الرئيسية / الأخبار / فلسطين
كيف تراقب الاستخبارات الإسرائيلية حساباتنا على مواقع التواصل؟
تاريخ النشر: الخميس 16/07/2015 09:20
كيف تراقب الاستخبارات الإسرائيلية حساباتنا على مواقع التواصل؟
كيف تراقب الاستخبارات الإسرائيلية حساباتنا على مواقع التواصل؟

 

سلط تقرير أمني إسرائيلي الضوء على أساليب عمل الاستخبارات الإسرائيلية في مراقبة ومتابعة نشاطات الفلسطينيين والإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تستعين لهذا الهدف بالعديد من الشركات التكنولوجية الإسرائيلية.

 

وجاء في التقرير الذي نشرته مجلة أمنية إسرائيلية أمس الأربعاء أن القصة بدأت عندما دخل ممثلو الاستخبارات الإسرائيلية لمكاتب إحدى الشركات التي تعنى بمتابعة الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي لأهداف تجارية حيث تقوم الشركة بفحص مزاج مستخدمي هذه المواقع فيما يتعلق بمنتج معين وكيفية تعليقهم على المنتجات التجارية وما إلى ذلك.

 

وأبدى حينها ضباط الاستخبارات لا مبالاة تجاه متابعة ردود أفعال مستخدمي مواقع التواصل على المنتجات المختلفة، وطالبوا وبشكل صريح بأن تستخدم الشركة قدراتها وخدماتها في سبيل اعتراض وتصفية الكلمات المثيرة والمتعلقة بالأمن الإسرائيلي.

 

وفيما بعد عملت هذه الشركة مع الجيش في هذا المجال، حيث يتلخص عملها في اعتراض كلمات ذات دلالات عسكرية أو أمنية أو دينية مثل كلمات "القدس، شهيد، مكان جغرافي معين، وغيرها".

 

في حين استوضح ممثلو الاستخبارات من تلك الشركة عن شركات مختصة في مجال تطبيقات لوحة المفاتيح في أجهزة الهواتف الذكية والتابلت وذلك بهدف تلقي المعلومات عن الكلمات المدخلة بشكل مباشر.

 

وجاء على لسان أحد الموظفين في الشركة أن هنالك الكثير من الشركات المتخصصة في مجال مراقبة تصرفات المستخدمين على مواقع التواصل بشكل خاص والإنترنت بشكل عام، حيث ضرب على سبيل المثال شركة "غيت تكسي" المهتمة بالمحادثات حول سيارات الأجرة بشكل عام والمحادثات عن المواصلات العامة.

 

واهتم ضباط الجيش بكلمات مثل "مقاطعة، تظاهرة، القدس، شهيد... الخ"، حيث طلبوا بمعرفة هوية المستخدم وفحوى كتاباته ومكان تواجده، في حين طلبوا هذه المعلومات بشكل خام وبدون تحليل، بينما دق ضباط الاستخبارات أبواب خمس شركات إسرائيلية بهذا الخصوص.

 

وطلب ضباط شعبة الاستخبارات من الشركات التجارية المختصة في مجال المراقبة الإلكترونية تزويدهم بمعلومات عن الإسرائيليين الذين يكتبون بالعبرية على "فيسبوك" و"واتس أب" والتشات؛ وذلك فيما يتعلق بعبارات من قبيل التظاهرات ومعلومات عن مستخدمين بالعربية والذين يستخدمون كلمات مثل " الدولة الصهيونية، القدس".

 

وترسم الشهادات التي تم جمعها صورة مقلقة عن مدى متابعة وتصفية واعتراض المحادثات عبر مواقع التواصل سواءً للمستخدمين الفلسطينيين أو الإسرائيليين، حيث تقوم هذه الشركات بجمع أي معلومة أو عبارة تتقاطع مع الكلمات المدخلة، ويتم تسليط الانتباه على الكلمات ذات الدلالة الأمنية وتجميعها في ملف خاص.

 

أما على نطاق موسع فتقوم هذه الشركات بتجميع أشخاص بصفات متشابهة في ملف خاص ويجري تسليط الضوء على طبيعة نشاطاتهم، حيث يتم إعداد هذا الملف عبر المنظومات الإلكترونية في البداية على أن يتم متابعة هذه المجموعات على يد شعبة الاستخبارات فيما بعد

 

المصدر:صفا

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017