الرئيسية / مقالات
......ارموا الغربال فقد اتضحت الرؤيا ........بقلم سامر عنبتاوي
تاريخ النشر: الأربعاء 03/01/2018 07:01
......ارموا الغربال فقد اتضحت الرؤيا ........بقلم سامر عنبتاوي
......ارموا الغربال فقد اتضحت الرؤيا ........بقلم سامر عنبتاوي

ان تحمل الغربال و تحاول ان تغطي الشمس فتلك مصيبة , أما أن تضع فوقه غربالا آخر و تركز عيونك في مواجهة الشمس فالنتيجة العمى الكامل و نحن نريد عيوننا و نريد أن نرى و لا نريد أن نصبح عميانا .
ربع قرن وضع فيه الغربال ليخفي شمس الحقيقة و النتيجة ,, الشمس تحترق و تلتهب و نورها ساطع و المحاولات بائت بالفشل ,, و المشكلة ليست في الغربال و لا من يحمله و لا مكان يضعه , المشكلة أن الغربال فيه مئات ( الخوازيق) و لكن هناك من لا يريد رؤيتها .
ربع قرن في ( عملية سلام ) لاقناع الحركة الصهيونية بالتخلي عن مشروعها الذي قارب على القرن و نصف , و التخلي عن الاحلام الصهيونية العنصرية باستراتيجية ( فاوض حتى ينشف ريقك ) و المشروع الصهيوني استمر و حملنا أكثر من غربال و أحدهم لنداري سوءاتنا ,, فلا سقط المشروع الصهيوني تفاوضيا و لا سترت سوءاتنا بالغربال .
كلام قاسي , صعب, مؤلم , و لكنه الحقيقة التي يجب أن نقر بها ,, لقد فشلنا في المواجهة جميعا و ان تفاوتت المسؤولية , فكل مسؤول حسب وضعه و حجم تأثيره , و لكن يجب أن يقال و بكل صراحة و وضوح , و فعلا الشمس لا تغطى بغربال .
و عندما اكتشفنا أن أمريكا ( كذابة ) تخدعنا , استشطنا غضبا و قررنا تغيير الراعي !! فالراعي لم يكن نزيها و تواطأ مع أعدائنا و يجب تغييره , لعلنا نجد راع آخر يقنع الحركة الصهيونية و ربما بأقل من ربع قرن هذه المرة .
أيها السيدات و السادة , أيها الفلسطينيون , أيها العرب , أيها المسلمون ,, يا حوض البحر المتوسط و يا دول الشرق الأوسط و يا دول عدم الانحياز و يا اتحاد أوروبي و اتحاد روسي و يا شرق آسيا ,, يا مسلمي عالمنا السني و الشيعي و يا مسيحيوا العالم ,, و يا أيها الملائكة ان كنتم بيننا و يا نشطاء الجن ان كنتم تحت الأرض ,, انتهت اللعبة ,, نحن كفلسطينيين لم نعد ننتظر الخطابات و لا كلمات الدعم و لا المواجهات اللفظية و لا وعود الخلاص ,,الاحتلال يحسم كل شيء حتى ما سمي بقضايا الحل النهائي حسب الغير مأسوف على شبابه ( أوسلو ) فمؤامرة القرن هي امتداد لمشروع الون و هي تطبيق للحل الصهيوني , فالقدس توحد و تضم و المستوطنات تتحول لدولة بمدنها تبلع أكثر من نصف الضفة و اللاجئين للتوطين و لا حدود فالاغوار تحت السيطرة و الضم ,, و السجناء و المياه و فوق الأرض و تحت الأرض و الجو و الطرق .. كل ذلك في قبضة الاحتلال و تعالوا لنتفاوض كيف تديرون أمور السكان بلا ارض ضمن كانتونات تجهيزا للوطن البديل ,, أما قطاع غزة فازاحة مواطنين و انفتاح على سيناء و عزل عن الامتداد الفلسطيني ,, هذا ما لكم و عليكم قبوله .
و عند السؤال ما الحل ؟ هل المطلوب أن نكرره لقد قيل في آلاف اللقاءات و الورش و المحاضرات و المقالات و وسائل الاعلام المقروءة و المسموعة و المرئية و في السوشيال ميديا ,, لا داعي للتكرار .احملوا المعاول في الساعات الاولى من 2018 و احفروا قبرين متجاورين واحد لحل الدولتين و الثاني لاوسلوا ،،
و اكتبوا على شاهديهما ،، الغير مأسوف على شبابهما قضوا
افلاسا ،،،
الوحدة و البرنامج الموحد و بناء الجبهة الداخلية و اختيار الحلفاء و اعادة تعريف الصراع و نبذ الاحادية و العودة الى مربع واضح للعلاقة مع الاحتلال هي المفاتيح و غير ذلك غرابيل جديدة لا تغطي شمس و لا تستر عورة , و كل واحد عنده غربال فليحرقه و الشعب يعرف تماما كيف ينقي الزعتر .

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017