة الكاثوليكية لتكريم امرأتين من فلسطين، وللتنبه والاهتمام للفضيلة التي نبتت في فلسطين "فهي ليست أرض حرب بل أرض فضيلة وقداسة كما شاء الله لها أن تكون".

والراهبة مريم بَواردي من آل حداد في الجليل المحتل ولدت في عبلين عام 1846 في العهد العثماني، وتُوُفيِّتَ في بيت لحم عام 1878، وهي عاشت في الإسكندرية وبيروت وأخيرا في فرنسا.

والثانية هي الراهبة ماري ألفونسين بحسب اسمها في الرهبنة، واسمها في عائلتها سلطانِة دانيل غطاس، ولدت في القدس المحتلة عام 1843 في العهد العثماني أيضا، وتوفيت عام 1927 في بداية عهد الانتداب البريطاني في فلسطين.