الرئيسية / منوعات / تكنولوجيا
ثورة شرائح اتصالات "إي سيم" قادمة
تاريخ النشر: الثلاثاء 06/06/2017 09:58
ثورة شرائح اتصالات "إي سيم" قادمة
ثورة شرائح اتصالات "إي سيم" قادمة

شريحة الهاتف "سيم" أو (SIM card) هي تلك الشريحة البلاستيكية الضئيلة التي تحتوي على رقم فريد يحدد هويتك وأي معلومات تم تسجيلها مع شركة الاتصالات التي تدفع لها، وهي وسيلة مهمة لعمل هاتفك، لكن شركات الاتصالات اللاسلكية وشركات الشبكات تعمل منذ سنوات لإزالة هذه الشريحة.
فالمستقبل سيكون ما تُدعى شريحة "إي سيم" (eSIM)، وهي اختصار لعبارة "شريحة سيم المدمجة"، التي يتم حبكها مباشرة في نسيج السيليكون لمودم الجهاز، (المودم هو ذلك الجزء الذي يقوم بتحويل البيانات الرقمية إلى تماثلية والعكس)، ويعود الفضل إلى معرض كمبيوتكس 2017 الذي أقيم في العاصمة التايوانية تايبيه للكشف عن مستقبل هذه التقنية الجديدة.
وقبل أي شيء تجدر الإشارة إلى أن العمل على تطوير شريحة "إي سيم" كان مستمرا لسنوات، مع الوضع في الاعتبار أنها ستستخدم غالبا في الهواتف الذكية، وإنترنت الأشياء والأجهزة القابلة للارتداء، وأبرز الأجهزة التي تضم هذه الشرائح حاليا ساعتا سامسونغ "3جي غير إس2" أو "غير إس3 فرونتير"، حيث تتيحان إجراء الاتصالات الهاتفية والوصول إلى اتصالات البيانات للتطبيقات دون الحاجة إلى وجود هاتف متصل.
واستغلت شركة مايكروسوفت معرض تايبيه لتدفع نحو حواسيب شخصية "متصلة دائما"، وبإمكانها بفضل شريحة "إي سيم" واتصالات بيانات محسنة العمل في حقل ذرة بكفاءة العمل نفسها في مقهى يوفر خدمة الاتصال اللاسلكي (واي-فاي)، وفقا لموقع إنغادجيت المعني بشؤون التقنية.
وأعلنت شركات مرموقة مثل أسوس وديل وإتش بي وهواوي ولينوفو وفايو وشياومي التزامها ببناء أجهزة ويندوز تتضمن شريحة سيم مدمجة (إي سيم) للاتصالات السريعة بأي مكان.


وهذا يعني أن أكبر أربعة مصنعين للحواسيب الشخصية في العالم ملتزمون بثورة "إي سيم"، إلى جانب اثنين من اللاعبين الصينيين البارزين جدا، ومعظم الشركات المذكورة تُصنِّع أيضا هواتف ذكية.
وسيتم ذلك بالتعاون مع مُصنِّعي المعالجات، فثلاثة من الشركات المذكورة أعلاه -أسوس وإتش بي ولينوفو- التزمت بطرح حواسيب ويندوز تعمل بمعالج شركة كوالكوم سنابدراغون 835 القوي والذي يأتي بدعم اتصالات "إل تي إي"، لكن توفير دعم لشريحة "إي سيم" سيعني اتصالات مستمرة وإمكانية شراء بيانات للاتصال مباشرة من متجر ويندوز.
وعلى الجانب الآخر هناك شركة إنتل التي تعمل من أجل أن تكون مودمات الأجهزة المتنقلة مستقبلا متوافقة مع شراشح "إي سيم"، وهي حاليا تجري اختبارا وتقييما لهذه الشرائح في أحد المودمات التي لم تُطرح بعد.
وبمجرد أن يبدأ مصنعو الحواسيب الشخصية تبني هذه المودمات في أجهزتهم فإن ثورة شرائح "إي سيم" ستبدأ، ولن يطول الأمر كثيرا قبل أن تصبح هذه التقنية افتراضية في الحواسيب الشخصية أو الهواتف المتنقلة، بحيث يمكنك جلب حاسوبك المحمول أو هاتفك إلى أي مكان وتظل على اتصال.

نقلاعن الجزيرة نت  

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017