في ورقة قدمها للمؤتمر الدولي الاول حول تغير المناخ

رام الله:أصداء
اوصى باحث فلسطيني بضرورة التشديد والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحصول والوصول الى موارده الطبيعية والعمل على استدامتها وعدم التنازل عن هذا الحق تحت أي ظرف من الظروف. ودعا عمر طبخنا من اتحاد لجان العمل الزراعي في ورقة بحثية قدمها للمؤتمر الدولي حول تغير المناخ- فلسطين نظمته نقابة المهندسين الى العمل على تشكيل لوبي عالمي خاص بموضوع التغير المناخي واطلاعه بشكل دوري على تفاصيل انتهاكات الاحتلال واستغلال وتنشيط عمليات الضغط والمناصرة لقضية الشعب الفلسطيني في جميع المناسبات والمحافل الدولية وخاصة ذات العلاقة بالتغير المناخي وعلاقتها بوجود الاحتلال.
وطالب برفع مستوى الاهتمام العام تجاه مسألة التغير المناخي والتناغم مع الحراك العالمي حول العدالة المناخية والتأكيد على ان مشكلة الغذاء والفقر هي نتاج لمضاعفة تثار التغير المناخي وعدم اكتراث الاستثمارات الرأسمالية ونفوذ الشركات متعددة الجنسيات في اليات الحد من اثر التغير المناخي.
ودعا طبخنا الى مراجعة السياسات والقرارات الصادرة ذات العلاقة والبناء عليها لتطوير بيان واحد وحصر جميع الماغيرؤات والظواهر ذات العلاقة بالتغير المناي وذلك ضمن قاعدة معلومات شاملة ومحدثة بشكل دوري، وتنشيط المتابعة القانونية دوليا ضمن قاعدة معلومات شاملة وحجثة بشكل دوري وتنشيط المتابعة القانونية دوليا فيما يتعلق بانتهاكات الاحتلال للموارد الطبيعية.

كما اوصى بوضع الخطط العملية المناسبة لمواجهة التصحر وخاصة في مناطق ج ومنع حدوثه وايلاء اولوية في دعم وتعزز صمود التجمعات الفلسطينية المهمشة وخاصى الواقعة في منطق ج وخلق برنامج اعلامي ذو مستوى مميز دوليا وعربيا.
ويرى الباحث ان الاحتلال الاسرائيلي يلعب دورا خطيرا في مضاعفة الاثر السلبي لتغير المناخ على التنمية والامن المائي والغذائي في فلسطين والمنطقة عموما مع الاخذ بعين الاعتبار ان الموارد الطبيعية ستكون الاهم من حيث تأثرها بالتغير المناخي .
وقال يعد الاحتلال الاسرائيلي في المرتبة الثالثة وفق المعدل العالمي للبصمة الكربونية ، وذلك بسبب نهب اسرائيل الضخم واستنزافها للموارد الطبيعية الفلسطينية ، مثل الارض والمياه ومصادر طبيعية اخرى ، كما تشكل الصناعات والنشاطات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة الخطر الاكبر على تلوث الغلاف الجوي في فلسطين ، اضافة الى المخزون النووي العسكري الاسرائيلي الذي لا تشكل تهديدا وجوديا على الوجود الفيزيائي البشري فحسب ، بل ايضا على جميع اشكال الحياة البرية والنباتية والحيوانية والبحرية .
واكد طبخنا ان السيطرة واستيلاء الاحتلال على الاراضي الفلسطينية عبر النشاطات الاستيطانية وشق الطرق الالتفافية ، وبناء جدار الفصل والنشاطات العسكرية او الامن ، ستهدد التنوع البيئي الحيوي وبالاضافة الى اختفاء الكثير من انواع النباتات ، وسيمنع انتقال هذه النباتات من منطقة لاخرى بفعل العوامل الطبيعية ويحد من حركة و انتقال الحيوات البرية من مكان الى اخر للتزاوج . ناهيك عن هدم جحورها وأوكارها وهذا يدفعها الى الهرب الى جهات اخرى .

واشار الى ان سيطرة الاحتلال على الموراد المائية واستنزاف المصادر المائية خاصة الخزان الجوفي، ستهدد الحياة الحيوانية والنباتية وتزيد ملوحة التربة ، ومن ثم التصحر بالاضافة الى المعاناة اليومية التي سيواجهها السكان الفلسطينيون ، عدا عن تدفق المياة العادمة من قبل المستوطنات عبر الاودية والاراضي الزراعية الفلسطينية فقد تؤدي الى التقليل من الغطاء النباتي وانتشار ظاهرة التصحر التي تؤدي الى تدهور التنوع الحيوي ، كما تسبب انتشار الامراض الجلدية ، والحشرات والقوارض بشكل كثيف . كما تتعرض البيئة البحرية الفلسطينية الى التلوث نتيجة تتدفق المياه العادمة غير المعالجة لكي تلحق اضرارا بالاحياء المائية ، وتعرض البحر الميت لخطر الجفاف بسبب استنزاف اسرائيل لمياه نهر الاردن .
ونوه الى استخدام الاراضي الفلسطينية للتخلص من المخلفات والملوثات الناجمة عن مكبات النفايات ، المياه العادمة ، مصانع المستوطنات ، واثار مقالع الحجارة ، تهدد الغطاء النباتي ، وهروب الكثير من الحيوانات البرية بسبب الغبار والضجيج للبحث عن بيئات جديدة .
ويرى انه من الواضح ان جميع نشاطات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية لها انعكاسات مباشرة على ارتفاع نسب الاحتباس الحراري وبالتالي تسريع التغيرات المناخية التي تشهدها فلسطين .
ويشار الى ان فلسطين تعد من مناطق الحوض المتوسط ذات التضاريس والمناخ المتنوع ، ولهذا تمتاز فلسطين بتنوع نباتاتها وحيواناتها البرية ، فعلى صعيد النباتات هناك 2500 نوع من مختلف العائلات النباتية ، اما على الصعيد الحياة الحيوانية البرية فهناك 33 عائلة من الثدييات ، 65 عائلة من الطيور ، وهناك الطيور المقيمة والطيور المهاجرة والزائرة .
واستعرض الباحث في ورقته اثر الاحتلال على المياه وتلوث البيئة البحرية وجدار الضم والتوسع وشق الطرق الالتفافية وتأثير الاستيطان على الزراعة.