طوباس: نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني ووزارة الإعلام وجمعية طوباس الخيرية ندوة حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لأعضاء منتدى السوسنة البيئي المنبثق عن مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، قدمها المفوض السياسي والوطني في التوجيه السياسي العقيد محمد العابد.
واستعرض العابد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، وتقليلها للوقت والجهد والتكلفة، ودورها في خدمة القضايا الوطنية. وبيّن أن الاستخدام الخاطئ للشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت يتسبب في الكثير من المشاكل الاجتماعية، الأمر الذي يتطلب وعيًا بطرق الاستعمال، وذكاءً في الانفتاح على الآخر، وبخاصة في ظل حالات ابتزاز تقع ضحيتها النساء في العالم الافتراضي، مع مراعاة الالتفات إلى الأطفال، والابتعاد عن الإفراط في استخدامها ما يقلل التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة لحدوده الدنيا، والانتباه إلى أن هذه المواقع عامة وسهلة الاختراق.
وأكد أهمية الحفاظ على الخصوصية للمستخدمين، وعدم الإفراط في الثقة عبر هذه المواقع، والوعي بمحتوى ما يجري تداوله ونشره، وبخاصة في ظل الكثير من الشائعات.
وأوضح العابد أن "التوجيه السياسي" ينفذ هذه المحاضرات التوعوية في المدارس والجمعيات والأطر النسوية والمجتمعية، وأستهدف في الماضي مجموعات كبيرة من الطلبة والنساء.
وأشار منسق وزارة الإعلام في طوباس والأغوار الشمالية عبد الباسط خلف أن وسائل التواصل الافتراضية شوهت عناصر الاتصال التقليدية، من خلال تضخم عدد المرسلين وتراجع عدد المستقبلين، في ظل أزمة حوار تنكر الآخر، ولا تحترم ثقافة الاختلاف.
وذكر خلف أن وعي المستخدمين مهم في التعامل مع مواقع التواصل، لكن التطوع بتقديم معلومات شخصية ومجانية للآخرين لها تداعياتها الاجتماعية السلبية، وتتطلب التمييز بين ما يصلح للنشر وبين ما هو ذاتي وعائلي له خصوصيته.
فيما أوضحت رئيسة من جمعية طوباس الخيرية مها دراغمة أن اللقاء يندرج في إطار سلسلة التثقيف والتوعية التي تطلقها الجمعية، وتشمل القضايا الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي، والتعريف بالحقوق والواجبات، والتمكين القانوني للنساء.
وأضافت: إن اهتمام الجمعية يتجلي أيضًا بالشأن البيئي، عبر منتدى السوسنة البيئي، والروضة الخضراء المشتركة مع مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة منذ خمس سنوات.
وأشارت المشاركة إكرام أبو الهيجاء إلى أن الندوة كانت فعّالة ولتركيزها على جوانب هامة في حياتنا علاقتنا مع أطفالنا، في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وما ترافقها من آثار سلبية، واختراق لخصوصية الأفراد والأسر، ومحاولات للابتزاز والتعدي على الحياة الخاصة.
