نابلس- شيّع أهالي مخيم بلاطة أمس الأول الحاجة نسيمة صالح الكعبي (أم غسان) إلى مثواها الأخير في مقبرة المخيم بحضور ذوي الشهداء والأسرى والمبعدين، وألقى الأسير المحرر خضر عدنان كلمة بإسم القوى الوطنية والإسلامية تناول فيها مسيرة الراحلة منذ النكبة الكبرى، داعياً الشعب الفلسطيني إلى مزيد من التماسك والوحدة من أجل الإستقلال وضمان تحرير الأسرى وعودة المبعدين.
ولدت الراحلة (أم غسان) قبل نكبة 1948 بثلاث سنوات في يافا، وتشردت مع ذويها حتى إستقرت في مخيم بلاطة حيث تزوجت وأنجبت عشرة من الأبناء والبنات. فقدت شقيقتها الكبرى الشهيدة سهيلة الكعبي (أم أسعد) في اليوم الثالث لإندلاع الانتفاضة الأولى يوم 11 كانون أول 1987، ونجل شقيقتها الشهيد حاتم سنة 1994. تعرض معظم أبناء الراحلة للاعتقال في سجون الاحتلال، ولا زال هشام المحكوم بالمؤبد معتقلاً منذ ثلاثة عشر عاماً، ولم تتمكن من زيارته في السنة الأخيرة لاشتداد مرضها، فيما شهدت بحزن إبعاد نجلها علام إلى قطاع غزة في صفقة وفاء الأحرار وتبادل الأسرى أواخر 2011 بعد قضاء سنوات طويلة في السجن.
