الرئيسية / الأخبار / أخبار اسرائيلية
الوزاري الإسرائيلي المصغر يناقش وقف إطلاق النار جنوبي سورية
تاريخ النشر: الثلاثاء 01/08/2017 07:29
الوزاري الإسرائيلي المصغر يناقش وقف إطلاق النار جنوبي سورية
الوزاري الإسرائيلي المصغر يناقش وقف إطلاق النار جنوبي سورية

عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، يوم أمس الأحد، جلسة هي الأولى بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوبي سورية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي مطلع على مضامين الجلسة قوله إنه تم إطلاع الوزراء على أنه لم يتم الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة على كافة المركبات، وإن إسرائيل تعمل مع الإدارة الأميركية والحكومة الروسية من أجل تحسين الاتفاق، والتأكد من أنه لا يمس بمصالحها الأمنية.

وقال المسؤول نفسه إنه شارك في الجلسة رئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت، ورئيس الموساد يوسي كوهين، وعدد من كبار الضباط في الجيش، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الأمن.

وبحسبه، فإن جزءا كبيرا من الجلسة قد كرس لاستعراض الوضع بشأن سورية واتفاق وقف إطلاق النار والمناطق العازلة التي ستقام كجزء من الاتفاق على الحدود بين إسرائيل وسورية، وعلى حدود سورية مع الأردن.

وجاء أن الوزراء قد أبلغوا خلال الجلسة أن البيان الأميركي – الروسي، بشأن وقف إطلاق النار جنوبي سورية كان أوليا فقط، وأن الدولتين لا تزالان تجريان مفاوضات بالتعاون مع الأردن على كافة مركبات الترتيبات بشأن المناطق العازلة. وأن القضية المركزية التي لا تزال مفتوحة هي الجهة الضامنة لتلك الترتيبات في المناطق العازلة، وتراقب وقف إطلاق النار فيها، وتتأكد من عدم دخول قوات إيرانية إليها أو عناصر حزب الله أو "ميليشيات شيعية".

وبحسب تقرير "هآرتس" فقد عرض على الوزراء أسباب معارضة إسرائيل لمسودة الاتفاق، وخاصة موضوع الرقابة على المناطق العازلة على الحدود.

 


يذكر في هذا السياق أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها نشرت قوات من الشرطة العسكرية في المناطق العازلة التي أقيمت على الحدود بين سورية وإسرائيل. وبحسب بيان وزارة الدفاع فإن روسيا أطلعت إسرائيل، مسبقا، على نشر القوات، وأوضحت أنها ستبقى على بعد 13 كيلومترا من السياج الحدودي بين إسرائيل وسورية.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الإسرائيلي نفسه قوله إن "كل قضية الرقابة لم يتم الاتفاق بشأنها". وأضاف أن المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن بهذا الشأن تتواصل من أجل الاتفاق على التفاصيل. وقال أيضا إن الأميركيين قد تلقوا رسالة إسرائيل بشأن معارضة الاتفاق، وأن هناك محادثات معقدة وغير بسيطة بهذا الشأن.

يشار إلى أن جلسة المجلس الوزاري تأتي بعد عدة أيام من الجولة التي أجراها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، في جبل الشيخ. ونقل عن نتنياهو قوله إن "الواقع هنا يتغير بسرعة، فداعش في تراجع كبير، ولكن إيران تحاول ملء الفراغ". وأضاف أن "إيران سوية مع حزب الله تنشئان قوسا شماليا بمساعدة أسلحة دقيقة".

كما تجدر الإشارة إلى أن روسيا وأميركا كانتا قد أعلنتا، قبل شهر، عن توصلهما لاتفاق وقف إطلاق نار جنوبي سورية، يتضمن إقامة مناطق عازلة على حدود سورية مع الأردن، وعلى حدود سورية مع إسرائيل. وكانت إسرائيل، وفي الأسابيع التي سبقت الإعلان عن الاتفاق، قد أجرت محادثات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية بشأن الاتفاق، وعرضت سلسلة من المطالب والتحفظات.

وكان الطلب المركزي لإسرائيل هو أن تستخدم المناطق العازلة من أجل إبعاد إيران وحزب الله و"ميليشيات شيعية" عن الخط الحدودي مع إسرائيل ومع الأردن، وألا تسمح بإقامة قواعد لإيران في سورية. كما أوضحت إسرائيل للأميركيين أنها تتحفظ من كون قوات الجيش الروسي هي التي ستفرض وقف إطلاق النار في المناطق العازلة التي ستقام بالقرب من حدودها.

وكانت إسرائيل قد حصلت على مسودة الاتفاق، في أواسط تموز/يوليو، وعندها تبين، وخلافا للتوقعات الإسرائيلية، أن الأميركيين والروس لم يأخذوا مواقف إسرائيل بالحسبان. ونقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الاتفاق، بشكله الآن، سيء جدا، ولا يأخذ بالحسبان أية مصلحة أمنية لإسرائيل، ويخلق واقعا مقلقا في جنوب سورية". وأضافوا أنه "لم تكتب أية كلمة صريحة في الاتفاق عن إيران وحزب الله أو الميليشيات الشيعية في سورية".

 

وكان نتنياهو، وفي لقائه مع الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماركون، في باريس قبل أسبوعين، قد طرح أمامه مخاوف إسرائيل من الاتفاق الذي تتم بلورته. وقال إن إسرائيل تعارض اتفاق وقف إطلاق النار جنوبي سورية، لأنه يبقي على التواجد الإيراني فيها.

 عرب 48

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017