أصيب عشرات المواطنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

واندلعت المواجهات عقب تظاهرات تلت أداء صلاة الجمعة.

واندلعت مواجهات بمناطق متفرقة من محافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.

وجاءت المواجهات رفضا لاستمرار مصادر الأراضي وعربدة المستوطنين، والاحتجاج على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وشهدت قرية المزرعة الغربية (القبلية) أعنف المواجهات، حيث أدى المئات من أهالي القرية صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة، وانطلقوا بمسيرة إلى المنطقة التي قام الاحتلال بشق طرق استيطانية فيها.

وأحرق المتظاهرون الإطارات المطاطية، فيما دفع الاحتلال بعشرات الجنود المشاة في الجبال وبين أشجار الزيتون وشرع بإطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية على الشبان.

وأصيب خلال المواجهات شاب بالرصاص الحي بالقدم، كما أصيب آخر بقنبلة غازية في الوجه، إلى جانب إصابات بالاختناق بفعل الغاز السام بينهم صحفيين.

وكانت قوات الاحتلال قد شرعت قبل شهر بشق طرق استيطانية في الجبال بين قرى المنطقة الشمالية الغربية لرام الله (أم صفا، جيبيا، المزرعة الغربية، كوبر)، في مخطط يهدف لمصادر ما يزيد على ألفي دونم من الحقول الزراعية والآلاف من أشجار الزيتون والأشجار الحرجية، بالإضافة إلى منطقة متنزهات.

كما اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة المقابل لمستوطنة "بيت ايل"، بعد وصول مسيرة ضمت العشرات، حيث دفع الاحتلال بقوة من "حرس الحدود" شرعت بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق.

كما اندلعت بعد عصر الجمعة مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوّات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل جنوب الضّفة.

وأفادت المصادر المحلية من المنطقة لوكالة "صفا" أنّ مواجهات طفيفة اندلعت في المنطقة، رشق خلالها الشّبان الحاجز العسكري المؤدّي إلى شارع الشهداء بالحجارة، فيما ردّ جيش الاحتلال بإطلاق قنابله الغازية والصوتية.

وتقدّمت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال صوب شوارع وسط المدينة، ولاحقت الشّبان، دون البلاغ عن أيّة إصابات في المكان.

وفي قرية بدرس غرب رام الله، انطلقت مسيرة باتجاه الجدار الفاصل، حيث اندلعت مواجهات بمحاذاة الجدار الفاصل في المنطقة الغربية.

وأشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا الجنود بالحجارة، بينما أطلق الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الغازية بكثافة ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق.

كما اندلعت مواجهات خفيفة في الجهة الشرقية بقرية النبي صالح بعد توجه عشرات الشبان والفتية إلى محيط البرج العسكري المقام على المدخل الشرقي، في حين اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي الرئيس لقرية دير نظام المجاورة.

كما أصيب عدد من المواطنين الجمعة خلال قمع الاحتلال مسيرة احتجاجية ضد بؤرة استيطانية في بلدة بيتا جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأدى المئات من المواطنين صلاة الجمعة على جبل صبيح بالقرب من موقع المؤرة الاستيطانية التي شرع المستوطنون بإقامتها مؤخرا، وبعد انتهاء الصلاة توجهوا بمسيرة احتجاجية باتجاه البيوت المتنقلة التي نصبها المستوطنون.

وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال منعوا المسيرة من الاقتراب من البؤرة الاستيطانية، وطلبوا من المشاركين مغادرة المكان، وشرعوا بإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مما أدى لوقوع عدة إصابات بالرصاص المعدني، وتم نقلهم إلى المستشفى للعلاج.

كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، بينهم الصحفي سامر خويرة مراسل قناة القدس الفضائية، وتلقوا العلاج ميدانيا.

وفي السياق اعتقلت قوة عسكرية من جيش الاحتلال مواطنا وفتّشت منزلا في قرية الكوم غرب مدينة دورا جنوب الخليل بالضّفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية من القرية لوكالة "صفا" باعتقال قوّة عسكرية من جيش الاحتلال الشاب سالم أمين سالم الرجوب (22 عاما) بعد اقتحام منزل عائلته وتفتيشه وتخريب محتوياته، كما نفّذ الجنود عمليات نبش في محيط المنزل.

وفي ذات الوقت، فتّشت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال منزل المواطن عماد محمود سالم الرجوب بعد اقتحامه في القرية، وخربوا محتويات المنزل.

 صفا وكالات