الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"طلّة" .. الزائر المحبّب للفلسطينيين في الوطن والشتات
تاريخ النشر: الخميس 31/08/2017 10:55
"طلّة" .. الزائر المحبّب للفلسطينيين في الوطن والشتات
"طلّة" .. الزائر المحبّب للفلسطينيين في الوطن والشتات

القدس المحتلة
عادة ما يتعطّش الفلسطيني في الشتات والغُربة إلى كلّ ما يرتبط ببلده، حتى لو كان ذرة من التراب أو غصن زيتون أو حتى زيته، ومن هنا قرّرت المقدسيّة أسمهان عليان أن تبدأ مشروعها "طلّة".

يعود اسم المشروع إلى التقليد الفلسطيني، حيث كانت السيدة الفلسطينية قديمًا تحمل على رأسها سلّة فيها ورد وحنّاء لتزور أحد جيرانها حاملة معها الـ"طلة" أي الهدية البسيطة، احترامًا وتقديرًا، فارتأت أسمهان أن تُطلق على مشروعها هذا الاسم لتبدأ بعدها بالعمل.

منذ نحو عام، أُطلق مشروع "طلّة"، مستهدفةً أسمهان فئة المغتربين من الفلسطينيين في الشتات، وهم الذين يتمسّكون بتراثهم رغم بُعدهم عن البلاد، وبدأت بخلق أفكار تُحاكي التراث الفلسطيني بطريقة عصرية، لينقلوا ذلك لأطفالهم الذين لم يروْا بلادهم ويعلّمونهم على حبّه والتمسّك به.

وتقول عليان في حديثها لـ"قدس برس": "من خلال سفري وجدت أن هناك عدداً كبيراً من الفلسطينيين في الشتات، تجدهم في الأردن وأمريكا ودول الخليج، وحبّي لبلدي جعلني أفكّر في إنشاء هدية نصنعها بأيدينا من وحي التراث الفلسطيني، تصل لكل فلسطينيّ في الشتات"، معتبرة بأن ذلك أكبر رسالة وطنية يُمكن عملها.

وبالفعل، بدأت عليان برفقة عدد من السيدات بفتح المشروع، وبدلاً من أن يتم بيع الطلبية الأولى للمشروع خارج البلاد، بيعت في الوطن أولًا، حيث قالت: "تفاجأت كثيراً، حتى الفلسطيني هُنا متعطّش للحصول على هدية من التراث لكن بلمسة عصرية".

ويقوم "طلّة" بإنتاج منتجات من القماش أو خشب الزيتون أو الكؤوس والأواني، عليها عبارات عديدة حسب طلب الزّبون، لكن بلفتة تراثية من التطريز أو النقوش، وبالخطوط العربية المختلفة.

واقترب عيد الأضحى المُبارك، وما يقدّمه مشروع "طلّة" لم تقدّمه سابقًا مشاريع أخرى خلال السنوات الماضية كما تقول عليان، فالهدايا اليوم مميّزة تُحاكي المناسبات الدينية والاجتماعية، فتجد عليها كلمات وجمل دينية ونقوش تراثية، مثل "عيدكم مبارك، حج مبرور، كل عام وأنتم بخير" وغيرها.

تشير عليان إلى أن 15 سيّدة يعملن في "طلّة" ما بين دوام جزئي وكامل، ومن مختلف الأعمار، وتُضيف أن هناك سيدات يبلغن من العمر ستين عاماً وأخريات أعمارهن 15 و16 عاماً.

وتؤكد أن هذا التمازج ما بين الأعمار ممتاز جداً للعمل، فتلك السيّدة الكبيرة لديها الحكمة والتروّي والخبرة في الحياة، وتلك الصغيرة لديها أفكار متجددة و"جهنّمية مجنونة" كما وصفتها، ما يخلق عملاً مميزاً ما بين الأجيال يؤثّر على المنتج بشكل إيجابي.

وتُلفت عليان إلى أن طلبات عيد الأضحى كبيرة جداً، والضغط في العمل ما زال متواصلاً، فنحن نبيع في عدّة نقاط؛ إمّا عبر الانترنت "أون لاين" ويتم الدّفع عن طريق الفيزا، أو في مقرّنا الرئيسي (مقر العمل وعرض المنتجات ببلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، أو من خلال صفحتنا عبر الفيسبوك وإيصال المنتجات للزبون خلال يومين.

منتجات العيد الخاصة بـ"طلّة" مستوحاة من عدّة أمور، فمثلاً هناك منتجات مستوحاة من الكعبة المشرّفة، وأخرى من الثوب الفلسطيني، بألوان مُبهجة وتصاميم إسلامية و"أرابيسك".


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017