الرئيسية / English
كميل أبو حنيش ... القلم السجين
تاريخ النشر: الثلاثاء 09/01/2018 20:27
كميل أبو حنيش ... القلم السجين
كميل أبو حنيش ... القلم السجين
في دهاليز الزنازين وظلمتها، وبرودة جدرانها التي حفظت وجوه زائريها، خرجت كلماته التي تعبق بالأم والمعاناة،
لتقول لمالكي الحرية، بأن الإرادة البشرية وغريزة البقاء والتحدي، لا تنتهي عند باب زنزانة أو عند سجان زنجي
أسود.
كميل أبو حنيش عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولد في قرية فروش بيت دجن الواقعة في منطقة الاغوار الوسطى، سجن بعد تنفيذه لعملية مغتصبة(إيتمار) عام 2002م والتي نتج عنها مقتل خمسة صهاينة واصابة آخرين، بالاضافة إلى مشاركته في تنفيذ عملية (نتانيا)التي أسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة واصابة خمسين آخرين، مما دفع محكمة الاحتلال بإصدار حكم المؤبد في حقه تسع مراتٍ، إضافة إلى غرامات مالية باهظة. 
 كميل والذي دخل السجن في سن 28 تقريباً هو الآن في سن 42، لكن لم يسمح لسجانه في أن يقوقع أحلامها داخل زنازين غابت عنها خيوط الحرية، وآكلت جدرانه رائحة العفن المقيت فغدت كتاباته تغزو أسواق المكتبات والمنتديات الشبابية، ليلقن سجانه درساً آخر بأن أصحاب الفكر لا تقيد حرياتهم.
 له العديد من المؤلفات لعل آخرها الكبسولة، ووجع بلا قرار، بالاضافة إلى العديد من المقالات التي كانت بدايةً لإنطلاقه في مجال الأدب.
في مقابلة أجراها طاقم أصداء مع والده قال:" نحن ننتظر صفقات التبادل بكل لهفة، وكل خبر يتعلق بها نرجو من الله أن يكون كميل من بين أسماء المحررين"
ويضيف أبو كميل:" أنا أزور كميل كل سنتين مرة وأمه حديثاُ حصلت على تصريح لزيارة بعد أن حرمت منه لسنة وأخته تزوره كل خمسة أشهرة مرة".
وتبقى حكاياتهم قناديل تسرج رغم سواد زنازينهم، فقد أسرجوها بأملهم وجعلوا زيتها حريتهم المعهودة 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017