نابلس- عرضت الصحافية نيفين حبايبة قضية قتل الفلسطينيين على حواجز الاحتلال الإسرائيلي على طاولة جامعة اوسلوا/ النرويج، لتكون محط أنظار ثمانية دول عالمية حول هذه القضية الهامة، لما يتعرض له الفلسطينيين من ظلم واضطهاد وعنف ممنهج للقضاء على وجودهم.
جاء ذلك، خلال ورقة البحث التي قدمتها حبايبة هذا العام، استكمالا لبعثة "ماجستير" بالصحافة والاعلام، بكلية الدراسات العليا للاعلام والعلوم التطبيقية التابعة لجامعة اوسلو-النرويج.
وأشارت حبايبة، اللى أن ورقة البحث تطرقت في بدايتها الى التاريخ الفلسطيني العريق وتاريخ وجودهم واحقيتهم على هذه الارض منذ آلاف السنين، ثم ناقشت موضووع التغطية الاعلامية الفلسطينية والاسرائيلية والدولية لقضية قتل الفلسطينين على حواجز الاحتلال، وأين الحقيقة وراء ذلك.
وخلصت الدراسة، الى أن الاعلام العالمي وخاصة الاميريكي، منحاز الى درجة واضحة الى "اسرائيل" وكان واضحاً في موضوع التغطية الاعلامية وفي الطريقة المستخدمة لكتابة الأخبار وبطرق توصيل المعلومات إلى الجمهور، حيث يتم نقل الاخبار كما هي من الجانب الاسرائيلي دون تحري دقتها وصحتها، اضافة إلى الاعتماد الكامل على استخدام الكلمات والتعابير نفسها، والتركيز على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، الأمر الذي أبرز "إسرائيل" كدولة بريئة.
على صعيد آخر، في الوقت الذي كانت "إسرائيل" وحلفائها، يروجون للرواية الاسرائيلية مع تأكيد على صحتها، كان الاعلام الفلسطيني يعتمد الى درجة كبيرة أيضاً على المعلومات من الجانب الاسرائيلي في نقل الاخبار ،( كونه الوحيد المتواجد في مسرح الجريمة، مع عدم سماح للصحافة الفلسطينية بالاقتراب) ولكن مع تفنيد مسبق للخبر مستخدماً المصطلحات المعاكسة للجانب الاسرائيلي، ولكن في نهاية الأمر مهما حاول الاعلام الفلسطيني تفنيد الرواية الاسرائيلية، الا انه لم ينجح الى حد ما بالتغلب على الدعاية الاسرائيلية، كونها دعاية يقف خلفها حلفاء يدعمونها وتزيدها قوة.
يذكر أن الصحفية حبايبة، وهي خريجة من جامعة النجاح الوطنية، كانت قد شاركت في بعثة "ماسجتير" مكثفة بجامعة أوسلوا في النرويج الى جانب زميلتين لها ، في اطار تعاون وتبادل مشترك بين الجامعتين وبإشراف مباشر من الدكتور المحاضر بجامعة النجاح فريد ابو ضهير، وذلك للارتقاء بالطلاب الى أعلى المستويات، على أن يتم تكرار هذا التعاون بين الجهتين سنوياً.
