الرئيسية / الأخبار / فلسطين
هذا ما توصل له تقرير الطب الشرعي عن وفاة زكية ومولودها في مستشفى رفيديا
تاريخ النشر: الأثنين 01/06/2015 01:11
 هذا ما توصل له تقرير الطب الشرعي عن وفاة زكية ومولودها في مستشفى رفيديا
هذا ما توصل له تقرير الطب الشرعي عن وفاة زكية ومولودها في مستشفى رفيديا

نابلس- أصداء- كشف تقرير الطب الشرعي النقاب عن خفايا حادثة الأم زكية نصر وطفلها، حيث اتضح أنها قد دخلت إلى غرفة العمليات لوضع مولودها بشكل طبيعي، غير أن مضاعفات حالت دون ذلك،  وأكد تقرير الطب الشرعي أن الأطباء والممرضات المشرفين على العملية حاولوا جهدهم لإتمام الولادة الطبيعية غير أن وزن الطفل والذي بلغ 4 كغم وطوله البالغ 52 سم حال دون ذلك.

ووفقا للتقرير اضطر الأطباء لإعطاء الأم طلقاً صناعياً ومن ثم استخدام شفاط كهربائي بسبب صعوبة عملية الولادة والتي استمرت حتى الثانية فجراً ولكن ذلك فشل، ما اضطرهم إلى مواصلة عملية الشفط والضغط على بطن الأم، ما تسبب بنزول المولود إلى حوض الولادة وتفاقم الوضع بانفجار رحم الأم كما أكد تقرير الطب الشرعي.

 

وأضاف التقرير أن محاولات الطبيب تواصلت لسحب الجنين بواسطة الشفاط الكهربائي، ووفق شهادات من حضر عملية الولادة فإن الأم فقدت قدرتها على الإبصار وفارقت الحياة عند الرابعة فجراً، وأكد طبيب التشخيص أن الكشف السريع أوضح أنها أصيبت بجلطة رئوية غير أن التشخيص أوضح وجود نزيف في الرحم ما حال دون إنقاذها.

 

كما أوضح التقرير انه تم استخراج ثلاثة لترات دم من داخل جوف الأم، بينما قالت عائلة الضحية أن الأطباء خرجوا من غرفة العمليات وأخبروا العائلة أن الأم توفيت جراء "جلطة رئوية"، وهو ما ينفيه تقرير الطب الشرعي الذي أشار إلى أن سبب الوفاة ناجم عن نزيف داخلي بسبب انفجار في الرحم.

كما أن الوليد توفي جراء انفجار بالكبد وتهتك في جمجمة الرأس نجم عن عملية الضغط والشفط، ليخلص تقرير الطب الشرعي بأن وفاة المولود نجمت عن سببين رئيسين: الصدمة النزفية التي تعرضت لها الأم جراء تمزق الرحم أثناء الولادة، والصدمة النزفية التي تعرض لها الجنين جراء تمزق الكبد والنزيف تحت فروة الرأس.

 

وفي الوقت الذي قالت فيه العائلة إن الأطباء حذروهم من الكشف عن تفاصيل الولادة، في الوقت الذي قال فيه الطبيب المختص الذي أشرف على عملية التشريح إن الضغط الخارجي ساهم بشكل كبير في وفاة الأم.

وأكد رئيس نيابة نابلس مجدي شرعب أن وفاة الأم وجنينها جاءت نتيجة إهمال طبي، ما يعني احتمال توجيه تهمة القتل غير العمد لكل من شارك في عملية الولادة، مضيفا أن النيابة العامة "ستلاحق كل من تورط بالجزاء القانوني بعد الانتهاء من التحقيقات وتقديم اللجان الفنية تقريرها النهائي".

 وتطالب عائلة زكية القضاء الفلسطيني بمحاسبة الطبيب المتسبب بالوفاة والذي ما زال يمارس عمله، في حين تم إيقاف الطبيبة والقابلتين اللواتي أشرفن على عملية الولادة عن العمل، كما ناشدوا  الرئيس محمود عباس أن ينظر إلى أفراد عائلة الأم زكية نصر، وهي ام لثلاث طفلات (ميار، ميرا و لمار) بعين الحنان، لا سيما وأن العائلة تعيش ظروفا اقتصادية صعبة، حيث يتقاضى الأب أجرا يوميا لا يتعدى 50 شيقلا.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017