الرئيسية / الأخبار / عربي
شيخ الأزهر: بدء العد التنازلي لتقسيم المنطقة وتنصيب الكيان الصهيوني "شرطيا" عليها
تاريخ النشر: الأربعاء 17/01/2018 13:32
شيخ الأزهر: بدء العد التنازلي لتقسيم المنطقة وتنصيب الكيان الصهيوني "شرطيا" عليها
شيخ الأزهر: بدء العد التنازلي لتقسيم المنطقة وتنصيب الكيان الصهيوني "شرطيا" عليها



قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إن الولايات المتحدة تتّجه صوب "تنصيب الكيان الصهيوني شرطيا على المنطقة العربية بأسرها"، مشيرا إلى بدء العد التنازلي لتقسيمها.

 

وفي كلمته خلال افتتاح "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس" في القاهرة، اليوم الأربعاء، بحضور ممثلي 86 دولة، قال الطيب "إن الازهر عقد 11 مؤتمرا لنصرة فلسطين والقدس منذ نيسان/ أبريل 1948، ولكن مؤتمر اليوم يختلف عن سابقيه؛ إذ أنه يدق من جديد ناقوس الخطر ويشدد على ضرورة التصدي للعبث الصهيوني الهمجي والذي تدعمه سياسات دولية".

 

ودعا شيخ الأزهر إلى اعتبار عام 2018 الجاري "عامًا للقدس الشريف"؛ تُكثّف فيه الجهود لتدويل قضية القدس والتعريف بها، ودعم أهالي المدينة المقدسة ماديا ومعنويا، بالتعاون بين المنظمات الإسلامية والعربية كمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني.

 

وشدّد على أهمية إعادة الوعي بالقضية الفلسطينية عامة والقدس خاصة في المقررات الدراسية التي وصفها بأنها "عاجزة عن تكوين أي قدر من الوعي الصحيح بهذه القضية"، موضحا "لا يوجد مقرر واحد للتعريف بخطر القضية وإلقاء الضوء على تاريخها وحاضرها".

 

وأضاف "كل احتلال إلى زوال عاجلا أم آجلا، والأيام دول وعاقبة الغاصب معروفة ونهاية الظالم معلومة ومؤكدة، واسألوا حملات الفرنجة والدول التي تباهت أن الشمس لا تغرب عن مستعمراتها، لتعلموا أن الزوال هو مصير المعتدين"، حسب تعبيره.

 

من جانبه، دعا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال مشاركته في المؤتمر، العرب والمسلمين إلى زيارة القدس المحتلة، معتبرا أن هذه الزيارة "لا تعدّ تطبيعا".

 

وقال عباس "القدس اليوم تستنصر أمتها وتقول لكم واقدساه لكي تشدوا إليها الرحال وها نحن نؤكد لكم أن قدوم العرب والمسلمين والمسيحيين للقدس حماية ودعمًا لها وليس تطبيعًا، وأدعو الجميع لزيارتها وهذا ليس تطبيعًا فبنواياكم الطيبة ستأتون إليها".

 

وأضاف "أغرى القرار الأمريكي الجائر (في إشارة إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل) دولة الاحتلال لتزيد من قمعها وتخطيطها لطرد آلاف المقدسيين خارج المدينة من أجل ضمان أغلبية يهودية ومزيد من الغطرسة"، مشددا على أن "قرار الرئيس ترمب لن يغير من الواقع شيء فالقدس عربية إسلامية فلسطينية".

 

وأشار رئيس السلطة إلى عدم ثقة الجانب الفلسطيني بالإدارة الأميركية التي قال إنها "لم تعد تصلح لدور الوسيط في عملية السلام"، مضيفاً "سلامنا لن يكون بأي ثمن، وسنذهب الى كل الخيارات، لكن لن نذهب الى الارهاب والعنف، ولن نتوقف أيضا عن الكفاح في حماية أرضنا وشعبنا وقدسنا وباقون فيها ولن نغادرها".

 

وانطلقت اليوم الأربعاء، أعمال "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس" تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة أكثر من 86 دولة عربية وإسلامية.

 

وتضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات لشيخ الأزهر ورئيس السلطة الفلسطينية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وغيرهم.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017