الرئيسية / الأخبار / أخبار اسرائيلية
محصلة - "تصعيد السبت" الإسرائيلي السوري هو الأوسع منذ 1982
تاريخ النشر: السبت 10/02/2018 18:21
محصلة - "تصعيد السبت" الإسرائيلي السوري هو الأوسع منذ 1982
محصلة - "تصعيد السبت" الإسرائيلي السوري هو الأوسع منذ 1982

لندن - خدمة قدس برس
نقل المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن نائب قائد سلاح الجو الاسرائيلي أن الضربات التي نفذها جيش الاحتلال في سوريا هي "أوسع ضربة جوية إسرائيلية ضد منظومة الدفاع الجوي السورية منذ ١٩٨٢، هي ضربة واسعة في ظروف معقدة".

تسلسل زمني

بدأت الأحداث، بحسب الرواية الإسرائيلية، في ساعات الفجر الأولى، عندما رصد الجيش الإسرائيلي إطلاق طائرة دون طيار "إيرانية" من مطار"التيفور (T4)" في منطقة تدمر السورية باتجاه دولة الاحتلال، حيث تم اسقاطها من قبل مروحية "أباتشي".

أعقبها استهداف الطيران الاسرائيلي عربة إطلاق الطائرة في غارة "معقدة" داخل سورية، بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

واتضح لاحقا أن الغارة تمت بمقاتلة إسرائيلية من طراز "أف - 16"، التي قالت وكالة "سانا" السورية الرسمية، إن المضادات الأرضية أصابتها، بالإضافة إلى مقاتلات الأخرى.

وأقر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن المقاتلات تعرضت لنيران مضادة للطائرات، وأن الطيارين قاما بالقفز من الطائرة الإسرائيلية قبل سقوطها في منطقة الجليل الأسفل شمالي فلسطين المحتلة عام 48.

وأكد أن الطيارين هبطا "داخل إسرائيل"، ونقلا لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، "مشيرًا أن إصابة أحدهما خطيرة والآخر طفيفة".

شّن بعدها الاحتلال الإسرائيلي غارتين، استهدفتا إحدى القواعد العسكرية فى ريف دمشق.

وعلى إثر تلك الأحداث، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة من المشاورات الأمنية.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي 12 موقعًا عسكريا داخل الأراضي السورية، ينها 4 أهداف إيرانية في سورية.

ورفض الجانب السوري، الرواية الإسرائيلية بأن الطائرة من دون طيار دخلت المجال الجوي لفلسطين المحتلة، وأكدت أنها كانت تقوم بمهمة اعتيادية فوق البادية السورية، وفق نقلته وسائل اعلام سورية.

في الوقت الذي نفت فيه ايران هي الأخرى، وعلى لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، الرواية الاسرائيلية، حول اسقاط طائرة ايرانية مسيرة ودور ايران في اسقاط المقاتلة الاسرائيلية، واصفا إياها بـ "المثيرة للسخرية".

الاحتلال يسعى للتهدئة

وعلى وقع سلسلة الأحداث، عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية "كابينت" اجتماعا عاجلا ترأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيه أن "مصلحة اسرائيل تهدئة الوضع".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني، إن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة، وموسكو التدخل لمنع التصعيد على الجبهة مع سورية، نظرا لوجود علاقات وطيدة بين موسكو والنظام السوري.

وأضافت "أوضحت إسرائيل للمسؤولين الروس أن جميع التحذيرات الإسرائيلية ضد التموضع الإيراني في سورية قد تحققت"، بحسب الصحيفة.

ومع ساعات الظهيرة، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية وسياسية قولها، إن تل أبيب غير معنية بالتصعيد العسكري.

الفصائل ترحب بالرد السوري

أما فلسطينيا، فقد أكدت الفصائل وعلى رأسها "فتح" وحماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية"، على وقوفهم إلى جانب سورية وحقها في الرد على ما أسموه "العربدة الإسرائيلية".

أصداء إسرائيلية

كتب المحلل العسكري لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، إن الحادث الخطير الذي وقع فجر اليوم، السبت، هو المرة الأولى التي تتجه فيها إيران إلى "عمل مستقل" ضد إسرائيل، وأنه ربما يكون هذا السبب في تصاعد التوتر في الأيام الأخيرة، ما يعني "الحديث عن وضع جديد في الشمال".

في حين أكد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن أحداث الليلة الفائتة وصباح اليوم تشير إلى "تصعيد خطير في المواجهات المستمرة بين إسرائيل وإيران والنظام السوري، وأن التهديدات تبدلت بالأفعال وتبادل إطلاق النار وفي العمق السوري، وبالتالي فإن التوتر سيظل قائما".

أما المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط، فقال "في حال كان الحديث عن إصابة مباشرة للطائرة الحربية الإسرائيلية، فإن الحديث يكون عن واقعة لم تحصل منذ عشرات السنوات، وهي تشير إلى شرخ في التفوق العسكري للجيش الإسرائيلي، بما يتطلب تحقيقا معمقا لفحص حقيقة ما حصل، خاصة وأن الحديث عن طائرات تحتوي على منظومات متطورة جدا".

وكتب أنه "من الناحية الإستراتيجية، فإن ما يحصل هو حدث تاريخي كبير جدا قيد التشكل، فالعقيدة الإيرانية تهدف إلى إقامة قوة عسكرية كبيرة في اراضي سورية ذات ثقل ضد دول المنطقة، وبينها الأردن والسعودية والخليج، وأيضا ضد إسرائيل. وهذه العقيدة قد ارتقت مرحلة أخرى، مع ترسخ وجود الحرس الثوري الإيراني في سورية".
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017