الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
عبود وهاجر... عصفوران خارج قضبان الاحتلال
تاريخ النشر: الأربعاء 20/09/2017 16:31
عبود وهاجر... عصفوران خارج قضبان الاحتلال
عبود وهاجر... عصفوران خارج قضبان الاحتلال

 نابلس-أصداء- غدت زغاريد النسوة على أجواء وأروقة المشفى العربي التخصصي في نابلس، معلنة ميلاد سفراء جدد للحرية في سماء المدينة، لتلقى الفرحة صداها في قلب سجون الاحتلال، حيث يقبع الأسير قاسم العكليك من نابلس.

وكانت عائلة العكليك على موعد من الفرحة عندما تمت عملية الولادة بنجاح كبير على أيدي أطباء المشفى، فيما أمتلئت أروقة المشفى بوسائل الإعلام التي واكبت الفرحة، وما هي إلا دقائق حتى كانت صور الأطفال والبهجة تصل إلى بقاع الأرض. 

مع اقتراب دقات الساعة العاشرة صباحا من يوم أمس، كانت صرخات الطفلين عبود وهاجر، قد طغت على حكايات المشفى، لتملئ بالمهنئين والمبتهجين بهذا الحدث الذي تكرر كثيرا في هذا المشفى الذي يضم مركز رزان للعقم،  صاحب وحاضن عمليات الإنجاب عبر النطف المهربة.

وتقول سهى زوجة الأسير" لحظة لا يمكن وصفها، منذ 13 عاما أتمنى أن يرزقني الله بطفل ولد، وقد منّ الله علي بإعطائي توأمين، عبود وهاجر."

وتضيف، طوال فترة الحمل وخلال العملية القيصرية، كان قاسم يعيش على أعصابه خلف القضبان، لكن الحلم تحول إلى واقع.

وعبر والد الأسير عبود العكليك، عن سعادته برؤية حفيده الأول من الذكور، وقد سمي على أسمه، بناء على رغبة قاسم.

ويشير أخصائي النسائي والتوليد في مركز رزان للتوليد وأطفال الأنابيب د. عمر عبد الدايم، أنه تم إجراء عملية سابقة لعائلة الأسير العكليك ولم تنجح، وهذه العملية الثانية التي تمت بنجاح.

ويضيف" صحة الأم والتوأمين مستقرة، حيث ولد عبود بوزن  2.9كغم وهاجر 3.2 كغم".

الأسير قاسم عكليك من مدينة نابلس، حكم عليه بالسجن لمدة 17 عاما،  قضى منها 13عاما في سجون الاحتلال، ولديه بنتان هما دلال ودعاء اعتقل بعد ولادتها بشهرين.

الاحتلال الإسرائيلي كان السبب في  لجوء الشعب الفلسطيني إلى استخدام وسائل غير اعتيادية للإنجاب تعتمد على تهرب النطف، كانت بداية هذه الوسيلة في عام 2012 للأسير عمار الزبن المحكوم 27 مؤبدا و25 عاماً، ووصل عدد النساء اللواتي أجنبن بالنطف المهربة خمسين امرأة، بالإضافة إلى عدد من النطف المهربة تنتظر التلقيح الصناعي.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017