mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> mildin og amning mildin creme mildin virker ikkeيتجول الحاج معروف فرحات ذو الـ(65عاما) بين أشجاره في حديقته المنزلية الكبيرة يمتع عينيه بالنظر إلى ما زرعته يداه وتعبت عليه أنامله، حيث تنتشر 11 شجرة عنب زرعها فرحات واعتنى بها كطفل طغير حتى كبرت وأينعت ودرت عليه عنبا وورقا أكل منه وعائلته، واستغل ما زاد عن حاجته ليبيعه ويعتاش من ثمنه. ">
أصداء- ساجدة أبو حمدان- يتجول الحاج معروف فرحات ذو الـ(65عاما) بين أشجاره في حديقته المنزلية الكبيرة، الكائنة في بلدة بيتا جنوب نابلس، يمتع عينيه بالنظر إلى ما زرعته يداه وتعبت عليه أنامله، حيث تنتشر 11 شجرة عنب زرعها فرحات واعتنى بها كطفل طغير حتى كبرت وأينعت ودرت عليه عنبا وورقا أكل منه وعائلته، واستغل ما زاد عن حاجته ليبيعه ويعتاش من ثمنه.
ويستذكر فرحات بداية حكايته مع زراعة أشجار العنب قائلا "منذ عودتي من دولة الإمارات العربية قبل حوالي 24عاما وبعد أن كنت أعمل سائقا لأحد الدوائر الحكومية عدت إلى بلدتي بيتا وجهزت بيتي وحديقتي، زرعتها أشجارا متنوعة كالتين والتفاح والرمان والبرقوق والأسكدنيا وأكثر ما زرعت شجر العنب لحبي لهذه الفاكهة وما تعطيه من منظر جمالي، واهتممت بكل شجرة من رش وتقنيب وتشييد وحتى التكييس وجني الثمار.
يقطف فرحات عنقود العنب بابتسامة لم تفارقه طوال حديثه ثم يغسله لكي يقدمه لنا، ويستطرد بالكلام: "بدأت أسوق العنب وأعتاش منه مع أسرتي عندما كبرت أشجار العنب وبدأت تدر خيرا وفيرا يزيد عن حاجة المنزل، فكنا ببالبداية نغطي ثمن المياه والأدوية التي نستخدمها لرشه والعناية به، وبعد ذلك أصبح يعود علينا بالربح، وهذا يساعدني في سد احتياجاتنا البيتية أنا وزوجتي بعد تزويج كافة أبنائي، وأصبح بيع العنب وأوراقه في فصل الصيف مصدر دخلي الأساسي، وأحيانا أبيع التين".
تعتبر زوجة فرحات "أم باسم" (56عاما) أنّ العنب ذهب موسمي يعود بالربح والفائدة على العائلة، فهم يأكلون منه ويطعمون بناتهم وأولادهم المتزوجين، ويقدمونه هدايا للأقارب والمحتاجين، وكذلك يبعيون منه، وتحمد الله على البركة التي يضعها في العنب، مشيرة إلى أن كل موسم يختلف عن غيره من حيث الانتاج فهذا العام كان الانتاج قليلا نوعا ما مقارنة عما سبقه من أعوام.
أم أسامة (45 عاما) من بلدة بيتا جنوب نابلس تساعد زوجها في قطف ثمر التين لعائلتها ولبيعه أيضا، حيث يملك زوجها أرضا تفيض بشجر التين بأنواعه المتعددة مثل: (الخرطماني، الخضاري، السوادي، الموازي، العجلوني، العسيلي، الحماري، وغيرها).
وترافقها في بعض الصباحات قريبتها أم عبدالله (55 عاما) لتقطف حبات التين من حاكورتهم المجاورة لحاكورة أم أسامة، مبدية سعادتها بنضوج فاكهتي العنب والتين اللتين يحبهما أولادها، فتسسيقظ مبكرا قبل ذهابهم لأعمالهم ودراستهم كي يتناولوها صباحا، مؤكدة: "نحن لا نملك كثيرا من أشجار التين فنقتصر على أكله وتقديمه لبعض الأقارب والأصدقاء".
"أبيع التين لمن يطلبونه ولكن بيع العام الماضي وما سبقه كان أفضل بكثير، العام الحالي سيء جدا من حيث الانتاج"، تقول أم أسامة متعجبة من السبب، وتشير إلى أنّ طلب الناس على التين هذا العام قل كثيرا بسبب سوء الوضع الاقتصادي.
وحول المردود الاقتصادي من وراء بيع التين، تشير أم أسامة إلى أنه لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر دخل أساسي، ولكنه يساعد العائلة في بعض المصاريف الإضافية مثل شراء القرطاسية وملابس المدرسة لأبنائها، فهي أم لخمسة أبناء وزوجها يعمل سائق تكسي، وهذا المبلغ الإضافي يساعده في تحمل بعض الالتزامات المادية.
ولا يكاد يخلو منزل في قرى نابلس من وجود أشجار التين والعنب، التي يعتبرها السكان من الأساسيات في المنزل الفلسطيني في فصل الصيف، كما يعتبرون أن زراعة أشجار التين يعود بالبركة عليهم فهي شجرة مباركة ورد ذكرها في القرآن الكريم.