الرئيسية / الأخبار / اقتصاد وأعمال
التباين يفرض سيطرته على البورصات العربية منذ بداية 2017 (مسح)
تاريخ النشر: السبت 07/10/2017 05:50
التباين يفرض سيطرته على البورصات العربية منذ بداية 2017 (مسح)
التباين يفرض سيطرته على البورصات العربية منذ بداية 2017 (مسح)

دبي / أحمد سليمان / الأناضول

تباين أداء البورصات العربية منذ بداية العام الجاري، مع تضرر معنويات المستثمرين باستمرار التذبذب في أسعار النفط، وتوتر الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.

ووفق مسح لـ "الأناضول"، استنادا للبيانات اليومية للبورصات العربية، ارتفعت أسواق الكويت ومصر والبحرين ودبي، بينما هبطت أسواق قطر ومسقط وأبوظبي والأردن.

** توترات جيوسياسية

وقال عمرو مدني، الوسيط المالي في أسواق الإمارات (مصري): "تفاوت أداء أسواق الأسهم الإقليمية، مع سيطرة القلق على معنويات المستثمرين على وقع التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، لا سيما مع استمرار الأزمة بين قطر ودول الخليج".

ومنذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

مدني أضاف في اتصال هاتفي مع "الأناضول": "أيضا كان هناك تذبذب في أداء أسواق النفط منذ بداية العام، رغم استقرارها حاليا عند مستويات مرتفعة وهو ما قد يدعم أداء الأسواق العربية حتى نهاية 2017".

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالي مزيج برنت تسليم نوفمبر/ تشرين ثان خلال تداولات الربع الثالث بنسبة 16.6 بالمائة، إلى 57.54 دولاراً للبرميل، وفق حسابات أجرتها "الأناضول".

وزادت عقود الخام الأمريكي "نايمكس" تسليم نوفمبر/ تشرين ثان بنسبة 10.5 بالمائة، لتغلق عند 51.67 دولاراً للبرميل.

** تذبذب النفط

وقال جمال عجيز محلل أسواق المال والخبير الاقتصادي (مصري مقيم في الإمارات): "أسواق الأسهم لم تظهر أداء قوياً منذ بداية العام، مع تأثرها بشكل كبير بتذبذبات أسعار النفط وعدم استقرار الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة".

"استقرار النفط الآن وبلوغه مستويات مرتفعة.. نعتقد أن ذلك سيلقي بظلال إيجابية على أداء البورصات العربية خصوصا الخليجية منها، التي تعتمد على الخام كمصدر رئيسي للدخل"، بحسب عجيز.

وفي حديثه مع الأناضول، أوضح عجيز أن السوق السعودية قد تتعرض لبعض الضغوط بعد تأجيل ترقيته على مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة، بينما ستستفيد السوق الكويتية كثيراً من الانضمام للمؤشر في جذب تدفقات استثمارية من مؤسسات أجنبية.

كانت "فوتسي راسل" أعلنت نهاية الشهر الماضي، عن تأجيل ترقية البورصة السعودية، إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، وقالت إنها ستقوم بإعادة التقييم مجدداً في مارس/آذار القادم.

فيما قررت "فوتسي" ترقية البورصة الكويتية إلى مؤشر الأسواق الناشئة الصاعدة.

وتعد البورصة الكويتية، رابع البورصات العربية التي يتم ترقيتها إلى مؤشر الأسواق الناشئة الصاعدة، إلى جانب كل من مصر والإمارات وقطر.

** رصد الأداء

وجاءت بورصة الكويت في صدارة الأسواق الرابحة، وارتفعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة، وزاد المؤشر السعري بنسبة 16.2 بالمائة، بينما ارتفع المؤشر الوزني بنحو 13.3 بالمائة، فيما صعد مؤشر "كويت 15"، للأسهم القيادية، بنسبة 12.7 بالمائة.

وارتفعت بورصة مصر مع صعود مؤشرها الرئيسي "إيجي أكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 12.5 بالمائة إلى 13888 نقطة، وسط عمليات شرائية على الأسهم القيادية عززت من أداء المؤشرات الرئيسية.

وصعدت بورصة البحرين بنسبة 5.16 بالمائة إلى 1283 نقطة، بينما هبطت بورصة مسقط بنسبة 11.2 بالمائة إلى 5137 نقطة.

وارتفعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بنحو 1 بالمائة لتصل إلى 7283 نقطة مدعومة باستئناف الطروحات الأولية في السوق، خلال الربع الثالث مع إدراج شركة "زهرة الواحة" والإعلان عن طرح شركة "عوازل" بنهاية أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

وفي الإمارات، ارتفع مؤشر بورصة دبي بنحو 0.9 بالمائة إلى 3564 نقطة مدعوما بمكاسب سهم "إعمار العقارية"، بينما هبط مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي بنحو 3.3 بالمائة إلى 4397 نقطة مع انخفاض أسهم العقارات والاتصالات والبنوك.

كانت بورصة قطر، الأكثر تضرراً مع انخفاض مؤشرها العام بأكثر من 20 بالمائة إلى 8312 نقطة، مع تعرض أسهمها إلى ضغوط بيعية من قبل الأجانب.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017