خاص (أصداء)- أماني شحادة
قلما نجد شابا أو فتاة يطالع كتابا أو رواية بسبب تغيرات العصر التي أدت بالجيل الشاب للعزوف عن القراء، ويضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار الكتب وصعوبة تواجدها في كل مكان، وانطلاقا من ذلك نظمت مجموعة شبابية من نابلس معرض "كتاب على الرف" سعيا لنفض الغبار عن الكتب المتواجدة في المكتبات، من خلال تداول الكتب بين أفراد المجتمع.
وقال ليث أبو سلامة أحد القائمين على المعرض لـ "أصداء" إن الفكرة انبثقت من مركز نماء، حيث اقترح المركز إيجاد طريقة لتشجيع على القراءة، وتوصيل الكتاب إلى الناس بطريقة سهلة، وكسر الحواجز التي تتمثل بعض الأحيان في الأسعار المرتفعة، وعدم توفر الكتب بشكل كبير.
وعرض مركز نماء الفكرة على مجموعة من الأندية الأدبية ومنها نادي زدني، ونادي حراء، ونادي إقرأ، بالإضافة إلى مركز نماء ووزارة الثقافة.
وبين أبو سلامة أن المعرض سيستمر لثلاثة أيام ابتداء من امس ولكل يوم نشاط خاص فباليوم الأول تمت مناقشة كتاب الضوء الأزرق لنادي حراك، واليوم الثاني ستقام أمسية أدبية لنادي إقرأ، واليوم الثالث هناك محاضرة عن تأثير النطاق الإقليمي للقضية الفلسطينية لنادي زدني.
وأعرب عن سعادته بالإقبال الكبير على المعرض، الذي وصفه بأنه فاق كل التوقعات فالزائرون توافدوا من الساعة 10:00 على الرغم من أنه تم إعلان الافتتاح ابتداء من الساعة 12:00، وبين أن أغلب الزائرين من طلاب الجامعات.
من جهتها، أشارت خلود المصري مديرة مركز إنماء إلى أنه تم الترويج للفكرة بالبداية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، "فوجدنا تفاعلا كبيرا من المشتركين، وكانت نقاط استلام الكتب في مركز نماء وساحة الشطرنج في جامعة النجاح، ولاحظنا من خلال هذه المرحلة أن هناك إقبال كبير، كما أن وسائل الإعلام تناولت هذه المبادرة مما شجع على التعرف عليها وتوسيعها.
وأوضحت أن المعرض يستهدف كافة أفراد المجتمع بشكل عام وطلاب الجامعات بشكل خاص.
والتقينا ختام سلامة مديرة مدرسة بنات بلاطة خلال زيارتها للمعرض، حيث كانت تنتظر المعرض منذ اللحظات الأولى التي أعلن عنه، كما قالت إنها تشجعت لهذه الفكرة لأنها ستستبدل الكتب التي قرأتها، وسوف تتداول هذه الكتب من شخص لآخر وستستبدل هذه الكتب بكتب جديدة لم تقرأها من قبل، وبينت أنها تشجع أبناءها على القراءة باستمرار، فأول ما نزل من القرآن كلمة إقرأ.
وعبر الطالب محمد منشار من جامعة النجاح عن شكره للقائمين على المعرض، وذلك لحاجة المجتمع لمثل هذه النشاطات لتشجيعه على القرأة من خلال عرض الكتب المتنوعة واتاحتها، فلم يقتصر المعرض على نوع معين بل شمل جميع الأنواع، ودعا لتكرار المعرض بين الفينة والأخرى.