الرئيسية / مقالات
الشهداء والعظماء لا يموتون بقلم ثائر حنني
تاريخ النشر: السبت 09/01/2016 19:59
الشهداء والعظماء لا يموتون بقلم ثائر حنني
الشهداء والعظماء لا يموتون بقلم ثائر حنني

 عندما تحضرنا ذكريات ومفردات البطولة والشجاعة في شخصية الأمة العربية خلال حواراتنا ودردشاتنا اليومية‘ نسبر أعماق التاريخ مقلّبين صفحاته بحثاً عن رموز أضاءت سماء عروبتنا‘ وأنارت للأجيال المتتالية دروبهم‘وسارت على هديهم أجيال وراء أجيال مستلهمة العبر والدروس من صفحات الماضي التليد الزاخر بالأمجاد والبطولات‘ مما أبقى أمتنا حيةً وقادرة على الحياة والتواصل عبر التاريخ البشري رغم النكبات والنكسات والضعف والهوان وشدة المؤامرات.

فمن رحم هذه الأمة يخرج الأبطال الخالدون بين حين واّخر وعبر مراحل التاريخ كله ينفثون الحياة والبلسم الشافي في روح الأمة بعد ظنٍِ بممات أطاح تاريخ أمة ‘فيقّلبون واقعها رأساً على عقب ..من واقع الذل والهوان والتشرذم والتبعية والذيلية للأمم الأخرى إلى مربع الريادة والقيادة بين الأمم والنمو والتقدم والازدهار.
لقد من الله عز وجل على أمة العرب بأن جعلها أمة وسطا‘ وكانت أرضهم موطن الأنبياء والحضارات ..كذلك حباها الله بنعمة الإسلام خاتم الرسالات السماوية ‘وجعل من محمد العربي عليه الصلاة والسلام خاتم المرسلين الذي أنزل عليه القراّن الكريم بلغة العرب وهي لغة الجنة والآخرة أيضا ..وهنا تقوى العرب بالإسلام وصقلت شخصيتهم به‘وكانوا أهلاًً لحمل الرسالة للبشرية جمعاء.
لقد كتب العرب تاريخهم بحجم الأبطال والعظماء والشهداء الخالدون أبداً في القلوب وسفر التاريخ ..فمن محمد عليه الصلاة والسلام إلى عمر وعلي وعثمان وخالد وعمر العاص وسعد وجعفر وزيد وطارق وخولة إلى الحجاج والمعتصم والداخل وعماد الدين ونور الدين وصلاح الدين إلى محمد علي وعمر المختار وجمال عبد الناصر وصدام حسين وياسر عرفات وأحمد الياسين وأبو علي ويحيى عياش ونشأت ملحم وكل الشهداء والاستشهاديين الخالدين في ذاكرة الوطن والأمة ‘نستلهم منهم جميعاً طريق الكفاح والنضال وطريق البناء والتقدم وإحقاق الحق وكنس الرذيلة والبؤس والشقاء والضعف والتخلف.
نعم هم العظماء الخالدون في متحف الذاكرة الجمعية للأمة ومخزون العطاء الذي لا ينضب فيها ..نستل سيوفنا وبنادقنا مسترشدين بوحي من ذكرى العظماء فينا ..مستلهمين منهم قيم البطولة والفداء وكذلك المعاني الجميلة والنبيلة التي أورثوها لنا جيلاً بعد جيل لنحيا أبداْ على درب البطولات والإبداعات والانتصارات الشاملة والكاملة على أعداء الأمة المتربصين بها شراْ‘ونسير بها صوب الأمجاد والإبداع والنمو والتقدم ‘ونضعها مجدداْ على سكة النهوض والحضارات والريادة بين الأمم بعد دحر الغزاة والمستعمرين واستعادة كامل الأراضي السليبة والمغتصبة وفي المقدمة منها فلسطين.  

                                           
                                             بيت فوريك-فلسطين المحتلة
                                                   كانون الثاني-2016
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017