الرئيسية / الأخبار / فلسطين
تل .. تجمع بين السياحة والمعاناة
تاريخ النشر: الثلاثاء 14/02/2017 20:23
تل .. تجمع بين السياحة والمعاناة
تل .. تجمع بين السياحة والمعاناة

 ولاء أبوبكر وشهيندا الكعبي

إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس حيث جبل الأعمدة الذي يزين أراضي قرية تل قضاء مدينة نابلس، البالغ طوله 750متر، الذي اخذ تسميته من صخوره المدببة المتناثرة على سطحه شديد الوعورة، هذا الجبل يأتيه كل من يحب التسلق والمغامرة إذ أنه لا يصلح للزراعة لكثرة الصخور وقلة التربة فيه.

قرية تل لا تشتهر بجبل الأعمدة فحسب، بل تحتوي على خمسة عيون منها  العين الغربية، وعين المزراب، وعين الفوارة، وعين البلد، والعين الشرقية، وكما يقول خالد سليم الدليل السياحي " هذه العيون موجودة ما قبل الرومان، إذ أنها تخدم الأراضي الزراعية والحيوانات في القرية".

ويضيف سليم "بالرغم من اشتهار تل بالعيون المتوافرة فيها إلا أن استغلالها يعتمد على الحضارات والسكان".

وعن الأماكن الأثرية في القرية يحدثنا سليم "تضم القرية خربتين (الصورتين والبلد)، كل منها يحمل أثار العصور القديمة من البيزنطيين والرومانيين، ولكنها مهملة ولا تجد من يرممها".

"يعود سبب تسمية قرية تل بهذا الاسم إلى روايتين الأولى نسبة ل تلة تقع غرب القرية، والثانية هي قدوم شيخ من بلاد الشام يدعى محمد التلة". يقول رئيس المجلس منذر شتية.

يقول شتية " مساحة القرية يبلغ 23 ألف دونم ولكن هي بالواقع أكثر من ذلك لأن في السابق الكثير كان يخاف من دفع الضريبة سواء للحكومة أو المتنفذين في بعض العائلات".

وعن ما تشتهر به القرية من ثروة زراعية يحدثنا شتية " تحتوي على أشجار التين بكثرة، إذ أنها في كل يوم على مدار شهرين ونصف كانت تصدر 15 ألف طن يوميا فهذا يدر دخلا اقتصاديا على أصحابها، ولكن ما يؤسف في قرية تل هو أنه تم نقل أشجار التين عن مناطق السكن إذ قلت نسبة التصدير ل طنين يوميا".

" قرية تل التي كانت تفتقد لمشروع المياه فيها حتى عام 2014، استطاع المواطن أن يحصل على المياه في منزله، إذ أنه تم دفع فاتورة المياه لأول مرة في ذلك العام لأن القرية لم تكن موقعة لمشروع روابط القرى المطروح من الإدارة المدنية الإسرائيلية"، يتحدث شتية عن ما كانت تعانيه القرية منذ سنوات طويلة.

وعن الثروة الحيوانية في القرية يقول شتية " تحتوي القرية على الكثير من البقر، إذ يبلغ عددها قرابة الأربع آلاف، إذ أنها تفتح بابا لرزق الكثير من العائلات، فيتم صنع اللبن والحليب والجبنة وبيعها في الكثير من القرى".

ويتابع شتية "ولكن لابد من العقبات التي تصيب القرية فحاجة مزارع الأبقار في القرية يوميا إلى 45 كوب من المياه فليس باستطاعتنا توفير هذا، فيلجأ المزارع لشراء الماء من خارج القرية أو استغلال بعض العيون في القرية، لتبقى المياه شاغلة لتفكير مواطنين القرية".

 

 

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017