الرئيسية / مقالات
العملية داخل الحرم الشريف ما لها وما عليها ؟؟؟ بقلم نمر عايدي
تاريخ النشر: الأحد 16/07/2017 14:24
العملية داخل الحرم الشريف ما لها وما عليها ؟؟؟ بقلم نمر عايدي
العملية داخل الحرم الشريف ما لها وما عليها ؟؟؟ بقلم نمر عايدي

إختلف الناس كثيراً حول العملية الأخيرة داخل الحرم القدسي الشريف من ناحية التوقيت وكونها جرت في داخل المكان المقدس ،فمنهم مع العملية قلباً وقالباً ومنهم ضد العملية لأنها جرت داخل الحرم الشريف .

البعض حمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن العملية بسبب ما تقوم به يومياً من تدنيس المستوطنين للحرم الشريف ،والتمادي في الاعتداءات اليومية على الحرم ،و هذا الأمر يؤجج مشاعر الفلسطينيين والمسلمين في أرجاء المعمورة .

استمرار دولة الاحتلال في تجاهلها لحقوق الشعب الفلسطيني من خلال عدم الانسحاب من أراضي دولة فلسطين المتفق عليها عالمياً وخاصة القدس الشرقية ،سيولد جيلاً يميل الى التطرف ويحاول أن يدافع بشكل فردي عن المقدسات بعمليات فردية وليس لديه أي حسابات عن مردود تلك العمليات سواءاً كانت إيجابية أم سلبية .

على الجميع وفي كل العالم أن لا يقتربوا من دور العبادة لأي دينٍ كان ،فبيوت الله يجب أن تكون للعبادة فقط ولا تطالها أي عمليات قد تؤدي الى فقدان البشر لأرواحهم ،مهما كانت الدوافع والأسباب ،لأنها رمز للهدوء والطمأنينة .

يتساءل البعض لماذا لم ينفذ هؤلاء الشباب عمليتهم خارج أسوار القدس وخاصة أن جنود الاحتلال متواجدين في كل مكان ،وكان باستطاعتهم النيل منهم وتحقيق الهدف المنشود لهم ،لذلك قد تكون العملية حققت نتائج غير النتائج المرجوة منها وقد تؤسس لمرحلة جديدة من التشديد على الأقصى الذي يعاني من حصار مشدد منذ عشرات السنوات .

على إسرائيل أن تدرك جيداً أن الاستمرار في إحتلالها للأرض الفلسطينية وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وقتل الشباب الفلسطيني بدون سبب يذكر ،بأفعالها تلك تكون قد ساعدت على خلق جيل جديد لا يؤمن بالسلام كطريق للحل بين الطرفين ،ويؤمن أن العمل المسلح هو طريق النجاة والحل .

لذلك على إسرائيل أن لا تُحمل أحداً إي أدنى مسؤولية عما جرى ويجري هنا وهناك ،وأن تتحمل هي كامل المسؤولية عن كل الأحداث التي تجري يومياً .

على الاحتلال أن يرحل ويغادر من كل الأراضي المحتلة وأن لا يسمع لصوت المتطرفين من المستوطنين الذين يعيثون فساداً في الارض ،فمن حرق ألاطفال هنا وهناك , وحرق وقطع أشجار الزيتون هنا وهناك وتدنيس للمقدسات بشكل يومي.

هذه الأعمال التي تقوم بها دولة الاحتلال تجعل باب السلام ينغلق بشكل تدريجي وباب العنف والقتل والدمار يفتح بشكل تدريجي وأسرع ,وتدخل المنطقة في حالة من القتال والصراع قد تأتي على الأخضر واليابس ،هذا لان العقلية الإحتلالية والدموية تسيطر على القرار في دولة الاحتلال ،والتي يجب أن تعرف جيداً أن كل المحتلين رحلوا وبقيت الشعوب في أرضها .
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017