نفذت الإغاثة الزراعية حملة لزراعة أشجار الزيتون في قرية عصيرة القبلية في منطقة ( الظهر) الواقعة على التماس مع مستوطنة ايتسهار ، وعلى الأراضي المهددة بالمصادرة في المنطقة (ج).

وقد شارك بالحملة لجنة التنسيق الفصائلي ومجلس قروي عصيرة القبلية، وجمعية مزارعي محافظة نابلس وبحضور عشرات المتطوعين والمتطوعات من الإغاثة الزراعية وأبناء عصيرة القبليةـ تجاوز ال100 متطوع.

وتأتي هذه الحملة في إطار النشاط السنوي الذي تنفذه الأغاثة الزراعية بهدف توسيع الأراضي المزروعة وحمايتها من المد الاستيطاني، خصوصاً أن هذه المنطقة كان الاحتلال قد صادر منها الأسبوع الماضي، مساحات واسعة لأغراض أمنية ، بالإضافة ألى تعرض مساحات واسعة من أراضي القرية للحرق خلال الصيف الماضي، أثر على عشرات الدونمات المزروعة بالزيتون المثمر.

وقال ضرار أبو عمر مدير فرع نابلس بالإغاثة الزراعية أن المستوطنين قد حضرو للمنطقة التي يتم تنفيذ النشاط بها، وحاولو منع المتطوعين والاهالي من إكمال  زراعة الأشجار إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، وتزامن وجود المستوطنين مع حضور قوات الاحتلال التي أتت للمكان، لحماية المستوطنين، ووقف النشاط وحاولت مرارا طرد المزارعين والمتطوعين إلا أنهم استمروا بالعمل وزراعة الأشجار حتى آخر شجرة ، وأضاف أبو عمر أن الإغاثة الزراعية ستبقى السند للمزارعين وستعمل كل ما بوسعها لدعمهم وتعزيز صمودهم على امتداد الوطن للوقوف في وجه غول الاستيطان.

وأضاف أبو عمر أن الإغاثة الزراعية قد نفذت خلال السنوات الماضية، عدة مشاريع في بلدة عصيرة القبلية، أهمها استصلاح وتأهيل 140 دونماً، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من 50 بئراً لجمع مياه الأمطار لاستخدام المزارعين، كما وقامت الإغاثة بتوزيع 5000من الأشتال المتنوعة المثمرة.

من جهته شكر عبد الكريم حمدان عضو المجلس القروي باسم الأهالي ، الأغاثة الزراعية على هذه الجهود التي تقوم بها ، منوهاً أن المستوطنين والجيش يقومون باستمرار بمنع الاهالي من الوصول الى هذه المناطق التي تم تنفيذ النشاط بها، وطالب بالعمل على تقديم المزيد من الدعم للمزارعين حتى يتمكنو من الاستمرار والصمود على أراضيهم والحفاظ على سبيل عيشهم.

وأضاف عبدالكريم أن بلدة عصيرة القبلية، تعاني من الإعتداءات المتواصلة من قبل مستوطني مستوطنة يتسهار ، ومن مصادرات متكررة، تجاوزت مساحتها 4 آلاف دونم من أصل 2000دونم تملكها القرية.

تصوير سناء عودة