الرئيسية / الأخبار / دولي
هل تواجه إيران مصير دول الربيع العربي؟
تاريخ النشر: الثلاثاء 02/01/2018 14:47
هل تواجه إيران مصير دول الربيع العربي؟
هل تواجه إيران مصير دول الربيع العربي؟

أعلن التلفزيون الإيراني مقتل وصول عدد قتلى المظاهرات في إيران إلى 22 قتيلاً، فيما تجاوز عدد المعتقلين 450 معتقلاً.
وكانت المظاهرات بدأت في مدينة مشهد الإيرانية، ثاني أكبر مدن إيران، حيث خرج العشرات إلى الشوارع احتجاجاً على غلاء المعيشة في البلاد، إلى أن تحولت إلى مطالب سياسية ومنددة بسياسة الرئيس روحاني، ومهاجمة رجال الدين متهمين إياهم بسرقة أموال الشعب.
ومع ارتفاع وتيرة المظاهرات في مشهد، توسعت رقعة الاحتجاجات إلى مناطق عدة في إيران، لتتفاوت ما بين العشرات والمئات.
الحكومة الإيرانية اختارت العداء لهذه المظاهرات، بحيث اتهم عدد من المسؤولين الإيرانيين المحتجين بالتسبب بالفوضى وأنها ذات أجندة خارجية.
فقد اتهم مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي من وصفهم بأعداء إيران بإثارة الاضطرابات، وذلك في الوقت الذي تواصلت فيه الاحتجاجات ضد السياسات الاقتصادية لليوم السادس على التوالي، وأسفرت عن سقوط قتلى واعتقال المئات.

وقال خامنئي على موقعه الإلكتروني -في أول رد رسمي على الاحتجاجات- إن الأعداء وظفوا المال والسلاح والسياسة لإثارة مشاكل للنظام الإسلامي في إيران خلال الأحداث الأخيرة.
وقال الحاكم العام لطهران إن أي اجتماعات مماثلة سيتم التعامل معها من قبل الشرطة، التي خرجت إلى الطرق الرئيسية.
وقد أظهرت تسجيلات بثها ناشطون، استخدام الشرطة الإيرانية لمدافع المياه، والرصاص ضد المتظاهرين.
من جانبها، طالبت المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، بالتدخل الدولي العاجل لحماية المتظاهرين الإيرانيين.
وقالت رجوي في تغريدات على موقع "تويتر"، الاثنين، إن فتح النار على المتظاهرين في مدن إيذه وتويسركان ودورود والمدن الإيرانية الأخرى، يعد "جريمة خامنئي الكبرى الذي سيتلقى ردها من قبل آلاف مؤلفة من المنتفضين".
وأضافت الزعيمة المعارضة، أنه "بعد إطلاق النار على المتظاهرين العزل، تطالب المقاومة الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل بجد لوقف أعمال القتل في إيران. على الأمم المتحدة أن تدين في أسرع وقت النظام الحاكم في إيران بسبب قتل المواطنين الإيرانيين في مدن إيذه وتويسركان ودورود وقمع المتظاهرين".
ردود الفعل الدولية
وقد أدانت وزارة الخارجية الأمريكية اعتقال عدد من المتظاهرين الإيرانيين بسبب ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة.
وفي بيان، دعت الخارجية الأمريكية دول العالم إلى دعم الشعب الإيراني لنيل حقوقه الأساسية والقضاء على ما سمته "الفساد" في البلاد.
من ناحيته أعرب الاتحاد الأوروبي، الإثنين عن "أمله" في أن "تضمن" طهران حق التظاهر، وذلك في اليوم الـ 5 من التظاهرات التي شهدتها إيران ضد حكومة الرئيس حسن روحاني.
وقالت متحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، "تابعنا التظاهرات التي قام بها المواطنون الإيرانيون خلال الأيام الماضية. كنا على اتصال بالسلطات الإيرانية، ونتوقع أن يكون الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير مضمونا بعد التصريحات العلنية للرئيس روحاني".
هذا وقد عبّرت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، عن أملها بألا تتحول الاحتجاجات في إيران إلى العنف و"ألا تنمو في ظل سيناريو مرسوم بالدم والبطش،" وفقاً لما نقلته وكالتا "تاس" و"سبوتنيك"
وأشارت تقارير الوكالتين إلى أن وزارة الخارجية الروسية شدّدت بأن المظاهرات "هي شأن داخلي لإيران" مضيفة بأن "التدخل الخارجي المتسبب بعدم استقرار للوضع لا يعدّ مقبولاً،" وفقاً لما نقل عن الوزارة.
أما الدكتورة فاطمة الصمادي، المختصة بالشأن الإيراني، فقد حذرت في مقال لها على الجزيرة نت من التهوين من شأن المظاهرات التي "تعبر عن فئة متوسعة من الشعب الإيراني، وهي فئة تعاني الحرمان والغضب، وهي أقرب لنجاد منها لروحاني".
وفي نفس الوقت طالبت أيضاً بعدم التهويل من شأن المسيرات، "فالنظام الإيراني قوي، وهذه المسيرات إنما تنبئ بتغيرات على مستوى المجتمع الإيراني وسيكون لها أثرها في المستقبل القريب والبعيد "

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017