الرئيسية / الأخبار / عربي
مؤسسة عراقية تحذّر من مخاطر خطة لتغيير الخارطة الديمغرافية للموصل
تاريخ النشر: الأثنين 07/08/2017 15:34
مؤسسة عراقية تحذّر من مخاطر خطة لتغيير الخارطة الديمغرافية للموصل
مؤسسة عراقية تحذّر من مخاطر خطة لتغيير الخارطة الديمغرافية للموصل

لندن ـ بغداد ـ خدمة قدس برس
كشفت "مؤسسة الموصل"، النقاب عن أن لديها أخبار عن أن مكاتب تابعة للحشد الشعبي في الساحل الأيمن من الموصل تعرض أموالا مغرية لشراء سندات الأراضي بهدف تغيير الخارطة السكانية للمدينة على غرار ما يجري في فلسطين المحتلة.

وحذّر أمين عام "مؤسسة الموصل"، ربيع الحافظ، في حديث مع "قدس برس"، من أن "رفع شعار تحرير الموصل من تنظيم الدولة، حجب التغييرات التي تم تخطيطها للمدينة ويتم تنفيذها على الأرض".

وأضاف: "لدينا معلومات أن عددا من أبناء وعوائل النجف يتم نقلهم إلى مدارس في نينوى لتسجيلهم للعام الدراسي الجديد، في سياق هجرة أهل المدينة واستبدالهم بأقوام أخرى".

وحذّر الحافظ من تحويل "المليشيات للأراضي الزراعية الى حقول مخدرات كما في البقاع اللبناني ولجوء الشباب الموصلي المنهك معاشياً للعمل فيها وتحول المخدرات إلى ثقافة على غرار البصرة التي نسبة الإدمان فيها 60%".

كما حذّر من "قيام شركات عالمية بزراعة محاصيل لا علاقة لها بحاجة السوق المحلية كزراعة الفراولة في مصر التي قضت على القطن.

وأشار الحافظ إلى خطورة إلحاق اقتصاد الموصل باقتصاديات خارجية وتحويل أبنائها إلى عمالة رخيصة في عقر دارهم، مستشهدا بالاستيلاء على القطاع المصرفي "السني" بإبعاد إداراته ترغيباً أو ترهيباً.

ودعا الحافظ إلى حماية دولية للموصل، وقال: "هذه المتغيرات تحدث للمدن تحت سيطرة جهة خارجية، ومن سلّم الموصل لتنظيم الدولة لا يكون أرحم بها حين يستعيدها ولا يمثل جهة محلية، ولا خيار للتعامل معه سوى طلب الحماية الدولية للموصل واخراج مليشيات الحكومة والبدء بإعادة البناء وهو مطلب شعبي يؤيده وجهاؤها وحكماؤها"، على حد تعبيره.

وتُعرّف "مؤسسة الموصل" نفسها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، بأنها "جمع من أبناء الموصل من أهل التخصصات من غير السياسيين يفخرون بحضارة مدينتهم ويرفضون أن يجعلها الفاسدون مرتعا للجهل".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن في 10 تموز (يوليو) الماضي تحرير مدينة الموصل رسمياً من سيطرة تنظيم الدولة الإرهابي، بعد معركة استمرت نحو 9 أشهر.

وأشار إلى أن "العمليات العسكرية تمت بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي ولم يشارك العراقيين أحد من باقي الجنسيات في القتال على الأرض".

وفي 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بدأت القوات العراقية بحملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة، ومشاركة نحو 100 ألف من القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وقوات الإقليم الكردي المعروفة باسم "البيشمركة".
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017