الرئيسية / الأخبار / فلسطين
قريتي برقة وسيريس... رحلة أصدائية غنية بالتاريخ والتراث
تاريخ النشر: الثلاثاء 22/08/2017 19:29
قريتي برقة وسيريس... رحلة أصدائية غنية بالتاريخ والتراث
قريتي برقة وسيريس... رحلة أصدائية غنية بالتاريخ والتراث

نابلس:كتبت تيماء حسونة
في مساراتنا المتواصلة، للتعرف على مدن وقرى الضفة الغربية وأظهار معالمها ومحاسنها الخلابة, حط رحال تجوال أصداء في قريتين شامختين بين محافظتي نابلس وجنين، تجسدان لوحة في عقولنا على جمال الطبيعة لوطننا.
قرية سيريس تاخذك إلى فسيح جناتها وجبالها عدا عن أناسها البسطاء, وهوائها النقي, وبيوتها المتواضعة وأحجارها العتيقة، تحكي ألف قصة وقصة فهي من أقدم القرى في محافظة جنين, وتحيط بأراضيها قرية الجديدة وميثلون, وجبع, وطوباس, وما يتعلق بتسميتها بسيريس فتعود إلى ربة الغلال والغلات . ويتحدث عنها باسهاب رئيس مجلس قروي سريس شحادة سمارة واعضاء المجلس مفيد برهم وعدلي اقطيط والمحامي رجائي نجم نائب ريس البلدية المتحدة، تشمل تاريخها وتطلعاتها وهمومها.
عند دخول القرية تشاهد شجرة كبيرة, مثمرة يبلغ عمرها حوالي 200 عام وكأنها تحمل حكاية كثيرة تختبئ بجذوعها العميقة, وبعدها بأميال صغيرة تدخل في أعماق البلدة حيث يوجد تحت مباني القرية مدينة قديمة, تشبه الأثار الموجودة في القدس والخليل, وأضافة إلى الخرب التي مازالت موجودة إلى هذا الوقت مثل خربة أبو علي, وخربة عثمان وخربة الرمان.


والملفت في هذه القرية المسجد القديم وهو المسجد العمري, حيث يقال أنه كان كنيسة فيما مضى, وما يدل على ذالك وجود أماكن لتعليق الأجراس بالمئذنه, أضافة إلى التصميم الداخلي للمسجد والمئذنه التي يصعد أليها بسلم حجري قديم, وكما يوجد داخل المسجد قبر قديم يقال أنة قبر الولي سيرين.
وبالطريق إلى قرية برقة التي تبعد حولي 18 كيلو شمال غرب نابلس, ومع اللحظات الاولى لدخولها تطالعك مجموعة من الصور التراثية المبهرة بين أسواق تراثية أو بيوت قديمة.
في جميع اتجاهاتها ترى الأراضي الخضراء الواسعة ويكسوها شجر الزيتون, وبجوار هذه الأراضي والبيوت ترى مستوطنة حومش, التي تتربع على نصف أراضي برقة ولكن صمود أهالي القرية, خفف من عبئ الأضرار التي كانت تسببه هذه المستوطنه. كما يقول جهاد شريدة رئيس المجلس القروي في برقة ونائب رئيس المجلس جهاد دغلس ومتخصص الآثار عماد سيف وباسل دغلس و ريم حجة الذين قدموا ايضاحات تفصيلية عن البلدة.

وبالعودة إلى داخل القرية تجد منزل يفوح منه, عبق التاريخ يستقبل الضيوف بمراسم شرح التاريخ القديم, وهذا المتحف الموجود بالقرية يحوي واقع وتفاصيل الحياة اليومية للأنسان قديما حيث يوجد حوالي 5 ألف قطعة جمعها ووضعها في منزله ليصبح متحف فلسطيني قل نظيرة.


يعرض هذا المتحف الذي يملكه منتصر صلاح كل ما كان يرتبط بتلك الحياة من أدوات ومسلزمات, لترى الأدوات الزراعية والأسلحة التقليدية الخشبية, والأزياء الفلكلورية وصورا قديمة تجسد مراحل الحياة قديما. ولأنك في قرية تراثية, فلابد من الوقوف على بعض الأثار القديمة الخاصة بقرية برقة العريقة والمجاورة لبلدة سبسطية التاريخية,
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017