الرئيسية / الأخبار / فلسطين
رام الله.. سجون الاحتلال تجمع عائلة الأسير "عمر العبد" بعد هدم منزلها
تاريخ النشر: الجمعة 18/08/2017 06:37
رام الله.. سجون الاحتلال تجمع عائلة الأسير "عمر العبد" بعد هدم منزلها
رام الله.. سجون الاحتلال تجمع عائلة الأسير "عمر العبد" بعد هدم منزلها

رام الله (فلسطين) - خدمة قدس برس
سارعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات هدم منزل عائلة الأسير "عمر العبد" في بلدة كوبر شمالي غرب رام الله (شمال القدس المحتلة)، غير مكتفية باعتقاله وعددًا من أقربائه؛ لا سيما والدته "ابتسام" ووالده "عبد الجليل".

وتُرك شقيقا الأسير؛ محمد والذي يعاني من إعاقة عقلية، والطفلة دينا التي لم تتجاوز الـ 12 من عمرها، وزوجة وطفلتي المعتقل خالد العبد "شقيق عمر" بلا مأوى.

وتواصل قوات الاحتلال اعتقال والدة ووالد الأسير "عمر"، بالإضافة لشقيقيه وعمه ونجله، حيث جمعتهم سجون الاحتلال دون مراعاة لظروفهم ووجهت لهم تهمة "عدم محاولة منع عمر من تنفيذ عملية الطعن في مستوطنة حلميش".

واستندت سلطات الاحتلال في التهمة التي وجهتها لأقرباء "عمر" إلى ادعاء أنه نشر وصيته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قبل وقت قصير من تنفيذ العملية.

وكانت الأسير عمر العبد، قد نفّذ عملية طعن في 21 تموز/ يوليو الماضي، أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين يهود وإصابة أخرى، في مستوطنة "حلميش" اليهودية المقامة على أراضٍ فلسطينية شمالي غرب رام الله، قبل إطلاق النار عليه واعتقاله.

وهدمت جرافات الاحتلال فجر أمس الأربعاء؛ 16 آب/ أغسطس الجاري، منزل عائلة الأسير عمر في بلدة كوبر (شمالي غرب رام الله).

واعتبرت عائلة "العبد" أن هدم المنزل ومن قبله اعتقال أفرادًا منها "إجراءات قمعية وعقابية، وتعبير عن العقلية الإسرائيلية التي لا تفهم أن هذه العائلة تعتز بابنها وعمليته البطولية التي ساهمت في الحفاظ على كرامة الأقصى".

وثمّنت العائلة في حديثها لـ "قدس برس" اليوم الخميس، "الوقفة المشرفة" لأبناء بلدة كوبر وتضامنهم معها وتحديهم وصمودهم أمام إجراءات الاحتلال ورفض إغلاق البلدة.

وانتقد أحد أفراد العائلة (فضل عدم كشف اسمه)، قوات الاحتلال والتهم الموجهة لأقاربه المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مؤكدًا "دولة الاحتلال لم تستطع منع وقوع العملية وتتهم العائلة بأنها لم تُحاول منع نجلها من تنفيذها!!".

وقال رئيس مجلس قروي كوبر، عزت بدوان، إن البلدة تتعرض ومنذ اليوم الثاني لوقوع العملية لسلسة اقتحامات، وسياسة عقاب جماعي فشلت في إبعاد المواطنين عن عائلة المعتقل "عمر".

وسجلت كوبر سابقة جديدة في رفض الأهالي لإغلاق الاحتلال لمداخل البلدة، الذي لم يكن يستمر أكثر من نصف ساعة بعد مغادرة الاحتلال لها وإغلاق مداخلها، حيث كان يهب الشبان لإعادة فتح الطرق المغلقة والعودة بالحياة لوضعها الطبيعي.

وأفاد بدوان في حديث لـ "قدس برس"، بأن الحياة استمرت في كوبر رغم الاقتحامات والمداهمات الليلة وإغلاق الطرق "لم يستسلم الأهالي لقرارات الاحتلال".

ولفت النظر إلى وجود ترتيبات خاصة لإعادة بناء منزل عائلة الأسير عمر العبد "بما يحفظ كرامة ومكانة هذه العائلة المقاومة، ولم يبخل الفلسطينيون يومًا من وقفتهم بجانب عائلات الشهداء والأسرى".

وأوضح أن مخططات الاحتلال "فشلت بتشديد العقاب على أهالي كوبر، في محاولة إسرائيلية لخلق حالة ردع وعزوف عن عائلة الأسير العبد من قبل المواطنين خشية ملاحقتهم".

ونوه رئيس مجلس قروي كوبر: "لكن ما حصل هو العكس تمامًا فعلى مدار 23 يومًا لم يخل منزل عائلة الأسير من وقفة أهالي البلدة، ومنذ هدم المنزل أمس والمئات من المواطنين متواجدون في محيطه المنزل مساندة لأفراد العائلة وكرسالة للاحتلال بفشل إجراءاته العقابية".

وكانت مصادر إعلامية عبرية، قد أفادت بأن محكمة "عوفر" العسكرية التابعة لسلطات الاحتلال، مددت اليوم الخميس، فترة اعتقال الأسير عمر العبد؛ منفذ عملية "حلميش" الشهر الماضي، تمهيدًا لتقديم لائحة اتهام بحقه.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني، إنه تم تمديد اعتقال الأسير عمر العبد، لـ 8 أيام مقبلة، حيث من المتوقع أن يتم توجيه لائحة اتهام ضده الأسبوع المقبل.

ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن "العبد" دخل لقاعة المحكمة وهو مبتسم، في حين لم تحضر عائلة القتلى الإسرائيليين الثلاثة جلسة المحاكمة، ومن المقرر أن يعرض اليوم عدد من أقرباء الأسير أمام المحكمة.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017