يتطلع القائمون على المشفى  الاستشاري العربي إلى إتمام مشفاهم المنوي افتتاحه مطلع العام المقبل ليكون مفخرة وطنية للفلسطينيين كافة، وأكد الدكتور سالم أبو خيزران رئيس مجلس إدارة المشفى ان تشغيل المشفى سيتم على مرحلتين، الأولى تتمثل بتشغيل 150 سريرا كلفتها الإجمالية حوالي 50 مليون دولار أمريكي، والثانية تأتي على مراحل للوصول إلى الرقم الإجمالي بتشغيل 330 سريرا وتبدأ بعد سنتين من المرحلة الأولى، وتبلغ تكلفة المشروع كاملة نحو 150 مليون دولار.

ووصف أبو خيزران، الخدمات الطبية التي سيقدمها المشفى الاستشاري العربي بالنوعية ومتميزة، حيث سيعمل على توفير الخدمات ثلاثية الإبعاد، وهي التخصصات الفرعية غير الموجودة ببلادنا، والتي تستنزف موارد السلطة الفلسطينية والمواطن على حد سواء، وتبلغ اقل تكلفة لها نحو 300 مليون دولار سنويا، حيث يضطر المواطن لتلقيها في الدول المجاورة ، ناهيك عن التكلفة غير المباشرة التي يتكبدها المواطن بالإضافة إلى المبلغ المذكور.

أما بالنسبة للعوامل التي ساعدت على إقامة المشروع، ذكر أبو خيزران أن الحاجة لتوفير هذه الخدمات النوعية لمرضانا هي الأساس، والنقص الكبير في قطاعنا الطبي لهذه التخصصات وعدم توفر أسرة كافية للمواطنين عامل أساسي في إنشاء المشروع، فهناك –حسب قوله- 1.02 سرير لكل ألف مواطن في فلسطين، بينما هناك2.02 سرير لكل ألف مواطن بالأردن، أما في أوروبا فهناك 3.00 سرير وفي مستشفيات الاحتلال 3.02 سرير لكل ألف مواطن أيضا.

ويتابع رئيس مجلس إدارة المستشفى الاستشاري العربي حديثه "  النوعية تعني  على سبيل المثال الجراحات التخصصية، كجراحة الأعصاب المتقدمة، وزراعة الأعضاء وعمليات القلب النوعية، أو توفير أسرة العناية المكثفة غير المتوفرة بالشكل الكافي في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء".

مضيفا " دورنا هو تكاملي مع القطاع الحكومي والأهلي، وتجربتنا السابقة بالمشفى العربي بنابلس شجعنا على الاستثمار بالقطاع الطبي، ووقع اختيارنا على مدينة رام الله لحاجتها الكبيرة لمشروع طبي متطور بسبب النقص الذي تعاني منه رغم وجود الدوائر الحكومية فيها".

وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع الطبي 13000 متر مربع، حيث أقيم عليها بناء بمساحه 25 ألف متر مربع مقسمه إلى 14 طابقا.

وعن النتائج المتوقعة نوه أبو خيزران إلى أن المشفى سيوفر 750 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى عشرات الوظائف غير المباشرة، وسيكون العائد الاقتصادي للبلد أفضل بكثير، وسيوفر على الحكومة والمواطن الخسارة المادية التي كان كلا الطرفين يتكبدونها بالسابق.

وفي السياق نفسه، أكد أبو خيزران أن التكلفة على العلاقة بين الاستشاري العربي والمستشفيات الأخرى بأنواعها تكاملية وليست تنافسية، ولن تكون التكلفة باهظة على المواطن أو الحكومة بل بالعكس ستكون مفيدة له، فمن المعروف أن شراء الحكومة للخدمات الطبية من القطاع الخاص أوفر لها، كما هو الحال للمواطن فتقليل الذي يعالج بالخارج، أما المواطن المحتاج يجب أن يأخذ حقه في التغطية المالية وهي مسؤولية الجهة المراقبة في الحكومة، من خلال والقضاء على الفساد في توزيع التحويلات.

وفي جولة داخل أقسام المشفى التي لا زالت تحت التجهيز، أكد المهندس بشار البرغوثي نائب رئيس مجلس الإدارة، إلى أن المشفى بشكل كامل ومتكامل ينطبق عليه معايير الجودة الصحية للمستشفيات (JCI).

موضحا خلال تفقدنا لأعمال البناء، أن المشفى راعى الناحية الجمالية وقام ببناء حدائق خاصة له، كما انه راعى الظروف الجوية والزلازل وتم بناؤه بطريقة علمية، وللمشفى مدخل خاص للطوارىء وستكون بقية الأقسام الرئيسية مجهزة تجهيز عالي، يراعى فيه شروط الأمان والسلامة، وحاليا نقوم بعملية التشطيب من الناحية الجمالية.

ويطمح القائمون على المشروع بحضور عدد من أعضائه منهم: الدكتور عبد الفتاح عرفات، والدكتور محمد ياسر أبو صفية والدكتور نظام نجيب إلى أن المشروع واعد وحالم، حيث هناك رؤية مستقبلية في بناء كلية طب خاصة تابعة له، ومدرسة تمريض حتى ترفد المشفى بكوادر مؤهلة حسب معاييرنا، مؤكدين على أن 95% من طاقمها فلسطينيين وسيتم استقطاب الأطباء المغتربين أصحاب الكفاءات العالية.