الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مقالع الحجارة والكسارات..تواجه البطالة وتفرز مشكلة بيئية في قرية عصيرة القبلية
تاريخ النشر: السبت 18/11/2017 13:29
مقالع الحجارة والكسارات..تواجه البطالة وتفرز مشكلة بيئية في قرية عصيرة القبلية
مقالع الحجارة والكسارات..تواجه البطالة وتفرز مشكلة بيئية في قرية عصيرة القبلية

كتبت: بيان مروان عليان
على أطراف قرية عصيرة القبلية الواقعة جنوب غرب نابلس وتحديداً في منطقة الخربة، تمتد العديد من الكسارات والمقالع الحجرية والتي يمتلكها أصحاب المشاريع من داخل القرية وخارجها.
ويقول رئيس مجلس قرية عصيرة القبلية حافظ صالح: " يوجد سبع كسارات وما يقارب عشرون مقلع للحجارة في قرية عصيرة القبلية، تستوعب ما يقارب 200-300 عامل من اهالي القرية تقريبا، والتي تعد من المهن التي تجدي مردوداً اقتصادياً كبيراً لصاحب العمل وأيضا لسكان القرية".
ويضيف رغم كل الإيجابيات التي تجنيها الكسرات ومقالع الحجارة إلاأن لها أثر سلبي على صحة الإنسان بسبب قربها من المنازل والمدارس، فهي تؤدي إلى ضيق التنفس وإنتشار أمراض الربو وزيادة نسبة الإصابة بالتلف الرئوي في القرية، إضافة إلى العديد من المشاكل المتعلقة بالبيئة.
ويتابع حافظ "يوجد العديد من التعديات من أصحاب الكسارات والمقالع على الشارع الرئيسي في قرية عصيرة القبلية، إضافة إلى حالات الحوادث التي تجري بسب ضيق الشوارع والحمولات الزائدة".
وينوه "أجرينا حل مؤقت للتخفيف من الأضرار الناتجة، من حيث وضع موظفين على الشوارع الرئيسة في قرية، وذلك لعدم دخول الشاحنات في الفترة الصباحية عند ذهاب الطلاب إلى المدارس، وأيضاً عند عودتهم إلى منازلهم، وكل هذا على حساب المجلس القروي".
ويطالب رئيس مجلس قرية عصيرة القبلية من الجهات المختصة الاستمراربالتعاون مع المجلس القروي للتخفيف من الأضرار والمعيقات الناتجة، مضيفاً "لا بد من الإشارة إلى ضرورة تنظيم عمل المحاجر والكسارات ومناشير الحجر وضبطها في الإطار القانوني مع عدم منح أي تصاريح جديدة إلا بعد مطابقة الشروط الصحية والبيئية".


في ذات السياق، قال فايق الشامي مختص في العمل الزراعي: " تؤثر الغبار الناتجة من مقالع الحجارة والكسرات على تأخير نمو المحاصيل والأشجار، وخاصةً أن الشاحنات تمر غالبا من الطرق الزراعية لنقل الحمولات، مما يزيد من انتشار الغبار في القرية" .
ويضيف الشامي إن مثل هذه المشاريع تساعد على تنظيف الأراضي الزراعية من الحجارة والصخور العالقة، لكن لا يوجد خطط بديلة لإعادة استصلاح الأراضي وتأهيلها للبناء أو زراعتها مرة أخرى".
وينوه الشامي إلى انتشار الحفر التي لا تقل عمقها عن 40 متر في الأراضي، والتي تشكل كوارث طبيعة ومدمرة للبيئة.
وصرح المواطن ابراهيم صالح أحد سك

ان قرية عصيرة القبلية، أنه ضد وجود الكسارات ومقالع الحجارة، وتابع " على أصحاب المشارع تخفيف الاضرار على المواطنين، إضافة إلى الالتزام بالقوانين، وذلك بتزفيت الشوارع ورش الماء وزراعة الاشجار، وذلك لتحقيق السلامة العامة للمواطن والبيئة".
من جانب آخر، يقول عيسى مخلوف ابن صاحب مقلع الحجارة القائمة منذ ثمانية سنوات،:"إن مثل هذه المشاريع تساعد على رفع اقتصاد القرية وزيادة فرص العمل لدى الشباب، كما أننا نستخدم العديد من التقنيات التكنلوجية الحديثة كرشاشات المياه والفلاتر لمنع انتشار الغبار أثناء عملية تكسير الحجار وغربلتها".
ويتابع مخلوف " لم نتلقى أي شكوى من المواطنين القريبين من المقلع ونسعى جاهدين إلى الأخذ بإجراءات السلامة للعاملين للحصول على أقل الأضرار".

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017