الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بلدة اليامون معلم تاريخي متوالي الحضارات في جنين
تاريخ النشر: الأثنين 01/01/2018 19:04
بلدة اليامون معلم تاريخي متوالي الحضارات في جنين
بلدة اليامون معلم تاريخي متوالي الحضارات في جنين

كتب: عنان أبو جاموس
على بُعد ٩ كم من مدينة جنين ومن الشمال الغربي للمدينة تقع بلدية اليامون، التي تشتهر بعدد سكانها الكبير البالغ ٢٢ ألف نسمة وما يقارب ١٥ الف نسمة موزعين بين الدول (مغتربين)، بالإضافة إلى جمال الطبيعة الجبلية المليئة بالأشجار المتنوعة ذات الألوان المتباينة والظلال الوارفة.
اختلفت الآراء وتعددت الأقاويل في أصل تسمية بلدة اليامون بهذا الإسم، وفي هذا الشأن يقول رئيس بلدية اليامون، الأستاذ "يامن الخمايسة" أن أصل التسمية يرجع إلى العهد الروماني حيث كانت تسمى (يانوا) ولعلها من الفعل "يانوح" بمعنى يستريح ويطمئن.
ويشير الخمايسة بأن تسمية البلدة مرتبطة بالموقع الجغرافي الملائم طبيعياً واستراتيجياً، إذ أن بلدية اليامون تتربع على مجموعة تلال وسط منطقة جبلية لا يسهل على الغزاة الوصول إليها.


وينوه أن هناك رأي آخر متداول حول التسمية، إذ يقولون أن التسمية جاء منسوباً إلى النبي بن يامين أخو النبي يوسف عليه السلام، الذي ما زال مقامه حتى الآن بإعتبار أن التسمية هو تحريف لإسم يامين.
ويضيف خمايسة أن دخل البلدية يعتمد بشكل كبير على ترخيص الأبنية، فكل بيت مبني يتم دفع ترخيص للبلدية ولا يوجد دخل آخر فكهرباء البلدية انضمت حديثاً إلى شركة كهرباء الشمال، والماء أيضاً ليست ملك للبلدية فلذلك تركز دخل البلدية على ترخيص الأبنية.
وفي الختام يشير خمايسة إلى النمو السكاني الكبير وزيادة عدد السكان في البلدة بشكل ملحوظ، إذ أن مساحة الأراضي في اليامون قليلة بالنسبة لعدد السكان، فمساحة أراضي اليامون تبلغ ٢٢ ألف دونم، عدا عن الأراضي التي فقدتها سنة ١٩٤٩ بموجب اتفاقية رودس، بالإضافة إلى اقتطاع جزء من الأراضي من خلال جدار الفصل العنصر الذي أقيم على أطراف البلدة.
يشتهر سكان البلدة بالزراعة بشكل أساسي، ويوجد في البلدة آثار تدل على قدمها مثل خربة عامر و مقام النبي بن يامين والكثير من البيوت القديمة.
ومن الجدير ذكره أن البلدة اشتهرت بالتراث الشعبي من خلال الشعار الشعبيين الذي يسكنون البلدة منهم: كايد أبو الهيجا الذي كان من ألمع شعار الزمن القديم، وخلفه أبنائه الذين يقيمون حالياً حفلات شعبية وموسيقية في شتى أرجاء الوطن وهم:محمد ونور وعلاء، ومن الشعراء أيضاً عزمي فريحات وأخيه أبو ثامر فهم من شعراء البلدة الذين امتهنوا الحداء لسنوات طويلة وما زالوا لغاية الآن.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017