القدس: من بيان الجعبة/
انطلقت في باحات المسجد الأقصى المبارك ،صباح اليوم السبت ، فعاليات "مهرجان طفل الأقصى الثاني عشر " ، بمشاركة المئات من الاطفال المقدسيين و منh فلسطينيي 48 .
ويذكر ان الحركة الاسلامية تقيم المهرجان بشكل سنوي في ساحات الأقصى ، بهدف ربط الجيل الجديد بمقدساته وجذوره الإسلامية العريقة لتترسخ في وجدانه وليتخذها نبراساً في حياته اليومية ليكون نعم المنافح عنها .
ويأتي هذا المهرجان ، في ظل تعرض الأقصى للاقتحامات شبه اليومية و التي يقوم بها مستوطنون يهود تحت حراسة من قوات الاحتلال الأمر الذي يسفر في أحياناً كثيرة عن اندلاع مواجهات بين المقدسيين و قوات الاحتلال في ساحات المسجد او على بواباته .
و في حديث مع زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الإسلامية في الداخل اوضح نجيدات بان هدف المهرجان هو ربط الجيل الجديد بالارض و المقدسات كما ان في هذا العام خاصة يهدف المهرجان بشكل خاص الى التاكيد على اسلامية المسجد الاقصى .
و اضاف نجيدات بان المهرجان ياتي ليرسل رسالته الى العالم اجمع و الى المحتل الصهوني بشكل خاص بان المسجد الاقصى هو مسجد اسلامي قدسي مبارك و هذا المسجد لن يقبل القسمة و التقسيم ، و بان اطفال المسجد الاقصى و رجاله هم الدرع الواقي لجميع المخططات الاسرائيلية في المدينة المقدسة .
واما كمال الخطيب ، نائب رئيس الحركة الاسلامية ، فقد اكد في كلمة له القاها امام جمهور الحاضرين بان المسجد الاقصى هو جزء لا يتجزء من ارض فلسطين كافة و ان تحرير المسجد يبدا من الاطفال و زرع حب الاقصى في نفوسهم ، و دعى الخطيب اهالي الاطفال الى اصطحاب اطفالهم دائما الي الاقصى .
و اسهب الخطيب في الشرح عن المخططات التهويدية التي تقوم بها بلديات الاحتلال في القدس و ضواحيها عامة و المسجد الاقصى خاصة ، حيث اوضح الخطيب بانه هذه المخططات سيوقفها الجيل الجديد هذا الجيل المحب للمسجد الاقصى و للوطن على حد تعبيره .
و من جهته وجه ابو رائد من الناصرة ، احد المشاركين في المهرجان ، شكره الجزيل الى الحركة الاسلامية في الداخل على هذا المجهود السنوي الذي تبذله في سبيل المسجد الاقصى ، و اوضح ابو رائد بان القدس هي الجزء الاهم و الاكبر في القضية الفلسطينية و يجب على جميع الفلسطينيين زرع حب الارض و الوطن في نفوس ابنائهم و تعليمهم كيفية التضحية في سبيل الاقصى ، و اضاف ابو رائد بانه يتمنى ان تكثف الحركة الاسلامية فعالياتها الخاصة بالاطفال من اجل ربطهم في المسجد الاقصى
و اما الطفل عبدالله ، 12 عاما ، فقد ارسل رسالة الى الكيان المحتل يقول فيها " لقد جئنا جميعنا اليوم الى المسجد الاقصى لان هذا هو مسجدنا وليس لكم مسجد ولا هيكل " و اضاف عبدالله بانه قد جاء من المثلث في الشمال الفلسطيني لانه يحب المسجد الاقصى و لانه اعتاد في كل عام ان يأتي للمشاركة في هذا المهرجان ، و طالب عبدالله القائمين على المهرجان بان يواصلوا عقده في كل عام حتى يستطيع ان ياتي و يزور المسجد الاقصى .
هذا و تتضمن المهرجان العديد من الفقرات الفنية ، حيث الفقرة الانشادية قدمتها فرقة القدس ، و قام مجموعة من الاطفال بعرض مسرحية تتحدث عن واقع المسجد الاقصى ، بالاضافة الى فعاليات الرسم .
وبعد انتهاء المهرجان اقام المشاركون صلاة الظهر في باحات المسجد الاقصى المبارك .
----
تصوير بيان الجعبة - خاص لاصداء