شهد المسجد القبلي بالقدس مواجهات واعتداءات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمته وأطلقت فيه وابلاً من قنابل الصوت والغاز، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه وحدوث اضرار بليغة.
وأكد رضوان وهو أحد المرابطين أن النيران اشتعلت عشر مرات في المصلى القبلي منذ صباح اليوم،حيث وصلت النيران إلى محراب المصلى، مبيناً ان مثل هذا الاقتحام لم يحدث منذ عام 1969 حيث تم تدمير جميع نوافذ المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت فجر اليوم الأحد، البلدة القديمة في القدس المحتلة ونصبت الحواجز عند مداخلها، ومنعت المصلين رجالاً ونساءً دون سن الخمسين من أداء صلاة الفجر في الأقصى، استعدادا لاقتحمات المستوطنين في مايسمى "رأس السنة العبرية".
واقتحمت قوات كبيرة من عناصر قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى والمصلى القبلي، صباح اليوم الأحد، وأطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين، ما أدى الى إصابات في صفوفهم.
كما وقعت عدة حالات اختناق في صفوف المرابطين والمعتكفين جراء اطلاق قنابل الغاز السام، فيما اعتدت قوات الاحتلال على حراس المسجد الأقصى بوحشية وقامت باعتقال أحدهم وهو حازم الصالحي، واعتدت شرطة الاحتلال على أعضاء عرب بالكنيست خلال تواجدهم بالاقصى.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتلت سطح المصلى القبلي واطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي من النوافذ العلوية، حيث يصعب التنفس داخل المصلى وفقاً لشهود عيان.
وترأس اقتحام المسجد الأقصى وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل، وبلغ عدد المستوطنين المقتحمين منذ ساعات الصباح نحو 120 مستوطناً تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال