memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia
mildin og amning mildin creme mildin virker ikke
"> حرقوا قلوبنا ...بفرحتهم حرق الأم وطفلها - أصداء memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia
mildin og amning mildin creme mildin virker ikke
">
الرئيسية / مقالات
حرقوا قلوبنا ...بفرحتهم حرق الأم وطفلها
تاريخ النشر: الأثنين 07/09/2015 11:35

خالد معالي 

 حرقوا قلوبنا...جاؤوا من مختلف أصقاع الأرض؛ وبقوة الإرهاب والسلاح حرقوا الأم رهام وطفلها الرضيع علي؛ وزوجها سعد؛ وبقوا ينظرون ويستمتعون بعملية الحرق؛ والآن  ينتظرون فريستهم القادمة لحرقها ليوجعوا قلوبنا أكثر فأكثر.

بداية؛ قد يقول قائل بان ما حصل مع عائلة دوابشة بحرقهم أحياء؛ ليس نهجا وممارسة ومجرد حالة نشاز؛ ولكن نذكره بقتل أكثر من 400 طفل في الحرب العدوانية على غزة صيف العام الماضي. ونذكره باعتقال وتعذيب الأطفال الفلسطينيين الممنهج حتى درجة الموت كل يوم؛ وإذلالهم وتعريتهم على الحواجز، وخطفهم من أحضان أمهاتهم وسط الحر الشديد صيفا؛  والبرد القارص شتاءا، والزج بهم في سجون لا تصلح حتى للحيوانات.

مستوطنون؛ مغتصبون؛ يسرحون ويمرحون في مناطق الضفة الغربية؛ وكأنها ملكهم وأرضهم؛ وما علموا أن الحق لا يضيع وراؤه مطالب وسينتزع من حلوقهم نزعا.

فاجعة حرق عائلة دوابشه؛ هزت أكثر القلوب قساوة وصلابة وأبكتها، فالطفل علي يحرق؛ والطفل احمد يجرح ويبقى بلا عائلة؛ فهم أطفال حرموا الحياة بعد أن حرمهم الاحتلال من اللعب كبقية أطفال العالم.

وحوش على شكل بشر...فبرغم شدة وقساوة الحادث الذي فجع قلب كل إنسان؛ إلا انه لم يحرك عواطف أفراد عاديين في دولة الاحتلال؛ بل ذهب بعضهم من غلاة المستوطنين إلى التعبير عن فرحته بمقتل أطفال بعمر الزهور، وأخذوا يتبادلون التهاني عبر تدويناتهم المختلفة على الشبكة العنكبوتية، ويقولون بان الاغيار ليس لهم سوى القتل والحرق .

يكذب " نتنياهو" كما يتنفس؛ بزعمه الحزن والتأثر على حرق عائلة بأكملها؛ ففي العدوان على غزة صيف عام 2014 قتلت طائرات الاحتلال قرابة 400 طفل، ولم يحرك ذلك شعرة واحدة في جسد قيادات دولة الاحتلال؛ بل راحوا يقولوا إن ذلك كان ضروريا لردع "الإرهاب". ولم يقدم أيا منهم حتى الآن أمام محكمة جرائم الحرب الدولية.

هناك خلل في إنسانية كل فرد في دولة الاحتلال؛ فتنشئة الفرد في دولة الاحتلال تقوم على أنه من شعب الله المختار، وان الشعوب الأخرى نساء وأطفالا ورجالا، أقل منهم شأنا وقيمة، ومجرد خدم لهم ،وينظرون للآخرين ولأطفالهم بنظرة ازدراء واستعلاء.

لا توجد منظومة من القيم والأخلاق الحميدة في دولة الاحتلال؛ بل يوجد همجية ووحشية لم يسبقها أي احتلال فيها؛ وحرق عائلة دوابشه اكبر دليل؛ والقوى الفلسطينية على مدار فترة مقاومة الاحتلال لم تستهدف الأطفال والنساء، وان حدث ذلك يكون بالخطأ ودون قصد والاحتلال يعلم ذلك.

في الوقت الذي يلعب أطفال دولة الاحتلال بكل أنواع الألعاب واللهو، ويعيشون طفولتهم بحرية، ويتم تغذيتهم منذ صغرهم بالكراهية والحقد على العرب والفلسطينيين؛ لن يجد الطفل احمد أمه ولا والده ولا شقيقه ليلعب معهم .

الإنسان السوي بغض النظر عن دينه وفكره؛  يتألم ويحزن عندما يرى الآخرين يتعذبون لأي سبب كان؛ فوحدة المشاعر الإنسانية وحدة واحدة؛  فالأصل أن يحيا الإنسان ويعيش بكل طمأنينة وهدوء، فكيف عندما يرى أطفالا يحترقون؟ من يحرق ويفرح لمقتل أطفال مهما كانوا، يكون للأسف قد تجرد من إنسانيته؛ وتحول لوحش وشيطان على شكل إنسان.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017