memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia"> هل سيؤثر تغيير نظام التوجيهي على بنية التخصصات الجامعية ونظام القبول في الجامعات بقلم عائشة عبدربه - أصداء memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
الرئيسية / مقالات
هل سيؤثر تغيير نظام التوجيهي على بنية التخصصات الجامعية ونظام القبول في الجامعات بقلم عائشة عبدربه
تاريخ النشر: الأربعاء 10/08/2016 13:45
هل سيؤثر تغيير نظام التوجيهي على بنية التخصصات الجامعية ونظام القبول في الجامعات بقلم عائشة عبدربه
هل سيؤثر تغيير نظام التوجيهي على بنية التخصصات الجامعية ونظام القبول في الجامعات بقلم عائشة عبدربه

 إن فكرة تغيير نظام التوجيهي –  والذي استمر لأكثر من نصف قرن -  أثارت موجة عارمة من ردود الأفعال المؤيدة والمعارضة , وخاصة أن الشارع الفلسطيني يولي اهتمام كبير بهذا الاختبار على كافة المستويات وخاصة بين صفوف الطلاب وأولياء الأمور .  إن نظام التوجيهي السابق والذي اعتمد التلقين والحفظ والاستظهار لمادة دراسية محددة يقوم الطالب في نهاية السنة الدراسية باختبار ما تم حفظه خلال هذه السنة ومن ثم ينتظر بفارغ الصبر نتيجة هذا الاختبار المصيري والذي سيحدد فيما بعد مصيره العلمي والعملي .

أما النظام الجديد والذي يقوم على ثلاثة محاور أساسية كما وضحتها وزارة التربية والتعليم العالي . الأولى تعتمد على تغيير في آلية تقديم المادة الدراسية , وطرق طرح الأسئلة , وطرق التصحيح  وهذا يحتاج إلى نمط مختلف من التدريس حتى يستطيع ابراز قدرات الطالب الذاتية الأخرى غير الحفظ . أما المحور الثاني فيقوم على التخفيف من عبء الامتحان ورهبته . حيث يستطيع الطالب تقسيم الامتحان الى مرحلتين , واختيار المادة أو المواد التي يستطيع أن يمتحن بها . فهذا الامتحان يلغي فكرة الفرصة الواحدة فقط , مما يجعل الطالب يركز على المواد التي اختارها للتقديم للامتحان في كل مرحلة . أما المحور الثالث فيقوم على ملف الانجاز وهذا الملف يهتم بطبيعة مهارات الطالب الفردية والأنشطة والمشاريع التي تم تنفيذها من قبل الطالب خلال دوامه المدرسي .

ولكن هل يفتح النظام الجديد المجال للإرشاد المهني والأكاديمي للطالب مستقبلا  ؟

إن عملية الارشاد المهني أو الأكاديمي هي عملية مساعدة الفرد على اتخاذ القرار السليم في الاختيار المناسب لاستعداداته وقدراته وميوله . وذلك بهدف زيادة احتمالات النجاح والتقدم في المجال العملي مستقبلا . والسؤال الذي يطرح نفسه أيضا هو : هل يوفر نظام التوجيهي الجديد للطالب القدرة على اتخاذ قرار واعي يعتمد على المواءمة بين استعداداته وميوله وقدراته ومتطلبات النجاح في مهنة المستقبل ؟ وهل يوفر هذا النظام المساعدة للطالب على فهم ذاته بكل جوانبها من أجل اتخاذ القرار الصائب في اختيار التخصص الجامعي ؟

يجب أن تنسجم المباحث المطروحة وطرق عرضها في هذا النظام الجديد مع احتياجات سوق العمل من جهة ومتطلبات النجاح في مرحلة الدراسة الجامعية من جهة أخرى .فنظم القبول في الجامعات الفلسطينية قائمة في الدرجة الأولى على معدل الطالب في الثانوية العامة , وأن يكون الطالب متفرغا للدراسة ومقيما داخل الوطن , وأن يجتاز الطالب اختبارات ومقابلات القبول التي تجريها بعض الجامعات أحيانا . ولكن يعتبر معدل الطالب في الثانوية العامة أهم شرط من شروط القبول في التخصصات المختلفة , رغم أن بعض الجامعات الفلسطينية تقوم باختبارات قبول ومقابلات للطلبة المتقدمين إلا أن هذه الاختبارات والمقابلات لا تحظى بوزن كاف في قرار القبول وبالتالي فمعدل الثانوية العامة هو المعيار الوحيد المعتمد للقبول في الجامعات الفلسطينية .

ومن هنا تظهر الحاجة الملحة لتطوير نظم القبول في الجامعات الفلسطينية بعد اجراء تغيير نظام التوجيهي وخاصة أن الكثير من الجامعات العالمية لا تعتمد معدل الثانوية العامة فقط للقبول , بل تعتمد أيضا على اختبارات متعددة مثل اختبار الاستعداد المدرسي واختبارات القبول التخصصية القياسية , وفكرة القبول المشروط في التخصصات وغيرها من الطرق والاختبارات التي تعتمد فيها على اختيار الطالب في التخصصات المناسبة له .

نعم يجب تطوير التعليم حتى يتناسب مع هذا التطور السريع والهائل في كافة مناحي الحياة , ولكن هذا التغيير لا يجب أن يكون بشكل مفاجئ , إنما يجب أن يكون تدريجيا يبدأ بمرحلة سابقة ويمهد لاعتماده بشكل كامل . فاختبار التوجيهي يعتبر الفيصل في تحديد مستقبل الطالب , وتعتبر عملية تحويل مرحلة كاملة من أعمار هؤلاء الطلبة للتجريب عملية خطرة تهدد مستقبل هذه الشريحة . فقرار من هذا النوع وبهذا الوزن يحتاج الى تخطيط استراتيجي عميق , ويجب أن يعتمد على فريق وطني شامل من الخبراء والمختصين , كما وتعتبر الشراكة المجتمعية أيضا جزء مهم وأساسي في مثل هذا التغيير . إن نظام التوجيهي الجديد يحتاج إلى تطوير وبناء مناهج مناسبة وتطويرها باستمرار , ويحتاج الى استقطاب للخبراء والكفاءات من أجل المساهمة في هذا التطوير. كما أن القيام بالأبحاث والدراسات التي تعمل على الاستقصاء والبحث والتقييم لهذا النظام هو أمر مهم للغاية من أجل اجراء التعديلات اللازمة له ومعرفة مدى تحقيقه للأهداف . وفي ظل هذا التغيير الكبير والمهم على نظام التوجيهي لا بد من اجراء مراجعة شاملة لنظم القبول في الجامعات , واختيار أسس جديدة تتناسب مع هذا التغيير يتم من خلالها توجيه الطالب حسب ميوله وقدراته ومراعاة حاجات سوق العمل من التخصصات المطروحة . فنسبة البطالة العالية بين الخرجين من كافة التخصصات , واعتماد التعليم على فكرة التلقين وعزوف الطلبة عن التخصصات المهنية كل هذه المؤشرات تحتاج الى مراجعة شاملة وعمل جاد لإصلاح التعليم المدرسي والجامعي على حد سواء .   

 

-          أبو خديجة , آمال (2016 ) تطبيق " نظام التوجيهي الجديد " مسؤولية وطنية شاملة . دنيا الوطن

-          أيوب , عبد الكريم ( 2014 ) تقييم القدرة التنبؤية لاختبار الثانوية العامة ومتطلبات التخصص ومتغيرات أخرى وتفاعلاتها بالمعدل التراكمي في كلية التربية بجامعة النجاح الوطنية , مجلة جامعة النجاح للأبحاث

-          ( العلوم الإنسانية ) . مج 28 , ع2 .

-          وزارة التربية والتعليم العالي (2015 )  الدليل الارشادي لطلبة الثانوية العامة ( الخاص بالجامعات والكليات الفلسطينية المعتمدة ) . ص 10

www.mohe.pna.ps

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017