تقرير: عبد القادر سلمي
موجة الحر التي تجتاح البلاد ألحقت اضراراً جسيمة في مختلف القطاعات، ومنها انقطاع الكهرباء المتكرر على مدينة قلقيلية حيث أثار موجة من السخط والغضب بين المواطنين الذين لا لهم حول ولا قوة في هذه الاجواء الحارة سوى الجلوس تحت المكيف، فتحولت حياتهم كحبة البوظة الذائبة والبلدية عاجزة عن عودة الامور الى طبيعيتها.
في بيان توضيحي نشرته بلدية قلقيلية عبر صفحتها على الفيس بوك قالت فيه:"ان الانقطاع الاخير للكهرباء كان من الجانب الاسرائيلي، حيث ابلغنا ان محطة توليد الكهرباء الاسرائيلية التي تغذي المدينة غير قادرة على تزويدنا بالكهرباء نتيجة، الضغط الزائد عندهم حسب ما ورد من الجانب الاسرائيلي، وقد رفضوا تحديد وقت زمني لعودة الكهرباء كما رفضوا قيام البلدية بإجراء اي اتصالات معهم لاحقا لحين الامور في محطة توليد الاسرائيلية الى طبيعتها".
أسامة ولويل موظف في محل للوجبات السريعة يشير إلى ان انقطاع الكهرباء المتزايد اثر بشكل كبير على تراجع البيع، وتلف الكثير من البضائع مثل اللبن والحمص بالإضافة الى اعطاب العديد من الاجهزة الكهربائية، وحمل بلدية قلقيلية مسؤولية الخسائر التي سببها فصل التيار الكهربائي، وأوضح ان الحل يمكن بشراء مولدات احتياطية وتشغيلها عند الانقطاع وانا مواطن لدي عداد كهرباء مسبق الدفع اصبحت امتلك القناعة التامة، ومن حقي الحصول على الكهرباء بكافة الطرق وبخدمة ممتازة مادام ادفع ثمنها مسبقاً.
أما مروان غنام صاحب محل ومزرعة دواجن يقلب يديه حسرة وقلة النوم ترهق عينيه يقول:"قطع الكهرباء تسبب بموت العشرات من الدجاج، عدا عن هبوط الاسعار الى ما دون معدلها الطبيعي نتيجة عدم اقبال الناس على شراء الدجاج، لأن البعض بعد شرائه يضعه في الثلاجات التي لا تعمل بلا كهرباء"، وناشد غنام البلدية بضرورة الاسراع في حل المشكلة لأن استمرارها سوف يضر الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، موضحاً أن حل هذه الازمة بيد البلدية كونها تتقاضى من المواطنين ثمن الكهرباء.
وأشار محمد مصلح صاحب مخبز آلي يعتمد تشغيله على الكهرباء إلى أن انقطاعها المفاجئ ادى الى احراق عشرات الارغفة الموجودة في بيت النار، فأصبحت غير صالحة للاستهلاك الادمي، ويوضح مصلح أنه سرعان ما يقوم بتشغيل المولد الاحتياطي الامر الذي يجعل ان تسير اموره بشكل طبيعي لكن صوت المولد العالي جدا يتسبب بإزعاج الجيران، اضافة الى أن مصروفه اكثر من الكهرباء القطرية، وأوضح مصلح أن مشكلة الانقطاع مشكلة سياسية تتعلق بالجانب الاسرائيلي، فهم المزودين للكهرباء في قلقيلية.
يُذكر أن بلدية قلقيلية ناشدت المواطنين عبر الفيس بوك ومكبرات صوت المساجد، بضرورة ترشيد استخدام الكهرباء بما يعود بالفائدة على الجميع وتفادي الاضرار، وتجنب حدوث انقطاع الكهرباء لضمان وصولها لكل بيت، لكن الواقع كان غير ذلك حيث تجاوز انقطاعها عدة ساعات، الأمر الذي أثار غضب الرأي العام للشارع الذي حمّل رئيس وأعضاء المجلس البلدي مسؤولية ما يحدث في المدينة كونها تمتلك اكثر من حلول يمكن تطبيقها لتفادي مثل هذه الازمات التي قد تعود بالضرر العام على اهالي المدينة