الرئيسية / الأخبار / فلسطين
في حوار شامل مع طبيلة وسوالمة حول واقع الكهرباء
تاريخ النشر: الأثنين 24/07/2017 11:39
في حوار شامل مع طبيلة وسوالمة حول واقع الكهرباء
في حوار شامل مع طبيلة وسوالمة حول واقع الكهرباء

نابلس/غسان الكتوت/
أعلن رئيس مجلس ادارة شركة توزيع كهرباء الشمال المهندس سميح طبيلة عن انتهاء أزمة الكهرباء في محافظة جنين، بعد تشغيل محطة تحويل الجلمة مؤخرا، وانتهاء الطواقم الفنية في الشركة من عملية ربط المدينة بمحطة التحويل التي تم تدشينها مؤخراً.
وأوضح أنه تم رفع القدرة الكهربائية التي تغذي جنين بمقدار 20 ميغا واط اضافية، وهي كمية تكفي حاجة المدينة لخمس سنوات قادمة.
وقال المهندس طبيلة في لقاء مع "القدس": "يمكننا القول الان ان مشكلة الكهرباء في جنين انتهت لخمس سنوات قادمة".
وقال: "نسعى لسد عجز القدرة الكهربائية في نابلس، فهناك مصانع بانتظار تزويدها بالكهرباء، واضطررنا لوضع برنامج لقطع الكهرباء عن مختلف مناطق المدينة" من أجل ضمان توزيع الاحمال الكهربائية لجميع المشتركين.
وذكر أن من بين البدائل التي يجري دراستها لسد العجز في نابلس، تحويل 5 ميغا واط من محطة الجلمةعلى أن يتم رفعها الى 20 ميغا واط لاحقاً، و لكن هذا الأمر يحتاج الى تهيئة الشبكات مسبقا، ومد كوابل عبر طوباس والبلدية المتحدة.
وأكد أن مهندسي الشركة يعكفون حاليا على دراسة كل الخيارات الممكنة من أجل عرضها على الحكومة لاختيار البديل الأفضل فنيا والأقل تكلفة.
وقال ان الحكومة مهتمة بمعالجة أزمة الكهرباء في نابلس، وهي تضغط على الجانب الاسرائيلي لتشغيل محطة صرة، مبينا أن هناك امورا ادارية ومالية لم يتم التوصل الى اتفاق بشأنها مع الشركة القطرية وهي ما يعيق تشغيل المحطة.
ووجه طبيلة الشكر لرئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله وللحكومة وللقائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة المهندس ظافر ملحم ولجميع الطواقم الفنية التي عملت على تشغيل المحطة وكذلك الطواقم الفنية والادارية في الشركة التي ساعدت في انجاز هذا المشروع بسرعة ومهنية عالية.
وشكر بلدية جنين ومؤسساتها ومواطنيها الذين تحملوا أعباء أزمة الكهرباء وفصل التيار خلال السنتين الاخيرتين، معتبرا ان النجاح الذي تحقق يسجل للجميع.


اولويات الشركة
وبعد انتخاب مجلس ادارة جديد للشركة وتوليه رئاسة هذا المجلس، قال المهندس طبيلة أن اولويات المجلس الجديد هو تطوير أداء الشركة والوصول بالطواقم الفنية والادارية الى مؤسسة تتمتعبمستوى عال من الكفاءة، وبما يؤدي الى تقديم خدمة بأعلى مستوى للمواطن.
وقال: "أحد اهدافنا العمل على ضم اكبر عدد ممكن من الهيئات المحلية في الشمال، فالشركة هي لكل منطقة الشمال".
وأكد أن الشركة لديها من الامكانيات ما يؤهلها لاستيعاب كل التجمعات في الشمال، وهي أنشئت بالاساس لكي تخدم كل شمال الضفة.
وشدد على رفض الشركة ضم التجمعات بدون ارادتها، وانما يكون ذلك بناء على توافق ما بين الشركة والهيئات المحلية ضمن خطة عمل واضحة .
وقال ان مجلس الادارة سيوصي خلال اجتماع الهيئة العامة بتوزيع أرباح على الهيئات المحلية المساهمة، وذلك بعد اقرار الميزانية حسب الاصول ومعرفة نسبة الارباح.

سوالمة:
وفي لقاء مع "القدس" قال مدير عام شركة توزيع كهرباء الشمال المهندس اسعد سوالمة ان طواقم الشركة عملت على مدار الساعة لربط جنين بمحطة الجلمة، واستطاعت انجاز الجزء الاخير والمتمثل بتغيير المحولات وسط المدينة خلال ساعات معدودة.
واوضح ان محطة الجلمة قادرة حاليا على تزويد جنين بأربعين ميغا واط ،علما ان القدرة المتوفرة سابقا كانت 28 ميغا واط، وكان هناك حاجة الى 10 ميغا واط اضافية لسد العجز في جنين.
وقال سوالمة ان كل الجهود يجب أن تنصب الان على تشغيل محطة التحويل الثانية في بلدة صرة غرب نابلس، حيث اوضح ان القدرة المتوفرة حاليا في مدينة نابلس تبلغ 83 ميغا واط، وهناك عجز بمقدار 10 ميغا واط، بالاضافة الى 10 ميغا واط اخرى لتلبية الطلبات الجديدةللمصانع.
وقال ان تشغيل محطة صرة سينهي أزمة الكهرباء في نابلس والمناطق المحيطة.

نقص القدرة.. مشكلة عامة
واشار الى ان ازمة الكهرباء هي أزمة يعاني منها كل الوطن، وسبب نقص القدرة هو رفض ومماطلة الجانب الاسرائيلي منذ سنوات.
واضاف ان الجانب الاسرائيلي كان يتذرع بالديون المتراكمة على الشركة لعدم تشغيل محطة الجلمة، وبعد أن قامت الشركة بتسوية كل ديونها، بات يتذرع بالدين الحكومي، والذي قامت الحكومة ايضا بتسويته العام الماضي.
وقال ان الحكومة توصلت في شهر تشرين الاول من العام الماضي الى اتفاق مع الجانب الاسرائيلي لتشغيل اربع محطات تحويل تخدم كافة محافظات الضفة، وتم البدء بمحطة الجلمة بناء على جاهزية شركة كهرباء الشمال.

سعر التعرفة
وفيما يتعلق بسعر تعرفة الكهرباء، اوضح سوالمة ان تحديد السعر هو من اختصاص مجلس تنظيم قطاع الكهرباء، وتلتزم الشركة به بشكل دقيق، لافتا الى ان التعرفة الحالية اقل مما كانت عليه في السابق.
وتوقع أن يؤدي تشغيل محطات التحويل الى انخفاض في سعر التعرفة، مبينا ان في نابلس وحدها 7 محطات ربط على الضغط المتوسط، وهناك عشرات المحطات المماثلة في الضفة.

ديون المواطنين
وحول الديون المترتبة للشركة على المواطنين، اوضح سوالمة ان معظم الديون هي ديون قديمة قبل عام 2013، اما الديون الجديدة فهي تتناقص بفعل الاجراءات التي تتبعها الشركة.
وقال اناي اشتراك تتراكم عليه 3 فواتير يتم تحويله مباشرة الى عداد دفع مسبق، بناء على قرار سابق من مجلس الوزراء.
واضاف ان اصحاب الاشتراكات غير الملتزمين والذين يتعذر الوصول اليهم، يتم رفع اسمائهم بشكل دوري لجهات الاختصاص لمتابعتهم.
واوضح ان 78% من الاشتراكات والتي يبلغ عددها اكثر من 100 الف اشتراك بمنطقة عمل الشركة، هي عدادات مسبقة الدفع، وهناك نحو 23 الف اشتراك بعدادات فاتورة، من بينها مؤسسات حكومية ملتزمة بالتسديد البنكي.
وأضاف ان الشركة لا تتردد بفضل الكهرباء عن الاشتراكات التجارية والصناعيةغير الملتزمة بالدفع، وان خطط الشركة هي خفض عدادات الفاتورة الى أقل عدد ممكن .

ضم الهيئات المحلية
وفيما يتصل بجهود الشركة لضم هيئات محلية جديدة ضمن منطقة امتيازها التي تشمل محافظات شمال الضفة الست، قال انه وبالرغم من وجود قرار مجلس وزراء بالزامية الانضمام للشركة، الا ان الشركة تفضل اللجوء للاقناع حيث ان الشركة باتت قادرة الان على تسويق نفسها وتشجيع الهيئات المحلية على الانضمام لها، خاصة بعد ان انهت الشركة مديونيتها واصبحت الوحيدة التي تسدد فاتورتها نقدا وفورا، واستطاعت وقف نزيف الفوائد المترتبة على الديون للشركة القطرية.
كما استطاعت الشركة تجديد الشبكات وكذلك اسطول الحركة والاليات من رافعات وغيرها، وتطلع حاليا للاستثمار في الطاقة الشمسية من خلال البلديات.
وقال ان لجنة الضم المخولة بضم الهيئات المحلية، اصبحت لاول مرة تضم عددا من اعضاء مجلس الادارة وبرئاسة رئيس مجلس الادارة نفسه، الامر الذي سيعزز من قدرة هذه اللجنة على اداء عملها.
واشار الى أن الشركة تمتلك طواقم فنية على درجة عالية من الكفاءة، واثبتت كفاءتها خلال العمل في محطة الجلمة حيث تفوقت على الطواقم الاسرائيلية، كما اثبتت طواقم الصيانة بالشركة سرعتها وكفاءتها خاصة في المنخفضات الاخيرة.

أنظمة جديدة


واستعرض سوالمة أبرز الانجازات التي حققتها الشركة مؤخراً والتي تمثلت في الالتزام بتسديد الفواتير الشهرية للكهرباء بشكل كامل ، وتوفير خدمة شحن عدادات الكهرباء ودفع الفواتير في المحال التجارية بالتعاون معPALPAY، وتركيب عدادات كهربائية على المحولات الرئيسية بهدف ضبط وتحديد اماكن الفاقد الكهربائي في بعض المناطق في نابلس وجنين واستحداث وتطوير العديد من الشبكات الكهربائية في مناطق نابلس وجنين وانجاز الكثير من الاشتراكات الجديدة وتوفير القدرة الكهربائية لها وبالتحديد في المجال الصناعي بهدف تشجيع الاستثمار ،و اطلاق حملات توعوية للمشتركين شملت ( ترشيد استهلاك الكهرباء ، حث المشتركين على الالتزام بدفع الفواتير ، ارشادات السلامة العامة ،سرقة التيار) وغيرها.
وأشار سوالمة ان الشركة حالياً تعمل على تطوير بعض الانظمةالاداريةوالمالية بهدف حوسبة أعمال الشركةوهذا الموضوع من الأمور المهمة التي تساعد على منع أي دور للعامل البشري في الأنظمةالمعمول بها و على و جه الخصوص الأنظمة المحاسبية و كذلك تسريع تنفيذ طلبات المواطنين وتقديم بيانات أدق عن كل الشركة،وسيتم ذلك من خلال تطوير وشراء و تطبيق أنظمة جديدة مثل نظامERB .نظام E- Service ،نظام الأرشفة الإلكترونية .
وحول مشاكل سرقة التيار، اكد ان طواقم الشركة تتابع اية شبهات حول وجود سرقات باتباع العديد من الآليات والوسائل، موضحا ان ما كان يعرقل متابعة السرقات هو تعدد انواع عدادات مسبقة الدفع والتي كانت تصل الى 9 انواع، وانخفضت حاليا الى 4 انواع، ويجري العمل على خفضها الى نوعين فقط، واستبدال جميع الانواع الاخرى واتلافها.
واضاف ان الشركة ستبدء قريبا بتركيب نوع جديد من العدادات من نوع STS وهي نوعية متطورة تتيح للمواطن امكانية الشحن بواسطة كود خاص وبدون استخدام بطاقة الشحن، من خلال الرسائل القصيرة او محلات السوبرماركت وهذا سيعمل على التوفير على المشتركين وتحسين مستوى الخدمة المقدمة له.
واشار الى ان اهتمام الشركة يتركز حاليا على مشاريع الطاقة البديلة، وهي تشجع المواطنين على الاستثمار بها، حيث يستطيع المواطن استرداد قيمة استثماره بعد 5 سنوات، من خلال بيع الطاقة المنتجة للشركة من خلال المبادرة الفلسطينية.

نظرة مستقبلية
وحول النظرة المستقبلية للشركة، قال المهندس طبيله ان الشركة تسعى لتقديم خدمة بجودة عالية للمواطن والتغلب على التحديات القائمة، وفي مقدمتها تحديان، يتمثل الاول بتوفير القدرة الكهربائية المطلوبة.
أما التحدي الثاني فيتمثل في تحقيق ارباح للمساهمين، وقال ان الشركة تدرس حاليا توزيع ارباح حقيقية على الهيئات المنضمة للشركة وعددها 23 بلدية ومجلسا قرويا.
وتوقع بأن يساهم اجتياز هذين التحديين بنجاح في تشجيع الهيئات المحلية على الانضمام للشركة، خاصة وان ما يهم المواطن هو الحصول على خدمة جيدة بسعر منخفض، في حين ان ما يهم الهيئة المحلية هو الحصول على ارباح مضمونة توفر لها السيولة.
من جانبه، أشار سوالمة الىان "كهرباء الشمال" تتطلع الى تحسين وتطوير مستوى الخدمات والاداء المقدم للمشتركين وهذا بدوره سيزيد من أرباح الشركة وذلك من أجل تغطية متطلبات المساهمين و سيتم هذا من خلال دراسة التعرفة و خفض الفاقد حيث أن خفض الفاقد بشقيه الفني و السرقة تعني زيادة في أرباح الشركة ، بالاضافة اننا سنستمر في العمل لتعزيز ثقة المواطن و الجهات الحكومية و المؤسسات و المانحين في الشركة و الحصول على نظام ISO"" .
ولفت ان الشركة ايضا تعمل على تطوير نظام "سكادا" الذي يهدف الى رفع كفاءة النظام الكهربائي و تقليل زمن الانقطاعات ومعالجة مشاكل ضعف الكهرباء وتخفيف الاحمال عن المحطات المركزية وتحسين التوزيع و اختصار الوقت وعدم الحاجة الى ارسال فنيين الى الموقع، كذلك نظام "GIS"ماب نيدكو ،الخاص بعرض المعلومات الجيومكانية للاجهزة والمعدات والشبكات والكوابل العاملة ضمن النظام الكهربائي للشركة .

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017