نابلس: من محمد ابو ثابت

ثلاثة أشهر من المعاناة في نقص المياة في بيت دجن وبيت فوريك وعدم انتظام وصولها لمنازل المواطنين في ظل المطالبات الرسمية لسلطة المياة وكافة الجهات المعنية من قبل مجلس خدمات المياة لبلدتي  بيت دجن وبيت فوريك لإيجاد ما يسد احتياجهم من المياة وما يسد رمقهم.

وتعاني البلدتين من انقطاع المياة عن منازل المواطنين حيث لا تصل المياة لمعظم المنازل خلال فترة أسبوع كاملة وفي حال وصول المياه فأنها تكون ضئيلة جدا ولا تغطي النقص الحاصل ولا تكفي لأكثر من ساعات فقط.

  وتتغذى شبكتي المياه في بيت دجن وبيت فوريك من خلال بئر بيت دجن  الارتوازي الذي يضخ المياة من خلال خطوط ناقلة لكلا البلدتين لتصل إلى خزانات المياة المتواجدة في البلدتين حيث كان منذ تشغيل الضخ من خلال البئر يتم ضخ أكثر من 70 كوب في الساعة لكن مع مرور الزمن انخفض منسوب المياه  في البئر ولم يعد يكفي حاجة البلدتين حيث أصبح الضخ لا يصل إلى أكثر من 30 كوب في الساعة لأكثر من عشرين ألف نسمة يعيشون في بلدتي بيت فوريك وبيت دجن هذا خلاف الثروة الحيوانية في تلك البلدتين والمنشأ ت الصناعية أيضا.

 مع العلم انه من الممكن تفادي المشكلة من خلال تنفيذ خط مياة جديد عبر نقطة ربط تابعة لشركة ميكروت الاسرائيليه التي لا  تبعد عن البئر مسافة 300 متر  لكن هذا الأمر بحاجة إلى التواصل من خلال اللجنة المشتركة مع سلطة المياة والشركة الإسرائيلية (ميكروت) إضافة إلى ذلك يمكن تنفيذ خط آخر من بئر مياة روجيب.اما بالنسبة للمواطنين فأنهم يتطرون لشراء المياة من خلال صهاريج نقل المياة باهظة الثمن  حيث تصل تكلفة الكوب الواحد اكثر من عشرون شيقل التي أحيانا تقف على الحاجز الجاثم على مدخل البلدتين لساعات طويلةحتى يتم السماح لها بالمرور.

ولم يتبقى إلا أن نقول انا الاحتلال هو السبب الرئيسي في تفاقم مشكلة المياة في البلدتين من خلال المماطلة في ربط البلدتين بشبكة المياة التابعة لشركة ميكروت الإسرائيلية التي هي في الأصل حق لكل الفلسطينين وليس لغيرهم من قطعان المستوطنين والتي سلبها الاحتلال على حساب أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجدة.

ويطالب مجلس خدمات المياة  المشترك في بلدتي بيت دجن وبيت فوريك وجموع المواطنين التي يزيد تعدادهم السكاني أكثر من عشرون الف نسمة  سلطة المياه كونها الجهة المغولة لحل مثل هكذا قضايا تخص قطاع المياة في الإسراع في حل مشكلة تفاقم نقص المياة في أسرع وقت ممكن،بما يضمن لهم الاكتفاء المائي الذي يسد رمقهم وعطشهم.