الرئيسية / مقالات
ليلة سوداء في ضيافة الهكرز الصهيوني المحامي سمير دويكات
تاريخ النشر: الجمعة 04/12/2015 05:51
ليلة سوداء في ضيافة الهكرز الصهيوني المحامي سمير دويكات
ليلة سوداء في ضيافة الهكرز الصهيوني المحامي سمير دويكات

 يقال أن الاحتلال في الغالب يكون أكثر تقدما تكنولوجيا من أبناء الشعب المحتل، وهذا بالمنطق سبب الاحتلال من دولة لأخرى، ولكن ليس على الإطلاق، فاليهود في احتلالهم لفلسطين لم يكونوا يوما متقدمين عنا بشيء، عدا ما تمدهم من وسائل تقدم الدولة الامبريالية الماركة، فأمريكيا رأس الثعبان هي التي تمدهم بكل شيء، فان كانوا يتقدمون عليننا ببعض الرصاصات والمدافع والآليات، فهم اقل منا في العلم والخبرة، والتاريخ والحضارة، في التربية والأخلاق والقيم، واستمروا منذ أن وضعوا أرجلهم في فلسطين بمحاربتنا بكل الوسائل على مدار الوقت، ولكنهم لم يستطيعوا أن يحدثوا فرقا في أي شيء، حتى في ذروة الانقسام أن اخترقوا البعض لم يخترقوا المعظم من أبناء شعبنا.

وفي عصر التقدم الهائل في شبكات التواصل والانترنت، على الرغم من أن لديهم إمكانيات هائلة، ولا نستطيع نحن أن نأخذ شيء أو نستعمله إلا بموافقتهم، إلا أننا كشعب فلسطين متقدمين عليهم شعبيا، من خلال ما ينظمه المواطنين مباشرة، فالرسالة التي ترسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي توصل أثارها وردتها خلال ثوان معدودات دون حواجز أو إذن من احد، حتى جن جنون اليهود عندما انقلبت الشعوب العالمية عليهم، وبانت وساختهم وحقارتهم، وبانت إنسانيتهم التي لا تزيد عن تصرفات بعض الحيوانات حتى أن الحيوانات اجل وارفع منهم، فمن حرق أبناء دوابشة والعائلة بكاملها،لا يمكن أن يصنف إلا بأقبح الصفات واقل من الخنازير الأكثر قبحا وكرها لدينا.

من هدم البيوت هذا الصباح، في ظل المطر والبرد وشرد أهلها هو كذلك اقل بكثير من أن يقال له حيوان، فلا يوجد قانون في العالم أو إنسانية مهما نزل شانها أن تفعل ما يفعلون سوى من جاء على شاكلتهم في التاريخ، واعدم الحضارات الإنسانية، كمثل الذي حرق الكتب الثمينة في بغداد أو أسفل من الذي هدم الشام فوق ساكنيها وتراثها من اجل منصب لن يطول له، أو باع شرف بغداد لأجل دنانير معدودة، تلك هي المفارقات بين الإنسانية وغير الإنسانية.

فتكالب الدول الغربية علينا ودعمهم غير المحدود للعدو الصهيوني، أبقانا تحت احتلالهم ولكننا نعيش بكرامتنا ونموت عليها ولن يثنوننا مهما طال الزمن عن مواصلة المشوار بتحرير فلسطين وإخراجهم منها، بكل الوسائل المتاحة في القانون الدولي، والاهم استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة التي ستوصلهم الشعوب الإنسانية إلى كرهم إلى درجة الإغماء، فلو خيرت الشعوب في أي وقت بيننا وبينهم ستختار ابنا كنعان والمسيح ومحمد عليهما السلام في ارض فلسطين.

في ليلة الأمس، بحيل معهودة عن مؤسسات الصهاينة، والتي تبرهن على حقدهم، وانزعاجهم دبروا لنا الأمر في التلاعب بالرسائل والبيانات والسيطرة على مواقعي في الفيس بوك والبريد الالكتروني، وبدؤوا بإرسال رسائل إزعاج للأصدقاء، استمرت لأكثر من ساعة، حتى استطعت أن أراسل الإدارات للمواقع لوقف استخدامهما من حساباتي الشخصية، فكذبهم وخبثهم، لم يثنينا عن مواصلة الرسالة، وخدمة الإنسانية، والدفاع عن معتقداتنا وثوابتنا الأخلاقية مهما كلف من أثمان.

فالجميع يعرف من نحن ومن هم، ومن جاء في صفنا فهو صادق ومن وقف معهم فهو خائن وكاذب وصهيوني مثلهم، فالحياة سجال بيننا وبينهم، يوم لك ويوم عليك، فلينتظروا اليوم الذي سيكون معنا، ولن نقابلهم أو نعاملهم بأخلاقهم أو تصرفاتهم بل بإنسانيتنا وأخلاقنا نحن، فمهما صنعوا ومهما وصلوا فمردهم إلى أصلهم القبيح، ففي كل المواقع حماهم أبناء جلدتنا من أوروبا وأمريكيا والتتار والفرس وغيرهم، حتى أن أجدادنا حموهم من شيطنتهم اللعينة وعدائهم لأنفسهم، كما فعل سيدنا إبراهيم وموسى ويعقوب عليهم السلام وغيرهم ولكنهم لم يتعلموا شيء في التاريخ.

فالويل لهم، كم افسدوا وانتهكوا من حرمات، وعذبوا، وقتلوا، ولم يتعظوا من جبنهم وذلهم، فسيبقى الحجر لعنة عليهم، وستبقى الكلمة والصورة، مدفعا لنا، وذلهم وإجرامهم سيبقى يلاحقهم ويجرهم إلى الحضيض إن شاء الله، فهم امة تائه المرة الأولى والثانية والثالثة في الصحارى. ولن يهتدوا إلى الطريق المستقيم.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017