الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"الفسيخ" وجبة العيد المفضلة في نابلس
تاريخ النشر: الأحد 25/06/2017 01:01
"الفسيخ" وجبة العيد المفضلة في نابلس
"الفسيخ" وجبة العيد المفضلة في نابلس

نابلس:من غادة اشتيه وبيان عليان
حينما تتجول في شوارع وأزقة مدينة نابلس, تشتم رائحة سمك الفسيخ المنتناثر بالبراميل المتراكمة فوق بعضها, وتجد اكتظاظا كبيرا للمواطنين المقبلين على هذه النوعية من السمك, كأنها أصبحت طعامهم المعتاد في عيدي الفطر والأضحى.
السمك المملح أو الفسيخ
يحوز سمك الفسيخ المالح على مكانة مميزة لدى الفلسطينيين, فهو وجبة الفطور المعتمدة لدى الكثيرين في صباح عيد الفطر السعيد, وخلال تجوال (طاقم أصداء) رصد كثيرا من المواقع المختلفة "للفسيخ" في سوق نابلس, حيث يعتمد المواطنين على شراء أنواع السمك والفسيخ في آخر يوم من شهر رمضان المبارك.
وتقول الحاجة أم محمود 45 عاما من سكان مدينة نابلس, "أنا أقوم بشراء كميات من الفسيخ الجاهز والمملح في العشر الأواخر من رمضان المبارك وأقوم بنقعه بالماء لتخف ملوحته الشديدة, حتى تقدر عائلتي على تناوله".


أكد أصحاب المسامك المختلفة أن اقبال الناس على سمك الفسيخ يزاداد في آخر ثلاثة أيام من شهر رمضان حيث يتراوح سعر السمك بأنواعه من 10 الى 60 شيكلا.
ويرى أهل نابلس أن الفسيخ يعوضهم عن الأملاح والماء التي فقدها الجسم خلال صيام شهر رمضان المبارك, وأنه يحمي الجسم من الإرهاق والتعب إثر معركة الصيام في شهر رمضان المبارك.
وجبة مفضلة
تعمل الحاجة أم عبد 60 عاما على شراء الفسيخ قبل حلول العيد بأسبوع وحول كيفية تجهيزه, تقول:"أشتري الفسيخ قبل وقت من العيد وأنقعه بكمية من الملح في وعاء لعدة ايام, ومع حلول يوم العيد أضع عليه الماء لتخفيف ملوحته".
وتضيف "أقوم بتنظيف الفسيخ بالماء والليمون والطحين بعد غسله بالماء, ثم أقليه وأضيف عليه اليمون والفلفل الأخضر".
تعد اسماك البوري والجرع والجنوي والتركي من أشهر الأسماء المحولة إلى الفسيخ, والتي تتميز عن غيرها من الأسماك برائحته النفاذة التى لا تروق لكثير من الناس.
ويرجع تأصيل الفسيخ للفراعنة أيضا, نظرا لما قيل عنهم أنهم كانوا يمتنعون عن أكله في الشتاء, فيحفظونه بطريقه التمليح بين طبقات الملح لقتل الميكروبات الموجودة فيه, ويخزوننه للفصول القادمة.
حيث أظهر المصريون القدماء براعة شديدة في حفظ الأسماك واللحوم وتجفيفها وصناعة الفسيح, إذ كان الأمر يعني لهم الخير والرزق, والوقاية الصحية.
كثيرة هي عادات الفلسطينين في العيد, لكن الفسيخ أصبح الأمر الملفت خلال السنوات الأخيرة, ولا ننسى الكعك والمعمول النابلسي وحلويات المسماه "الفتوت", وحفلات الشواء لأنواع عديدة من اللحوم, والزيارات والقهوة السادة وأنواع الفواكه المختلفة.
وفي مخيم بلاطة شرقي المدينة لا تختلف العادة المتوارثة في المدينة، ففي وسط السوق تكثر المحال التي تبيع الفيسخ في الايام التي تسبق حلول ايام العيد، فيما يعد محل ابو حليمة الاكثر ة شهرة كونه يبيع الفسيخ ابا عن جد منذ عدة عقود. ويقول درويش ابو حليمة انه يبيع الفسيخ منذ 20 عاما وهناك زبائن كثر اعتادوا على تناولها في ايام العيد الاولى.
وامام محلات ابو جابر للدجاج تعلو اصوات جابر ابو حمادة في جلب الزبائن للفسيخ مقدما لهم اصناف مختلفة وباسعار متعددة.


 

 

المزيد من الصور
"الفسيخ" وجبة العيد المفضلة في نابلس
"الفسيخ" وجبة العيد المفضلة في نابلس
"الفسيخ" وجبة العيد المفضلة في نابلس
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017