نابلس:أصداء
قال فراس قتلوني، المدير العام لشركة مصنع الخلود للمفروشات أن الشركة تستعد لافتتاح أكبر مصنع ومعرض مفروشات في الضفة الغربية، وسيكون في إطار التطوير والبناء على منجزات الأعوام السابقة التي حققتها الشركة.
وأكد أن المبنى الجديد للشركة والمصنع سيكون في بيت ايبا المدخل الغربي لمدينة نابلس، وسيقام له افتتاح رسمي قريبا، ويعد المصنع امتداد لخطط المصنع في التطوير والدخول إلى أسواق جديدة، واستيعاب مزيد من الأيدي العاملة، ليكون قطاع المفروشات القطاع الأكثر استيعابا للعاطلين عن العمل.
والمبنى الجديد عبارة عن مجمع مكون من خمسة أدوار تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من ستة آلاف متر مربع، وسيضم المعرض جميع أصناف منتجات شركة الخلود.
ويصمم القتلوني على المضي قدما بأن تبقى المنتجات الفلسطينية من الأثاث بمختلف أنواعه المتقدمة على مثيلاتها في جميع العالم، وهذا ليس غريبا، خاصة إذا ما علمنا أن شركة منتجات القتلوني كانت الممثل الوحيد لقطاع الأثاث في معرض المنتوجات الفلسطينية بمدينة الناصرة الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الناصرة، وممثلا وحيدا عن ذات القطاع في معرض «أنا وطني» في بيت لحم، إلى جانب العديد من المعارض الأخرى الذي تميز به القتلوني بشكل لافت لأنظار جميع المتسوقين ورجال الأعمال.
وتأسست شركة مصنع الخلود للمفروشات في العام 1995 ومقرها مدينة نابلس، وتختص بالإنتاج الوطني بشكل شبه كلي يفوق الـ 99 بالمائة، وتضمن في أقسامها نحو 130 موظفا وعاملا، لتكون البداية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها السوق الفلسطيني. وأضاف قتلوني أن هناك تصاعد في نجاحات الشركة، وسيفتح التوسع الجديد استيعاب أيدي عاملة جديدة بمعدل 30 شخصا جديدا، إلى جانب الأيدي العاملة الموجودة حاليا في المصنع ومرافقه المختلفة، منوها إلى أن ذلك يعد شكلا من أشكال البناء والمساهمة المجتمعية.
وقال القتلوني أن شركة الخلود تسعى للتعاون مع كافة المؤسسات في الوطن في سبيل تعزيز الثقة بالصناعة الوطنية والمنتج المحلي، الذي استطاع أن ينافس الصناعات المستوردة من ناحية الجودة والسعر أيضا.
وتتكون شركة مصنع قتلوني من عدة أقسام منها قسم نجارة الموبيليا، وقسم الدهان، وقسم التصميم والقص والخياطة، وقسم التجنيد لتكون الواجهة للمعرض المليىء بإبداعات الإنتاج المختلفة.
وحول الميادين التي يعمل بها المصنع حاليا قال قتلوني :سوقنا في الإجمال حاليا متركز في الضفة والمناطق المحتلة عام 1948، وهناك تصدير محدود للأردن، والتفكير الآن للدخول إلى الأسواق الخارجية، والتصدير منوها إلى التخطيط في الفترة المقبلة للتصدير اقتحام الأسواق الخارجية. ويؤكد أن قطاع المفروشات في فلسطين قادر على التنافس ليس على المستوى العربي، بل والعالمي بفضل الجودة والابتكار والتنوع.
وقال المدير العام للشركة إن حصة السوق المحلي من إنتاج الشركة يبلغ بالإجمال نحو 40 بالمائة، والباقي للأسواق الأخرى سواء في الداخل الفلسطيني أو التصدير للخارج.
وأكد قتلوني أن ميزة مفروشات الخلود هو أنها قاهرة الأسعار وتمتاز بالجودة العالية، إلى جانب تميز مصنع الخلود، بتوفير الصناعات الأجنبية سواء الصينية والأوروبية بإنتاج بأيدي فلسطينية.
وتفخر الشركة أنها مثلت فلسطين في معرض في الأردن، وكانت الشركة الوحيدة من فلسطين، مما جعلها محط أنظار الجميع، وكانت نقلة نوعية للدخول للسوق الأردني والعربي. كما شاركت الشركة في معارض محلية منها ربيع الأثاث، وأيام الأثاث بنابلس في العام 2013، والتي أظهرت مدى بروز منتجات المصنع والأنواع التي قدمها للزوار، وأثارت إعجاب كل المهتمين.
ويرى قتلوني أن قطاع الأثاث يعتبر قطاع هام وبإمكانه أن يوفر الفائدة الكثيرة للاقتصاد المحلي، من خلال توفير فرص عمل إضافية، علما بان عدد العاملين في هذا القطاع يبلغ حاليا بين 8-10 آلاف عامل بشكل مباشر.
ودعا قتلوني الجهات الرسمية إلى الالتفات نحو شركات المفروشات، إدراكا منها لأهمية هذا القطاع، ومساهمته في بناء الاقتصاد الوطني، وحل مشكلة البطالة.
وتعلب الشركة دورا بارزا إلى جانب دورها الاقتصادي في المسؤولية الاجتماعية، حيث تطلق جوائز عمرة وحملات خيرية تصب في خدمة المجتمع المحلي.
من جانبه قال عمر هاشم رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس أن شركة الخلود تعتبر قصة نجاح يقتدا بها في صناعة المفروشات في محافظة نابلس، متمنيا أن ينجح أصحاب المصانع في الوطن من تصدير منتجاتهم إلى خارج فلسطين .
بدوره اعتبر نضال للبزرة رئيس ملتقى رجال الأعمال في محافظة نابلس أن شركة الخلود للمفروشات، تعتبر من النماذج الهامة التي يفتخر بها في قطاع المفروشات، وتعمل على تشغيل أعداد كبيرة من العمال والموظفين، مما يخفف من البطالة في فلسطين .