بعيدا عن ضجيج المدينة
المزدحمة
بين أروقة ربوع الوطن
قرية عريقة
ساحرة
قد اغرمت بها
وفي قلاعها وجدت
ذلك الجزء المفقود مني
وجدت تلك الراحة التي انتظرتها
أدركت حينها
ارتباط صديقي بها
وجدت كور داخل عينيه
وفي صوته هواء نقي
يعكس تلك الأصالة
الجميع يبتسم هناك
والبساطة تغزو المكان
كانت أجمل مماكانت عليه
في الحلم
كاني أعرفها من قبل
ومبادئ ريفية أصيلة
تدل على الأصالة الفلسطينة
ورجل كهل
يستذكر العراقة
وعندما أصف الطفولة
لم أجد سوى رجل
يطلق عليه طفل ريفي
أما تلك الاحجار المنحوته
والحجرات المزخرفة
قد أصيب الفؤاد
بها
لم ارتبط في مكان كهذا
حين رأيتها من بعيد
اقتربت أكثر ف أكثر منها
حينها تجردت من المشاعر
لكن أصبت بالدهشة
ايعقل أني اغرمت بها
ووقع علي سحرها الخلاب
تلك العروس التي تزين
تلك التلة كيف لي أن لا أغرم بها
لأنها تستحق
اما العشق فهو طبيعي
لأنه نابع من الهوية الفلسطينية
هناك متجر صغير
يديره مسن
ينشر السعادة
يضرب ب أهلها
الأمثال في الكرم
في اللقاء الاول
تردد صوت جدي
عن وصفه لبلدته المشابهة
ماقبل تراجيديا النكبة
مازلت أتذكر
كلماته
وجلساته
وحديثه عن السمر
في هذة البلد وجدت
كل تلك الكلمات التي تحولت إلى أحلام
إلى واقع ينطبق على
أقاويل من عجوز
يتحدث كلام عابرا
إلى صفحات
أعجز عن وصفها
من دهشتي بها
أنها كور
الأم والعاشقة
والمحبة
وصانعة السعادة
للغريب والقريب
يا خاطفة القلوب
ويا مبهجة الوجوه
ستبقى صاحبة الركن الأكبر من الفؤاد
