وثق شريط فيديو بثه موقع "كيوبرس" المختص بشئون القدس والمسجد الأقصى منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء النساء والأطفال من الدخول إلى المسجد والتصدي لهم بالقوة وملاحقة عدد منهم لغرض اعتقالهم.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم ثلاثة فتيان هم مصطفى الصياد (18 عاما) وآدم أبو رميلة (15 عاما) ومحمد موسى (13 عاما) وسهام أبو حواس وجميعهم من القدس، فيما أفرجت المحكمة عن الفتى محمد موسى بكفالة.
يأتي ذلك بعد أن عمد الإعلام الإسرائيلي أخيرا إلى تشويه صورة المصلين والأطفال الذين منعهم الاحتلال من دخول المسجد واعتدى عليهم واعتقل عددا منهم، دون أن يشير الى حجم الانتهاك الذي نفذه الاحتلال بحق هؤلاء الأطفال القاصرين.
وأكد الغطاء الواسع الذي منحه الاعلام الإسرائيلي للاحتلال وفق مراقبين على عدم نزاهته ومهنيته المطلوبة، خاصة بعدما ساوى بين الضحية والجلاد حين صوّر الأطفال الأبرياء بأنهم مشاغبون معتدون ويهددون الأمن والاستقرار في المسجد الأقصى، في حين غض الطرف عن تسليط الضوء عن ممارسات الاحتلال بحقهم ومنعهم من دخول المسجد.
وقال الخبير في شؤون القدس والمسجد الأقصى المحامي خالد زبارقة إن الإعلام الاسرائيلي موظف لصالح الاحتلال، وقد فقد مصداقيته امام العالم الحر وحتى أمام الشارع الإسرائيلي وتحول الى بوق لجرائم الاحتلال.
وذكر أنه على الإعلام الإسرائيلي أن يدق ناقوس الخطر ويحذر الرأي العام الإسرائيلي من سياسات الاحتلال في القدس والاقصى بدلا من يساوق الاحتلال ويدعمه في جرائمه بحق الرجال والنساء والأطفال في القدس.
وأكد زبارقة على ان أطفال القدس يقومون بواجبهم الطبيعي والشرعي في المسجد الأقصى، لكن الاحتلال لم يرق له ذلك فهو يريد أن يجعل هذا الوجود غير طبيعي، فيما يكون وجود المستوطنين فيه طبيعي وشرعي، محذرا في الوقت نفسه الاحتلال من جر المنطقة الى حرب دينية تشتعل في فلسطين والعالم العربي والإسلامي ولن ينجو منها هو نفسه.
وإلى جانب الإعلام الإسرائيلي تنشط منظمات وحركات محسوبة على ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم في التحريض اعلاميا على الأطفال في المسجد الأقصى، وتصفهم بالمخربين، وتصوّرهم فعالياتهم ونشاطاتهم فيه على أنها معادية لليهود.