mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke"> حلوى التمرية تراث مدينة نابلس - أصداء mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke">
الرئيسية / الأخبار / فلسطين
حلوى التمرية تراث مدينة نابلس
تاريخ النشر: الخميس 04/05/2017 08:43
حلوى التمرية تراث مدينة نابلس
حلوى التمرية تراث مدينة نابلس

كتبت: سوزان كوني
في قلب مدينة نابلس تجاوزت مهنة الحلويات أكثر من ستون عاماً, حيث تتم صناعتها بكل حبٍ, وعيون تسهر من أجل إعداد ألذ وأشهى الحلويات لنيل رضى الزبائن.
وضاح البلبل ورث شغف هذه المهنة عن والده الحاج حسين البلبل, حيث غادر المدرسة في سنٍ صغير, ولم يطمح أن يكمل دراسته بسبب تدهور حالة والده الصحية.
وضاح الذي اخذ هذه المهنة عن حب واتقنها يقول:" مارست هذه المهنة قرابة الثلاثون عاماً, أستيقظ باكراً في كل صباح لأعد مكوناتها".
كما وأوضح البلبل أنه يعد حلوى التمرية في كل يوم من أيام السنة, فهي تستغرق قرابة الخمسة ساعات في التحضير, ولكن رغم استغراق كل هذا الوقت إلا أنه في كل يوم يعدها بحب ولطف؛ لكي تنال إعجاب الزبائن, فزبائنه ليسوا فقط من جبل النار بل من جميع المدن والمحافظات والأراضي المحتلة, إضافةً إلى الأجانب الذين يزورون المدينة للتعرف على عراقتها.


خلال حديث وضاح وعيناه اللتان تلمعان بالطيبة وابتسامته التي امتلئت في وجهه ولم تغادره, أوضح أنه رغم استغراق الوقت الكثير في إعداد حلوى التمرية المكونة من(السميد والماء والسكر والعجين), إلا أن سعرها ميسر وفي متناول الجميع لكي يستقطب عدداً أكبر من الزبائن.
ويشير البلبل أنه لم يغير أي شيء في المحل الذي ورثه عن والده؛ وذلك لكي يشعر الزبائن بالبساطة التي كان وما زال يمتاز بها هذا المحل, ولأنه يستذكر أيامه مع والده أثناء مساعدته له, وأيضا لشعوره بروح والده أثناء عمله الذي لا يفارق تفكيره في كل صباح يعد بها حلوى التمرية.
ويسترسل البلبل الحديث:"عُرض عليّ أن أمارس صنع الحلويات وخاصةً حلوى التمرية في كثير من الدول منها: الأردن ودبي والسعودية وغيرها الكثير لكني لم أوافق؛ لأن مدينتني وأبناء شعبي أولى بي"...
لم يقتصر صنعه فقط على حلوى التمرية, التي تشتهر بها مدينة نابلس؛ بل يقوم بصناعة حلوى أصابع زينب والعوامة والمعمول في شهر رمضان المبارك لاستقبال عيد الفطر السعيد,ويضيف رغم الجهد الذي يبذله في صناع الحلويات إلا أنه يبيعها جميعاً بأسعارٍ مناسبة لكي يستمر إقبال الزبائن عليها, ولينال ررضاهم وإعجابهم في كل شيءٍ يصنعه.
لم يكن وضاح ليغير مهنته التي يجني منها ما يكفيه لقوت يومه فقط ومع ذلك لا يريد تغيير مهنته لأنه يستمتع بها ويرى نفسه مكلفاً تجاه والده ولتحقيق حلمه في أن يبقى هذا المحل علامةً مميزة في مدينة نابلس، فالبعد المادي أضحى له ولمن مثله لا يشكل محط اهتمامهم بقدر خوفهم على تراث جبل النار العريق.


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017