الرئيسية / الأخبار / فلسطين
إضراب عام في الضفة والقدس المحتلة وغزة رفضا لزيارة بنس
تاريخ النشر: الثلاثاء 23/01/2018 14:05
إضراب عام في الضفة والقدس المحتلة وغزة رفضا لزيارة بنس
إضراب عام في الضفة والقدس المحتلة وغزة رفضا لزيارة بنس

شل الإضراب العام جميع مرافق الحياة في الضفة المحتلة والقدس وقطاع غزة، استجابة لدعوة الفصائل الفلسطينية، ردا على زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، وشمل الإضراب المرافق التجارية العامة والخاصة بما فيها مؤسسات التعليم والصحة والبنوك ومركبات النقل العام والخاصة.

وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت مقاطعة زيارة بنس؛ احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.

بدوره أوضح منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، ناصر أبو جيش، أن الإضراب اتخذ بقرار فصائلي مركزي على مستوى الوطن، والهدف منه إيصال رسالة للأمريكان في ظل زيارة نائب الرئيس الأمريكي بشكل واضح "أنت ورئيسك غير مرحب بكما في أرضنا".

وأشاد أبو جيش في حديثه لـ"عربي21"، باستجابة المواطنين "الواسعة" للإضراب الذي شمل بكل مرافق الحياة، و"أظهرت إجماع الشارع الفلسطيني على رفض سياسات الإدارة الأمريكية والتي كان آخرها قراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".

ونوه أن "الإضراب لم يأت عفويا، رغم محاولات البعض التحفظ عليه، وهو مؤشر أن الشارع الفلسطيني يتم قيادته من قبل الحركة الوطنية لإيصال رسالة للاحتلال وللعالم الخارجي بأن هناك قضية فلسطينية ما تزال حية رغم ما تتعرض له من مخاطر".

ويرى أن هنالك إجماعا فلسطينيا على عدم مقابلة بنس ما يحمل رسالة قوية على حالة الالتفاف الجماهيري الفلسطيني حول دعوات المقاطعة من الكل الفلسطيني ورفض كل السياسات الأمريكية رغم كل محاولة إدارة ترامب معاقبة الفلسطينيين.

 

اقرا أيضا : من هم الإنجيليون الذين ينتمي لهم "بنس" وفق تقرير إسرائيلي؟


أبو جيش اعتبر أن الإضراب الذي يعم أراضي السلطة الفلسطينية، هو "إضراب سيادي، وأن القرار على الأرض فلسطيني، وأن من يتحكم بالقرار الفلسطيني هم الفلسطينيون وليس الاحتلال ولا الأمريكان".

 

إلى ذلك أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، الإضراب الشامل لجميع مناحي الحياة، اليوم الثلاثاء، تعبيرا عن غضب الشعب الفلسطيني ورفضه الكامل لما تتعرض له القدس والمشروع الوطني من الاحتلال ومستوطنيه بغطاء "أميركي رخيص"، واحتجاجا على زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لساحة البراق.


واعتبرت القوى في بيان عمم على وسائل الإعلام أن الغطاء الأميركي، يستهدف سلب تاريخ ومستقبل فلسطين وقضيتنا الأصيلة دون اعتبار للقرارات الدولية الصادرة بحق شعبنا وترابه وأرضه بالقدس عاصمة.

وانتقدت القوى الوطنية الدور العربي الرسمي المتخاذل في مواجهة السياسية الأميركية والإسرائيلية، وتحذريها من تداعيات ودلالات تدنيس بنس ساحة البراق، وجددت رفضها باعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وإسقاط ورقة التوت عن الأنظمة والجهات المتساوقة مع هذا الإعلان ومع هذه الصفقة.

كما قررت الانطلاق يوم الجمعة الموافق 26/1/2018 بمسيرات حاشدة في الميادين العامة في القدس بعد أداء صلاة الجمعة للتعبير عن غضبنا لكل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا ومشروعنا الوطني.

 

زعبي: بنس صهيوني متطرف

وكان نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، وصل الاثنين إلى القدس في إطار زيارة رسمية إلى دولة الاحتلال تستغرق يومين.

وتعد تلك أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى إسرائيل عقب الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل في الـ6 ديسمبر/كانون الأول ووعد بالبدء بنقل مبنى سفارة بلاده إلى القدس.

وكان من المقرر أن تتم الزيارة في كانون الأول/ ديسمبر لكنها تأجلت بعد احتجاجات من جهات سياسية ودينية عربية من المسلمين والمسيحيين على قرار ترامب حول بالقدس.

وأعلن خلال خطابه في الكنيست أن السفارة الأميركية ستنقل من تل أبيب للقدس قبل نهاية عام 2019.

وأضاف، "الرئيس دونالد ترامب اتخذ قراره بكلماته الخاصة من أجل تقديم خدمة أفضل للولايات المتحدة، لكنه أوضح أيضا أن هذا القرار يخدم السلام على أفضل وجه".

ورأت النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، حنين الزعبي، والتي كانت ضمن النواب الذي تم طردهم أثناء كلمة بنس في الكنيست إثر رفعهم لصور المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، أن "بنس ليس فقط مؤيدا للصهاينة وإنما ألقى خطابا أكثر صهيونية بامتياز، لدرجة أن غلاة اليمين الصهيوني في الليكود لم يكونوا يلقوا خطابا متطرفا مثله، حيث اظهر تماثلا مع المشروع الصهيوني".

وأضافت في حديثها لـ"عربي21"، "قمنا بخطوة رفع لافتات بالكنيست تقول إن القدس عاصمة فلسطين، وأن أمريكا لا تقدر أن تفرض الأمر الواقع، وإنها ليست محايدة، وتم معاملتنا بعنف وإخراجنا من قاعة الكنيست. ورسالتنا أن نضال وحقوق الشعب الفلسطيني لا تحدده الإدارة الأمريكية، فلم يسبق لإدارة أمريكية أن أعطت شرعية للاستيطان في الضفة مثل إدارة ترامب".

 عربي 21

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017