memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia">
أصداء- نهادة علي- "أضرب عن الطعام لينال حريته، فوضعوه في زنزانة لكسر إرادته" بصوت تتخلله مشاعر الأم الخائفة على ابنها هكذا بدأت والدة الأسير المضرب بدر الرزة من نابلس حديثها عندما بادرناها بالسؤال عن ابنها المعتقل إداريا منذ 13- 5- 2014، والقابع في سجن النقب الصحراوي.
وتتجلى مخاوف والدة الأسير في تأزم وضع ابنها كونه أجرى عملية تركيب عدسة في عينه سابقا، وهذه العملية تحتاج إلى عناية خاصة، وأي ظروف غير ملائمة تؤثر عليه سالبا، ففي ظل هذه الأجواء الحارة يجب تجنيب العين التعرق وإلا فشلت العملية.
وفي حديث مع والد الأسير بدر الرزة والذي كان معتقلا سابقا، ولم يمض على خروجه من السجن سوى شهرين يقول: "ابني معتقل إداريا منذ سنة ونصف تقريبا، وهو معزول في سجن النقب حاليا، بدأ إضرابه بتاريخ 20 آب، ويرفض مقابلة المحامين لأن إدارة السجون تريد فرض ارتداء لباس الأسرى عليه، وهو يرفض ذلك كون المعتقل الإداري لا يرتدي لباس الأسرى".
ويوضح أن بدر يتمتع بمعنويات عالية، وهو مصمم على هدفه بكسر الاعتقال الإداري والإفراج عنه فورا دون الانتظار حتى نهاية فترة التمديد.
والدة بدر كانت تزوره مرة كل شهرين، فكانت توزع زياراتها بين بدر ووالده الذي كان معتقلا، فكل منهما كان في سجن مختلف عن الآخر، وآخر زيارة لها كانت بتاريخ 5 آب.
وعن مطالب الاسير بدر يقول والده إن المطالب تتمثل في كسر الاعتقال الإداري بحقه، وهو أيضا يرفض التغذية القسرية، كما أنه يرفض الملح، والفحص الطبي، حتى تتم الاستجابة لمطالبه فورا.
كما يطالب ذووه برفع وتيرة الدعم الجماهيري والمؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى التي تقع على عاتقها هذه المسؤولية، بالإضافة إلى مطالبهم من وزارة الخارجية برفع قضية الاعتقال الإداري للجمعيات الدولية لوضع حد لمئات الأسرى.
وتتمثل مخاوف عائلة الرزة على ابنها حول وضعه الصحي "فهو عنيد جدا عندما يكون مصمما على أمر، فإما يعود لنا واقفا على قدمية أو محملا على نعش"، هذا ما أنهى به والد الأسير حديثه.
من جهته، أكد مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر أن الأسير بدر الرزة موجود في زنازين سجن النقب حاليا، وهو مضرب عن الطعام من 20 آب الماضي، وذلك بسبب تمديد اعتقاله الإداري لمدة عام للمرة الثانية، ومعه مجموعة من المعتقلين المضربين من محافظتي الخليل وبيت لحم وهم بلال عمر داود، سليمان توفيق السكافي، وأمير الشماس، ونور جابر، ونضال أبو عكر، وغسان زواهرة، ومنير أبو شرار، وشادي معالي، وإدارة السجون تحاول ابتزازهم ومساومتهم من خلال تقديم الوعود بإلغاء الاعتقال الإداري ولكن هم مستمرون بإضرابهم حتى الآن.
ويضيف: "محامينا يتابع مع الأسير، وسنتابع الموضوع في محكمة العدل العليا في حال لم تستجب إدارة السجون لمطالبه بالإفراج عنه، ونأمل أن تتحقق مطالبهم وأمانيهم بشكل سريع".
وحول الوضع الصحي للأسير، يبين عامر أنه كلما ما زادت فترة الاعتقال يكون هناك تراجع في الحالة الصحية، وهو الآن يعاني من نقصان الوزن بشكل كبير، حيث خسر أكثر من 10 كيلو غرامات من وزنه حتى الآن, وهذا يترتب عليه خطورة على حياة الأسير الرزة في حال عدم وجود تجاوب من إدارة السجون وعدم تقديمها لأي تعهدات حقيقية بالإفراج عنه.
وعن الإجراءات التي اتخذتها إدارة السجون بحق المعتقلين يشير عامر إلى قيامها بعزلهم في الزنازين في سجن النقب، والهدف من عملية العزل الضغط على الأسرى لإجبارهم على فك الإضراب.
يذكر أن الأسير بدر الرزة يبلغ من العمر 26 عاما، ويعمل في مجال الديكورات، وله شقيق وثلاث شقيقات، كما أن والده اعتقل حوالي 14 عاما متفرقة، منها ثمانية أعوام إداري.