تصاعدت الانتهاكات لحقوق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية خلال شهر تموز/يوليو 2015، وسجل تقرير رصد لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية 31 انتهاكا على الأقل غالبيتها ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطية الأحداث الميدانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ويتزامن تقرير الانتهاكات هذا الشهر مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد 17 صحفيا فلسطينيا قتلهم الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة الصيف الماضي دون أن يلاقي قادة الاحتلال أية عقوبة على هذه الجرائم.
وسجل تقرير الانتهاكات خلال شهر تموز إصابة خمسة صحفيين، اثنان منهم هما مراسلة قناة رؤيا نبال فرسخ ومصور القناة محمد شوشة تعرضا للرش بغاز " الفلفل" الحارق شمال القدس المحتلة.
فيما أصيب صحفيان آخران هما رامز عواد وشادي جرارعة بالرصاص المطاطي خلال تغطية أحداث قرب رام الله وفي مدينة نابلس، وتعرض مصور وكالة وطن في الخليل للإغماء جراء إطلاق الاحتلال الغاز بكثافة.
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي خلال تموز صحفيين هما محمد عتيق بعد اقتحام منزله في منطقة جنين شمال الضفة الغربية ولا زال معتقلا، والصحفية سارة العدرة مراسل تلفزيون فلسطين خلال توجهها لاعداد تقرير غرب رام الله وأفرج عنها لاحقا.
وباعتقال الصحفي عتيق يصل عدد الصحفيين والكتاب والناشطين الإعلاميين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 18، بينهم الصحفي علي العويوي من إذاعة الرابعة في مدينة الخليل والذي حكم الاحتلال عليه قبل أيام بالسجن لمدة ستة شهور.
وسجل تقرير اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية اعتداءات إسرائيلية واسعة على الصحفيين خلال تغطياتهم الميدانية ومن بينهم المصور الصحفي أسيد عمارنة والصحفيات المقدسيات زينة قطميرة من وكالة كيوبرس ولواء أبو ارميلة مراسلة قناة فلسطين اليوم وبيان الجعبة من مركز إعلام القدس. إلى جانب منع التغطية الذي طال العديد من الصحفيين خلال الشهر المنصرم.
وبالتزامن مع انتهاكات الاحتلال الواسعة، تصاعدت الانتهاكات الداخلية من أجهزة الأمن الفلسطينية بحق الصحفيين وخاصة في الضفة الغربية، حيث طالت حملة اعتقالات شنتها السلطة الفلسطينية خمسة صحفيين وهم خلدون مظلوم وعمرو حلايقة وهيثم وراسنة ومحمد بشارات ومصعب الخطيب، واعتقل الأخير خلال تغطيته اعتصاما ضد الاعتقال السياسي في جنين، فيما اعتقل الآخرون من منازلهم.
