تحت رعاية السيد الرئيس محمود عباس، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح/ إقليم نابلس، يوم أمس في مسرح الأمير تركي في جامعة النجاح الوطنية، الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد و المناضل الوزير "زياد أبو عين" عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، ومسؤول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والذي استشهد في العاشر من كانون أول عام 2014 في قرية ترمسعيا أثناء غرسه أشتال الزيتون وتصديه لقوات جيش الاحتلال التي كانت بصدد السيطرة على أراض يملكها مواطنون في القرية، وقد عرف الشهيد المناضل أبو عين بتمسكه بالأرض والشجر ودفاعه عنها.
واستهلت فعاليات إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد المناضل زياد أبو عين بافتتاح معرض "حياة الشهيد في صور" من باب الوفاء للشهيد، نظمته حركة الشبية الطلابية في جامعة النجاح وتروي الصور تاريخ أبو عين الثوري والنضالي .
مهرجان تأبين الشهيد زياد أبو عين تم بحضور شخصيات رسمية و قيادات وطنية و ممثلين عن مؤسسات وفعاليات محافظة نابلس، إلى جانب المئات من طلبة وشبيبة جامعة النجاح الوطنية، ورحب الدكتور ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية بالحضور وبذوي الشهيد المناضل زياد أبو عين مؤكدا على أن الشهداء الذين رسموا لنا طريق الحرية خالدين في الذاكرة إلى الأبد.
و في كلمة ممثل السيد الرئيس محمود عباس التي ألقاها نيابة عنه الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، تحدث فيها عن مناقب الشهيد الراحل ، وأشار إلى المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ودعا إلى وقفة جادة ومسؤولة من العالمين العربي والإسلامي تجاه قرار ترامب السافر بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس.
وتحدث كل من الوزير وليد عساف مسؤول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وشقيق الشهيد زياد أبو عين عن الجوانب النضالية في حياته، ومحطات اعتقاله في سجون الاحتلال، كما تم عرض أفلام وثائقية عن الشهيد توثق ذلك.
وانتهى المهرجان بتوجه المشاركين إلى صرح ضريح الشهيد الفلسطيني أمام مقر محافظة نابلس لزراعة شجرة زيتون تخلد اسم الشهيد زياد أبو عين وفاءً لروحه الطاهرة.