الناصرة (فلسطين)- خدمة قدس برس

وثقت منظمة "المحكمة العسكرية ووتش" الحقوقية، تعرض 64 في المائة من الأطفال الفلسطينيين القُصّر، والذين تم اعتقالهم خلال 2017 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، للضرب وإساءة المعاملة.

وكشف التقرير الحقوقي، والذي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس، النقاب عن أن القوات الإسرائيلية تسيء معاملة أطفال فلسطينيين مسجونين لديها، وتوظف العنف والتهديدات لاستخراج المعلومات منهم.

وأفاد بأن 70 قاصرًا تم اعتقالهم في عام 2017، تقدموا بشهادات عن تعرضهم للعنف الجسدي أثناء الاعتقال. مبينًا أن 51 بالمائة من الأطفال تعرضوا لـ "الصفع" و19 بالمائة "ركل" و9 بالمائة "ضربوا بأدوات".

وأشارت المعطيات إلى أن 61 بالمائة من الأطفال المعتقلين هذا العام قالوا إنهم تعرضوا للتهديد، و41 في المائة تعرضوا لعنف لفظي أثناء الاعتقال.

وأوضحت أن 79 في المائة من الأطفال القُصر طُلب منهم التوقيع على وثائق مكتوبة باللغة العبرية فقط، وهو إجراء تصفه منظمات حقوق الإنسان بأنه غير قانوني.

وذكرت أن هناك زيادة في نسبة القاصرين الذين أبلغوا عن العنف الجسدي أثناء الاحتجاز من 60 في المائة عام 2013، إلى 64 في المائة العام الجاري.

يشار إلى أن وزيرة القضاء في دولة الاحتلال، اييليت شاكيد، قدمت في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر قوانين جديدة تفرض غرامة 100,000 شيكل (30 ألف دولار) على والدي القاصرين الذين يرشقون الحجارة على إسرائيليين أو القوات الإسرائيلية.

وفي الشهر ذاته، وافقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع والكنيست (البرلمان) على قانون يخفض الجيل الأدنى للسجن في مخالفات متعلقة بالهجمات الفدائية الفلسطينية من جيل 14 عاما إلى 12.

وحسب مؤسسات حقوقية تواصل قوات الاحتلال احتجاز أكثر من 300 طفل فلسطيني في ظروف اعتقالية قاسية ومخالفة للقوانين والمواثيق الدولية التي شددت على ضرورة صيانة حقوق الأطفال ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.