الرئيسية / منوعات / تكنولوجيا
"حَركات".. مشروع لبيع كماليات السيارات تديره شابة فلسطينية
تاريخ النشر: الأربعاء 22/11/2017 06:44
"حَركات".. مشروع لبيع كماليات السيارات تديره شابة فلسطينية
"حَركات".. مشروع لبيع كماليات السيارات تديره شابة فلسطينية

القدس المحتلة
قد تغُرُّك واجهة المحلّ الزجاجية، معتقداً بأنه محلّ يختص ببيع هدايا المناسبات، إلّا أنك حينما تدخله ستجد الأمر أكثر غرابة، فالألوان الزاهية والوردية والجدران الملوّنة إلى جانب كماليات تخصّ المركبات.

"حركات" هو محلّ في مدينة رام الله، تُديره الشابة الفلسطينية هالة جرابعة (29 عاماً) بنفسها ووحدها منذ نحو عامين، حيث تقوم ببيع أغطية مركبات بألوان ورديّة، تعليقات فكاهيّة، وسائد طبيّة، أغطية للمِقود بأقمشة مميّزة ومختلفة، إضافة إلى طباعة رسومات على المركبة.

تحت شعار "خلّي سيارتِك تعبِّر عنِك"، افتتحت هالة (وهي من قرية بيتين قضاء رام الله) في العاشر من شهر آذار/ مارس 2016 هذا المحل، كما أنشأت صفحة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وهي تهدف من خلاله إلى توفير الراحة للسيّدات عندما تودّ أي واحدة منهنّ أن تشتري ما تحتاجه لمركبتها دون حرج.

فـ"هالة" خاضت تجربةً قلّما نجدها في الشارع الفلسطيني، وقد نقول إنّها معدومة، رغم أنها حاصلة على شهادة البكالوريوس في تخصص علم النّفس من جامعة بيرزيت، وعملت لمدة خمس سنوات بعد تخرّجها في مجال الإدارة، لكنّها لم تجد نفسها فيه، لتقوم بافتتاح محلّها الخاص لبيع كلّ ما يلزم لمركبات السيّدات، وتدخل هذا المجال الذي قلّما نجد النساء فيه.

تقول هالة لـ"قدس برس" إن فكرة مشروعها جاءت عندما ودِدت شراء إكسسوارات لمركبتي، وبصراحة لم أجد تلك التشكيلة المميّزة التي أبحث عنها، لذلك قلت في نفسي "لم لا أقوم أنا بفتح محلّ يخدم السيّدات والبنات في هذه المجال؟".

وبالفعل، قامت هالة باستئجار محل في شارع الإرسال بمدينة رام الله، وبمساعدة وتشجيع من العائلة، افتتحت "حركات" حيث لاقى إعجاباً كبيراً ونجاحاً قالت إنها “تحمد الله عليه”، حيث تعمل فيه يومياً من الساعة العاشرة وحتى السادسة مساءً.

وتوضّح الشابة هالة أنه إضافة إلى الهدف الأول في افتتاح المحل وهو توفير الإكسسوارات الخاصة بالمركبات والتي تخص النساء، هناك هدف آخر، وهو توفير الراحة لهنّ، حيث أن محال بيع كماليات المركبات تقع عادة في المناطق الصناعية المزدحمة بالشبّان، وبالتالي فإنهنّ يشعرن بالحرج إضافة إلى نظرة الاستغراب من الطرف الآخر لوجودهن في تلك الأماكن.

وهناك إيجابيات عديدة أيضاً، عادة ما تتشابه أذواق الفتيات مع بعضهنّ، حيث تُشارك هالة زبونتها في اختيار "فرش السيارة"، أو المِقود المناسب، من حيث اللون أو القطعة، كما أنها تقوم بنفسها بتركيب ما اختارته الزبونة، ولا حاجة لها للذهاب لمكان آخر لتركيبه، وما عليها سوى الانتظار داخل المحل حتى الانتهاء من عملية التركيب.

توضّح هالة أنها لن تتوقّف عند هذا القدر، لكنّها ستعمل على تطويره، فهي تدرس فكرة إصلاح الكهربائيات المتعلقة بالسيارة من خلال الحصول على دورات تدريبية، إضافة إلى افتتاح قسم لتنظيف المركبة، وغيرها من الأمور التي تحتاجها السيّدات بشكل كبير وتتمنى لو أن فتيات هنّ من يقمن بتلك المهمّة.

وفي نهاية اللقاء تقول هالة: "أفتخر جداً بهذا العمل، فأنا استطعت أن أحقّق مشروعي الخاص، وأن أُعيل نفسي بنفسي".


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017