الرئيسية / الأخبار / فلسطين
تضامنا مع الأسرى.. صحفيون ونشطاء يضربون عن الطعام
تاريخ النشر: الخميس 08/05/2014 12:30
 تضامنا مع الأسرى.. صحفيون ونشطاء يضربون عن الطعام
تضامنا مع الأسرى.. صحفيون ونشطاء يضربون عن الطعام

نابلس: أصداء- إسراء غوراني- في خيمة الاعتصام على دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، يجلس الصحفي نواف العامر مضربا عن الطعام، تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، وإلى جواره يجلس زميله الصحفي أدهم الخروبي الذي أعلن هو الآخر إضرابه، بالإضافة إلى العديد من النشطاء، بعد أن دعا العامر على صفحته الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" كل من يستطيع لمشاركته إضرابه التضامني.

وخلال حديثه لموقع أصداء أشار العامر إلى أنه أضرب اليوم عن الطعام، في خطوة لتفعيل التضامن الشعبي مع الأسرى، ولتحفيز الجميع ليكون في ساحة التضامن، وهي أيضا رسالة للأسرى أن الشعب الفلسطيني لن يتركهم وحدهم.

تضامن بالفعل وليس القول

وأضاف: "إضرابنا اليوم يأتي لتكون فعالياتنا للتضامن الأسرى بالفعل وليس بالقول فقط، ولنشعر بالجوع الذي يشعر به الأسرى وهم يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع عشر على التوالي، وهم يدفعون زهرات شبابهم، ويدفعون الشيء الكثير لنيل الحرية".

أما الصحفي أدهم الخروبي فقد اعتبر أن مثل هذه الفعاليات من شأنها أن تثبت للأسرى أن الشعب الفلسطيني دائما معهم، وهي رسالة للنخب السياسية أيضا، فعلى الجميع أن يقوم بدوره تجاه الأسرى، مشيرا إلى أن هذه الوقفات والفعاليات من شأنها رفع معنويات الأسرى وذويهم.

كما اعتبر أن التضامن الشعبي مع الأسرى هو تضامن هش وهزيل، ولا يليق بتضحيات الأسرى، قائلا: "لو كل أسير محرر وقف ليتضامن في خيمة الاعتصام، لامتلأ دوار الشهداء بالمتضامنين".

من جانبه اعتبر الناشط خالد منصور والذي شارك في الإضراب عن الطعام، أن ضعف الفعاليات التضامنية مع الأسرى دليل على حالة الاحباط التي يعيشها الشعب الفلسطيني لانعدام ثقته بالقيادة، خاصة في ظل انعدام الأفق من الأشكال التقليدية في التضامن.

وطالب منصور بعدم الاقتصار على الأشكال التقليدية، وضرورة تطوير أساليب التضامن بالخروج إلى الشوارع لتكون الاحتجاجات أمام المحتل الإسرائيلي، وأمام المعتقلات الإسرائيلية، مع ضرورة قيام القيادة الفلسطينية بالعمل على تحويل قضية الأسرى إلى قضية رأي عام دولي، فالاحتلال لن يتراجع عن سياساته تجاه الأسرى إلا إذا كان هناك ضغط دولي عليه.

وفي ذات السياق أرجع نصر أبو جيش منسق لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس ضعف فعاليات التضامن مع الأسرى إلى عدة عوامل، أهمها عدم التواصل باستمرار مع الأسرى والمؤسسات الرسمية التي تعنى بقضايا الأسرى، بالإضافة إلى الانقسام الحاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي ساهم بشكل ملحوظ في حالة الاحباط لدى أبناء الشعب.

أهمية التضامن للأسير

وفي إحدى زوايا خيمة الاعتصام، تجلس والدة الأسيرين نضال ومحمد لبوم من قريوت جنوب نابلس، وهي صائمة للتضامن مع نجليها اللذين يخضعان للاعتقال الإداري منذ أكثر من عام، داعية كل أبناء الشعب للوقوف إلى جانب الأسرى، "لأنهم لم يضحوا بحريتهم لمصالحهم الشخصية، وإنما من أجل القضية والشعب الفلسطيني، وهم يتعرضون لمعاملة قاسية داخل السجون من تفتيش وعزل، كما أن إدارة السجون منعت عنهم الملح الذي يستخدمونة حتى لا تتعفن أمعاؤهم، كل ذلك بهدف كسر إرادتهم، وإجبارهم على فك إضرابهم دون تحقيق مطالبهم.

أما الأسير السابق أنور الحمود والذي قضى ما يقارب أربع سنوات في الاعتقال الإداري، أشار إلى أن الأسير داخل سجون الاحتلال بحاجة لمثل هذه الفعاليات التضامنية، ليشعر أنه ليس وحيدا في مواجهة السجان، فمثل هذه الوقفات تزيد من إصرار وعزيمة الأسير لمواصلة إضرابه حتى ينال حقوقه ويحصل على الحرية.

 

 

المزيد من الصور
 تضامنا مع الأسرى.. صحفيون ونشطاء يضربون عن الطعام
 تضامنا مع الأسرى.. صحفيون ونشطاء يضربون عن الطعام
 تضامنا مع الأسرى.. صحفيون ونشطاء يضربون عن الطعام
 تضامنا مع الأسرى.. صحفيون ونشطاء يضربون عن الطعام
 تضامنا مع الأسرى.. صحفيون ونشطاء يضربون عن الطعام
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017